الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإستبداد بين مصلحة المجتمع و مصالح السلطة الحاكمة! بقلم: عدي الحرازين

تاريخ النشر : 2019-08-05
حُكم القلة المستبدة كما ذكرتُ سابقاً لا يصِح بأن نُطلق عليه مصطلح الحكومة من وجهة نظر منتسكيو ، فالحكومة هي من تضع في أولى سياساتها المتبعة تحقيق مصلحة المجتمع ، لا مصلحتها و مصلحة القلة المسيطرة .
بالإضافة إلى أن سيطرة السلطة المستبِدة تعكس وجود مشكلة سياسية في الدولة تُترجم مدى سعي الانسان بطبيعتهِ نحو التسلط على الآخرين و حب التملك القائم على الطمع ، وهذا يُظهر الجانب السلبي للنظام الإستبدادي حيثُ إسقاط هذه الطبيعة البشرية على أرض الواقع يكون من زاوية تطبيق القمع ، الحريات المقيدة ، الكبت ، سوء المعيشة ، و صعوبة التغريد خارج السرب بما يُظهر مايملكه الأفراد من قدرات و مهارات ، و بالتالي سير الشعب في فلك مصلحة الحاكم !
إلا أن الإستبداد يُطلب في بعض الأحيان ! خاصة في ما يتعلق بوحدة المجتمع ! وأقصد من لفظ الإستبداد هنا هو تطبيق بعض أساليبه كالقمع و إستخدام أقصى درجات القوة ، فعندما تظهر قلة في الوسط الإجتماعي تُهدد أمن المجتمع ككل ، و تهدد استقراره فيكون في هذه الحالة من الضروري جدا اتباع هكذا أساليب ! ! أي أن إستخدام القوة المفرطة مع
هذه القلة أو تقمص الحكومة لقناع الاستبداد يعتبر من الضروري جدا بل من صلب مصلحة المجتمع ! فمن خلال هذه الأساليب تحافظ الحكومة على الإستقرار و الامن و الامان و تماسك الجبهة الداخلية للدولة و التي تعتبر امر مهم للغاية في مايتعلق بالعلاقات الدولية و مصالح القوى الكبرى ! فقد تستغل احد هذه القوى و تقوم بدعم القلة الخارجة على النظام لاجل أن تحظى بدعمها هذا على تحقيق بعض المصالح التي رفضت تحقيقها حكومة الدولة !
وخير دليل على هذا تركيا وقت الإنقلاب ! فقدرة السلطة التركية في ذلك الوقت على إعادة الامور لما كانت عليه متوقفة على اتباعها ل الاساليب الاستبدادية في اقصى درجاتها ! حيث الحكومة الشرعية هناك يجب ان تحافظ على شرعيتها بكل ما لديها من قوة خاصة و ان مصلحة المجتمع تتمثل في بقاء هذه الحكومة و التي تسير في سياسة قوية جدا في فلك المصالح الدولية !
و بالتالي اتباع الأساليب الإستبدادية يات حسب الحاجة إلى ذلك ! و إتباع هكذا أساليب لا يعبر عن الأساس الذي تسير عليه الحكومة في ممارساتها الدورية فمثل هذه الأساليب ماهي الا لدفع الضرر الكبير بالرضى بالضرر القليل ! أما في حالة كانت هذه الوسائل الإستبدادية من صلب الأسس التي تسير عليها السلطة السياسية في ممارساتها الدورية فإن ذلك يعكس شكل النظام السياسي في هذه الدولة و المتمثل بالسلطة الإستبدادية التي في وجودها تُعيق مسالة التطور و التقدم الحضاري ، و تعيق حركة الثقافة و الإبداع خاصة في ظل الإرهاق الذي يعاني منه المجتمع بفعل الاوضاع السيئة الناتجة عن تقديم مصلحة السلطة على مصلحة الشعب ، و هذا يكفل للسلطة البقاء على حساب الشعب و النماذج في الوطن العربي كثيرة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف