اقتربت ال "٢٠٢٠" ، ونحن ما زلنا في ذات القصة، استعمار تلو استعمار، حروب، مجاعات، قتل، إرهاب، دمار، أمراض، تخلف وأشياءَ وأشياءَ وأشياءْ..
الوطن العربي في ثقب إبرة، والعرب في سبات عميق، أصبح بيع البلاد كطرح السلام، دماء الشهداء سقيا لتربة الحي الجاف، العالم مليء بالكُرَب ونحن كالحمقى لا نبالي..
اقتربت ال"٢٠٢٠"، وصلة الرحم أصبحت مرتبطة بوجود "الأرجيلة" حيث إذا كان البيت يحوي "أرجيلة" فأنت من ضمن قائمة الزيارات وإن لم يكن فانتظر العيد لتحظى بسلام " على الماشي"..
اقتربت ال "٢٠٢٠"، وما زلنا نتعامل بحسب الشكليات، فإن كنت من مستمعي موسيقى "الدخلاوية" فأنت إنسان عصري، تناولك لشيكولاتة النوتيلا دلالة على رقيك بالمجتمع، أنت مثقف كونك تتحدث إحدى اللغات الأجنبية، طبخة العدس لا تزيدك إلا فقراً وأكلك للبيتزا والبرغر يجعلانك إنساناً متحضراً ، شرب القهوة أثناء القراءة يعني أنك مثقف وذو إطلاع ومعرفة، نسبك وقبيلتك يصنع منك إنساناً ذو قيمة لدى الناس..
اقتربت ال "٢٠٢٠"، ووسيلة الاطمئنان أو الزيارة أصبحت برسالةواتساب، تقديم آلتعآزي والتهاني أصبح بمشاركة "فيسبوكية " مع صورة تحمل داخلها "باقة ورد"، لم يعد للبيوت خصوصية ; حيث فلان الفلاني الكائن في الهند يعلم خلاف فلان مع فلان في الأردن من خلال ما يسمى ال "story" على تطبيق " السناب شات"..
الأعوام في ازدياد، والأعمار تتناقص، الجهل أصبح عادة، والعلم على هامش الرف، التكنولوجيا أصبحت ضرورة لكل شيء هام وساذج، متى تعي عقولنا ما يحدث؟ متى نفيق من نومنا العميق؟ ألن يأن ذاك اليوم الذي حَلمنا به أم استسلمنا للواقع المرير؟
بقلم : رزان أبو خليل
الوطن العربي في ثقب إبرة، والعرب في سبات عميق، أصبح بيع البلاد كطرح السلام، دماء الشهداء سقيا لتربة الحي الجاف، العالم مليء بالكُرَب ونحن كالحمقى لا نبالي..
اقتربت ال"٢٠٢٠"، وصلة الرحم أصبحت مرتبطة بوجود "الأرجيلة" حيث إذا كان البيت يحوي "أرجيلة" فأنت من ضمن قائمة الزيارات وإن لم يكن فانتظر العيد لتحظى بسلام " على الماشي"..
اقتربت ال "٢٠٢٠"، وما زلنا نتعامل بحسب الشكليات، فإن كنت من مستمعي موسيقى "الدخلاوية" فأنت إنسان عصري، تناولك لشيكولاتة النوتيلا دلالة على رقيك بالمجتمع، أنت مثقف كونك تتحدث إحدى اللغات الأجنبية، طبخة العدس لا تزيدك إلا فقراً وأكلك للبيتزا والبرغر يجعلانك إنساناً متحضراً ، شرب القهوة أثناء القراءة يعني أنك مثقف وذو إطلاع ومعرفة، نسبك وقبيلتك يصنع منك إنساناً ذو قيمة لدى الناس..
اقتربت ال "٢٠٢٠"، ووسيلة الاطمئنان أو الزيارة أصبحت برسالةواتساب، تقديم آلتعآزي والتهاني أصبح بمشاركة "فيسبوكية " مع صورة تحمل داخلها "باقة ورد"، لم يعد للبيوت خصوصية ; حيث فلان الفلاني الكائن في الهند يعلم خلاف فلان مع فلان في الأردن من خلال ما يسمى ال "story" على تطبيق " السناب شات"..
الأعوام في ازدياد، والأعمار تتناقص، الجهل أصبح عادة، والعلم على هامش الرف، التكنولوجيا أصبحت ضرورة لكل شيء هام وساذج، متى تعي عقولنا ما يحدث؟ متى نفيق من نومنا العميق؟ ألن يأن ذاك اليوم الذي حَلمنا به أم استسلمنا للواقع المرير؟
بقلم : رزان أبو خليل