الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضعفٌ يُقَوينا بقلم: شهد حافظ الحاج علي

تاريخ النشر : 2019-08-05
ضعفٌ يُقَوينا

آخر ما شهدته من صراعاتٍ، كان صراعاً قد احتدم في سبيل حماية جسدي الصغير من مفترسٍ قررّ أن ينهشني بالكامل، ها أنا أُكافحُ وكمامة الأكسجين بكل ما أوتينا من قوّةٍ وشجاعة. 

كنّا قد تُرِكنا على سريرٍ ذو غطاءٍ أزرق اللون أصبح وأمسي عليه، لم يَكُن هنالك تَغيرٌ سوى في كفاحي، و كمية الشعر المتساقط على وسادتي فأنظر إليها يومياً كي أحمل خصلات شعري فأراها تزداد يوماً بعد يوم، لأرى نفسي أشبه بطفل ولد حديثاً تظهر بضع شعيراتٍ في مقدمة رأسه الصغير.

من أعطى هذا السرطان اللعين إذناً كي يحتلَّ جسدي وينهشه كما يشاء، أليس الإعتداء على أملاك الآخرين ظلمٌ لا يمكن التغاضي عنه.

أيعقل ألا يكفيني هواء الله الذي أكرمني به سبحانه جلّ في عُلاه؟ ليُصبح الأكسجينُ الصناعيّ ملازماً لي أينما حللت، بربكم أخبروني في أي قوانين الطبيعةِ كُتِب هذا؟

كنت أنظر في مرآتي كل صباحٍ فأجدُ وجهي شاحباً أصفر اللون، فقد كان يذكرني بوجهي الجميل المفعم بالحيوية والنشاط.

لماذا أخبركم بهذا كُلهِ وها أنا أزداد قوة مع كلِّ وخزةٍ تغرز في ساعدي الذي امتلأ بالثقوب؟ 

كان الأطباء قد أخبروا والدي بأن أعضائي تزدادُ سوءاً، لكنّي كنتُ أبتسم ولم أفقد الأمل يوماً، فَ صبري و كفاحي لن يكونا عبثاً، فكيف لي أن أحزن وأنا أعلم بأن الله قد وعد الصابرين بالأجرِ العظيم.

لم نكن ورفاقي ننتظرُ شفقةً وبكاءً من أحد، أردنا رسائِلاً تملؤها القوة، كنّا ننسج أحلامنا الوردية بخيوط الأمل، لا زلنّا نردد عبارة النوم خاصتنا "لقد اجتزنا يوماً آخر بقوةٍ وسلام"، ثم نضحكُ سوياً ونخلد للنوم استعداداً لاجتياز يوماً آخر...

 نحن من وُلِدنا رغماً عن الحياة، نحن من راهنوا على استمرارنا، نحن عنوانٌ للقوة والأمل، نحن من نحمل سيوفنا و نقاتل حفاظاً على أكبادنا، نحن من سنبكي فرحاً وانتصاراً بآخرِ جرعةِ كيماويٍّ ستدخلُ أجسادنا طاردةً سرطاناً علَّمنا كيف نصبر ونقف أمام عثراتنا التي لن نسمح لها بتدمير ما تبقى لنا من حياتنا.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف