الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صداعٌ من امرأتين بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2019-08-05
صداعٌ من امرأتين  بقلم:عطا الله شاهين
صداعٌ من امرأتين
عطا الله شاهين
كنت أقفُ في طابورٍ طويلٍ لشراءِ عُلبةِ دخّان.. امرأةٌ شقراء كانت تقفُ أمامي وتتحدث بصوت عالٍ عبر موباليها الذّكي الحديث عن سهرةٍ تخطّطُ لقضائِها مع حبيبها في مقهىً عصري، وبدت مشاكسة.. امرأةٌ أخرى كانت تقفُ خلفي، وتتذمّر من بُطءِ تحرّكِ الطّابور، قالت لي: لا أرى أيّةَ مواد غذائية بيديكَ، رددتُ عليها: أريد شراءَ عُلبة دخّانٍ فقط، لأن هذا السّوبرماركت الوحيد، الذي أجدُ فيه سجائري، فقالت: وماذا تدخن؟ رددت عليها: دافيدوف، فقالت جيد أنكَ ذكّرتني، فزوجي أيضا يدخّن مثل سجائركَ.. الطّابور كان يتحركُ الطابور ببطءٍ شديد.. وبعد ربع ساعة اقتربنا من كاونتر المُحاسبة، ورأيت هناك امرأةً جذّابة تحاسبُ الزّبائن، لكنها بدت لي متعبة، فقلتُ في ذاتي: امرأةٌ جذّابة تعمل محاسبة، فهذه المرأة لو عندنا لا تقبل بأنْ تعمل هكذا.. المرأة التي كانت تقفُ خلفيقالت وأخيرا: اقتربنا أكثر، فزوجي سيجنّ، لم يبق معه أية سيجارة.. المرأة الشّقراء طلبت من حبيبها هديةً ثمينة وسمعته يقول لها: سأحاول.. كانت تقاطعه المرأة، وتقول: لا تحاول، بلْ أريد هديةً هذه الليلة، لقدْ مللتُ من وعدكَ لي.. وصلت أخيرا إلى الكاونتر.. طلبت عُلبة دافيوف.. ناولتني المحاسبة.. دفعت ثمنَ عُلبة السّجائر، وخرجتُ لكنني تفاجأتُ بسقوطِ المطر.. رأيتُ المرأةَ المتذمّرة تقتربُ منّي، وقالت: أيوجد معكَ سيّارة؟ رددتُ عليها: بلى، فقالت: أتوصّلني بطريقكَ سأكونُ لك شاكرةً، رددتُ عليها: حسنا.. جلست في المقعدِ الخلفي وبعد خطوات من سيري رأيت المرأة المشاكسة فنظرتْ صوبي، فقلت لها: أتريدن الوصول إلى وجهتكِ؟ فردت بلى: المرأة المتذمرة قالت: متى ستتوقّفون عن التّدخينِ؟ رددت عليها: لا أدري، ربما عندما سنقتربُ من الموْت، وقلت أدري بأنّ التّدخينَ عادةٌ سيئة، ولا أحبّذ أنْ يدخّن شبابُنا اليوم.. صمتت المرأة المتذمرة وقالت: مصيبة ما أراه من شبابنا الشّرهين لتدخين النرجيلة، لكن ما العمل؟ المرأة المشاكسة راحت تتحدث بصوت عالٍ مع حبيبها، بعد ربع ساعة سياقة وصلت إلى الحي الذي تسكن فيه المرأة المتذمرة نزلت، وشكرتني على التوصيلة، أما المرأة المشاكسة فأغلقت موبايلها، وصمتتْ، وحين أوصلتها إلى وجهتها، شكرتني، ونظرت صوبي، وكأن في عينيها كلام أرادت أن تبوح به، لكنني سرتُ في طريقي، وقلتُ يا لهذا اليوم امرأتان لم تسكتا عن الكلام البتة، فرأسي أصابه صداع من صوتيهما.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف