الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شرقية أنا بقلم: تسنيم وهيبي

تاريخ النشر : 2019-08-04
شرقيةٌ انا 

بملامحٍ عربيةٍ بحتة ، لم اسرق من الشمسِ خيطًا لأنسجَ منه شعرًا ذهبيًا ، ولم يعرني البحرُ لونَه ليفيضَ في بؤبؤ عينيَّ، 

لقد اخذتُ من نوى الزادِ  لونًا و من البنِ صبغةً ، فخُلقتُ سمراءَ ذاتَ عينين جوزيتين مكترعتين بالبنِ النفيس . 

تعجبني ظفيرتيَ الطويلتين حين اسرحهُما فتنسدلا على جذعي متراقصتين كعرائسِ الماريونيتِ ، شرقيةٌ انا ، 

لكن عقليَ قد اخذَ طريقًا معاكسًا لم تنطبق عليهِ اعرافَهم المتداولة ، ينحني لجذورٍ بعيدة لعاداتٍ تلامسُ الغربَ اكثر ، 

ترق لي الكثيرَ من الأساطيرِ التي قيلت في اليونانِ  أنظرُ للنجومِ المتوهجةِ التي تنيرُ ديجورَ السماءِ وأبتسمُ فقد تذكرتُ الاسطورةَ التي تقولُ بأن النجومِ هي ارواحُ لأناسٍ قدَّموا جلَ مافيهِم من حبٍ  لكنَهم قد افترَقوا وحينَ ماتوا رُفعَت ارواحَهم للسماء ، ترق لي الأمثالَ التي سردت على سورِ الصينِ العظيمِ ، اللباس الهندي الذي ترتديهِ السيخيةُ وهي عابرةٌ تاجَ محلَ ، اطربُ على صوتِ الصليلَ الذي لطالَما عزفَتهُ السيوفُ في اراضي أثينا ، حين تنغمسُ عيناكَ في عيني سترى الكثيرَ من الحكايا  التي في جوفِها ،   سترى حزنَ فلسطينَ يتوغلُ في آثلَتي ستروي لكَ مدامعيَ حكايةَ اللجوءِ التي عاشَها اجداديَ منذ زمنٍ  ستحكي عن المؤامراتِ التي حُبِكَت ، ستشهَقُ وتُكملُ حزنَها على العراقِ مرورًا بسوريا وصولًا الى ليبيا ، ستروي الكثيرَ . 

ملامحي  ستخبرُكَ انني شرقيةٌ و تفكيري في صراعٍ تام مع مجتمعي و عاداتِه وتقاليدِه الباليةَ ،  وكأنها جُعسوسٌ تحاولُ قمعَ احلامَنا وتفردُنا عُنوةً .

تفكيري هذا يجعلُني في دوامةٍ دائمةُ التَمَوُّر  ، امشي اتولًا نحوَ اللاشيء حاملةً على عاتقي كلَّ شيءٍ ، شرقيةٌ انا تفاصيلي تحملُ الكثيرَ من الحكايا التي لن تفهمَها  غَرَارَةُ عقلَك  ، لا تنظر لي بعينكَ بل في بصيرتِك  ،  اقرأني  لأنني اعمقُ من ذلكَ اقرأ عينايَ واقرأ تفاصيليَ حتى تتمكنَ من فهمي ، لكن حذاري من ان تطيلَ النظرَ فإن موكبَك سيغرقُ في بحرِ غموضي ولن تتمكن المجاذفُ من انقاذگ مجددًا .

تسنيم_وهيبي 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف