
بقلم: فايز عمر بديع
عرفته منذ تم تعيينه في جريدة البيان عام 1996، ومن المقابلة الأولى ارتحت له؛ وأحسست أنه سيكون بالنسبة لي أكثر من زميل، وبعد عشرتي له لمست فيه طيبة نادرة، وكرم حاتمي (من عاداته في شهر رمضان المبارك أن يأتي بالمقبلات للزملاء بجريدة البيان)، والتزام في الصلاة، وانضباط في العمل، حتى أن رئيس قسمه في ذلك الوقت محمد عبدالنبي عندما يراه يعرف أن عقارب الساعة تشير إلى الثالثة عصراً.
صديقي من مواليد الأردن وبالتحديد اقصى شمالها، من قبيلة الخطيب، انضم لأسرته في الإمارات عام 1984، وهو من مواليد 30/9/1966.
عمل صديقي في مختلف مطابع دولة الإمارات بداية من العين ثم عجمان ودبي... الخ.
بدأ العمل في البيان في قسم الصف ثم انتقل لقسم التصميم ومازال.
زميلي يمتلك عزيمة فولاذية، ويكفي أن تعرف عزيزي القارئ انه كان يعمل في المطبعة الاقتصادية بدبي من الساعة 7 ص إلى الساعة 1 بعد الظهر ثم يواصل عمله في البيان من الساعة 3 عصرا ولغاية الساعة 12 بعد منتصف الليل.. بخلاف بعد مسافة السكن، فهو من قاطني العين التي تبعد عن دبي 120 كيلو.
حتى أنني دخلت القسم وناديت عليه، ولم يسمعني رغم ان انامله كانت تعمل على لوحة مفاتيح الكمبيوتر وكأنه يعزف على الأورغ، اقتربت منه وجدته نائماً!
ومن الطرائف التي عايشتها معه، في يوم من الأيام أبلغه رئيس القسم بأنه ستصله مقالة من رئيس التحرير وعليه صفها ثم إرسالها لمكتبه لمراجعتها.
وصلت المقالة عن طريق الفاكس بقسم "الاستماع"، نظر زميلي للخط، كاد أن يغمى عليه لصعوبته بخلاف أن المقالة عن طريق الفاكس بدايات الكلمات من جهة اليمين باهتة... اجتهد زميلي في استنتاج الحرف اللازم... وقبل أن ينتهي منه؛ اتصل به رئيس التحرير ليتأكد من أن المقالة وصلت له.. وبمجرد أن قال له: هل المقالة وصلت لك؟.. ظن زميلي أنه موظف "الاستماع"، رد عليه (باللهجة الأردنية الجميلة)، وهو متوتر عصبياً مع ارتفاع ضغط الدم: "أي مقالة! كأنها سمسومة "نملة" غرقانة بالحبر وتمشي على الورق"!
ضحك رئيس التحرير وهدأ من روعه، وقال: أعرف أن خطي صعب، كان الله في العون.
اعتذر له زميلي... وجلس يضحك بمفرده، وهو يتذكر مشهداً في فيلم غزل البنات للمرحوم نجيب الريحاني.
ما ذكرته نبذة قليلة عن الأخ والصديق والزميل محمد جمعة سليمان محمد الخطيب.
عرفته منذ تم تعيينه في جريدة البيان عام 1996، ومن المقابلة الأولى ارتحت له؛ وأحسست أنه سيكون بالنسبة لي أكثر من زميل، وبعد عشرتي له لمست فيه طيبة نادرة، وكرم حاتمي (من عاداته في شهر رمضان المبارك أن يأتي بالمقبلات للزملاء بجريدة البيان)، والتزام في الصلاة، وانضباط في العمل، حتى أن رئيس قسمه في ذلك الوقت محمد عبدالنبي عندما يراه يعرف أن عقارب الساعة تشير إلى الثالثة عصراً.
صديقي من مواليد الأردن وبالتحديد اقصى شمالها، من قبيلة الخطيب، انضم لأسرته في الإمارات عام 1984، وهو من مواليد 30/9/1966.
عمل صديقي في مختلف مطابع دولة الإمارات بداية من العين ثم عجمان ودبي... الخ.
بدأ العمل في البيان في قسم الصف ثم انتقل لقسم التصميم ومازال.
زميلي يمتلك عزيمة فولاذية، ويكفي أن تعرف عزيزي القارئ انه كان يعمل في المطبعة الاقتصادية بدبي من الساعة 7 ص إلى الساعة 1 بعد الظهر ثم يواصل عمله في البيان من الساعة 3 عصرا ولغاية الساعة 12 بعد منتصف الليل.. بخلاف بعد مسافة السكن، فهو من قاطني العين التي تبعد عن دبي 120 كيلو.
حتى أنني دخلت القسم وناديت عليه، ولم يسمعني رغم ان انامله كانت تعمل على لوحة مفاتيح الكمبيوتر وكأنه يعزف على الأورغ، اقتربت منه وجدته نائماً!
ومن الطرائف التي عايشتها معه، في يوم من الأيام أبلغه رئيس القسم بأنه ستصله مقالة من رئيس التحرير وعليه صفها ثم إرسالها لمكتبه لمراجعتها.
وصلت المقالة عن طريق الفاكس بقسم "الاستماع"، نظر زميلي للخط، كاد أن يغمى عليه لصعوبته بخلاف أن المقالة عن طريق الفاكس بدايات الكلمات من جهة اليمين باهتة... اجتهد زميلي في استنتاج الحرف اللازم... وقبل أن ينتهي منه؛ اتصل به رئيس التحرير ليتأكد من أن المقالة وصلت له.. وبمجرد أن قال له: هل المقالة وصلت لك؟.. ظن زميلي أنه موظف "الاستماع"، رد عليه (باللهجة الأردنية الجميلة)، وهو متوتر عصبياً مع ارتفاع ضغط الدم: "أي مقالة! كأنها سمسومة "نملة" غرقانة بالحبر وتمشي على الورق"!
ضحك رئيس التحرير وهدأ من روعه، وقال: أعرف أن خطي صعب، كان الله في العون.
اعتذر له زميلي... وجلس يضحك بمفرده، وهو يتذكر مشهداً في فيلم غزل البنات للمرحوم نجيب الريحاني.
ما ذكرته نبذة قليلة عن الأخ والصديق والزميل محمد جمعة سليمان محمد الخطيب.