الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وهم الإنفكاك بقلم:رامي مهداوي

تاريخ النشر : 2019-08-04
وهم الإنفكاك بقلم:رامي مهداوي
وهم الإنفكاك..

رامي مهداوي

حتى لا ندخل في دوامة جديدة تأخذنا الى حيث لا نريد، علينا دراسة خطواتنا خطوة خطوة دون القفز في الهواء ويحدث ما لا يحمد عقباه، التصريحات المختلفة هنا وهناك في موضوع الإنفكاك من الإحتلال لا أجدها جدية حتى أستطيع اقناع عامل فلسطيني داخل الخط الأخضر!!

وهل نحن بحاجة الى انفكاك أم تحرير؟ إنفكاك أم ارتباط؟ وربما نحن بحاجة الى تحرير أولاً ثم ارتباط؟ أو نحن في هذه المرحلة بحاجة الى قلب الطاولة وتغير المعادلة كاملة بتحميل الإحتلال المسؤولية كاملة عن الشعب الخاضع تحت الإحتلال منذ عام 48؛ لهذا عليه أن يتحمل تكليف احتلاله وليس الهروب من التزاماته اتجاه شعبنا.

نحن لا نستطيع الإنفكاك اقتصادياً دون التحرر وتقرير المصير والسيادة الكاملة، لكن نستطيع تقوية وتوسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد، هذا يتطلب إعادة الاعتبار لقطاعات مختلفة أهمها الزراعة والصناعة والسياحة ودعم ذلك بعدد من الخطط الإستراتيجية والسياسات الهادفة لتحريك عجلة التنمية على سبيل المثال لا الحصر سياسات ضريبية داعمة.

الإنفكاك قبل أن يكون معركة مع الإحتلال يجب أن يكون كفاح مع الذات؛ من أجل تقوية مقومات القطاعات المختلفة وليست فقط الإقتصادية وهناك الكثير مما يمكن عمله لتقويتنا على المستوى الداخلي أولا خصوصاً في ظل حالة الإحباط والهزائم الداخلية الناتجة من عدم وجود برنامج عملي واضح يحقق الأهداف التي نريد بما يضمن اعادة اللحمة والهوية الفلسطينية بعد أن أصبحنا في حالة تيه بسبب تكلُس مكونات النظام السياسي الفلسطيني وأدواته.

ظهور مصطلح الإنفكاك وبالتزامن مع ملامح صفقة القرن الأمريكية يذكرني ذلك بأوهام التنمية التي حاول وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري زراعتها في المنطقة، بعد إعلانه عن خطة تنمية فلسطينية للرباعية الدولية برعاية رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، حيث تضمنت الخطة التوسع في الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 50%، وخفض معدلات البطالة بنحو الثلثين، وزيادة الأجور بنحو 40% بمجرد توظيف أربعة مليارات دولار أميركية على مدار ثلاث سنوات.

فريق كيري وبلير وقعوا في فخ تناسيهم وعدم رؤية الحقيقة بأننا تحت احتلال!! فتجاهلوا الظروف الاستثمارية المناسبة والملائمة والمتحررة من القيود التي تفرضها إسرائيل، مثل سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية وخاصة الزراعية في مناطق "ج" وما تحتويه من مصادر طبيعية، وكذلك السيادة على المعابر والحدود بالتالي عدم وجودغلاف جمركي ونتبع الغلاف الجمركي الإسرائيلي، والأهم المقصلة التي وضعها المفاوض على عنق الإقتصاد الفلسطيني بإعطاء اتفاق باريس الاقتصادي حق الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على الاقتصاد الفلسطيني والتحكم بأنفاسه  شهيق وزفير _ استيراد وتصدير!؟

نحن بحاجة الى تفكيك مصطلح الإنفكاك أولاً قبل القيام بأي فعل سيكون له رد فعل عكسي، ثم معرفة أدوات الإنفكاك التي نحتاجها والتي لا نحتاجها، لهذا القضية ليست تشكيل لجنة هنا وفريق عمل هناك، بقدر ما نحن بحاجة على ارادة شعبية للإنعتاق من الاحتلال تبدأ بمقاطعة منتجاته وتنفيذ حملات دولية لمقاطعة منتجات المستوطنات، وخلق بدائل للعُمال العاملين في المستوطنات بإنشاء مشاريع كبيرة برأس مال عربي ودولي، وتجريم ومحاكمة رجال الأعمال الفلسطيينين الذين يستثمرون في المستوطنات، لهذا أقولها وبصوت مرتفع علينا الانفكاك من الإحتلال قبل الانفكاك من اقتصاده.

للتواصل:
 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف