الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أردوغان..على عتبة انتفاضة جديدة بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2019-08-04
أردوغان..على عتبة انتفاضة جديدة بقلم:د. خيام الزعبي
أردوغان..على عتبة انتفاضة جديدة

الدكتور خيام محمد الزعبي

بدأت تركيا الأردوغانية بالضعف والتراجع،حيث بات المشهد التركي بتجلياته الراهنة يشير بوضوح إلى أن أعمدة العدالة والتنمية بدأت تتداعى شيئاً فشيئاً مع اتساع الاختلافات والانشقاقات وتزايد الشعور بأن الرئيس أردوغان بات عبئاً كبيراً على الحزب وعلى تركيا عموماً، وبالمقابل حسب توقع الخبراء والمتخصصون في الشؤون الدولية هناك انتفاضة سياسية على الرئيس التركي الذي أ سقط نظرية "تصفير المشكلات" من خلال تدخلات تركيا الكثيرة في شؤون الغير.

في هذا السياق صرح رئيس الوزراء التركي السابق، "أحمد داود أوغلو"، إن الرئيس أردوغان، يعاني اليوم من عدم رضا واسع من القاعدة الشعبية ومستوياتها العليا، وإن المؤسسات التركية بدأت تضعف شيئاً فشيئاً، وأن التحول إلى نظام رئاسي وضع سلطات غير مسبوقة في يد أردوغان مما أضر بالهياكل الأساسية لتركيا، وبالمقابل هناك إمكانية قيام مجموعة منشقة من الحزب الحاكم بتقسيم الحركة السياسية المهيمنة في تركيا بعد استقالة "على باباغان"، وزير الاقتصاد السابق من الحزب، ولا ننسى التصريحات الأخيرة لأردوغان، خلال كلمته في اجتماع رؤساء الحزب في المدن الذي اتهم من يسعون لتأسيس حزب جديد منشق عن حزب العدالة والتنمية، بالخيانة، مما أدى إلى تصاعد الغضب في صفوف الحزب بشكل غير مسبوق وهذا ما يعد أخطر تحدً يواجه أردوغان حتى الآن خلال فترة حكمه.

في الاتجاه الآخر يواجه أردوغان مشاكل اقتصادية عميقة، حيث تراجعت الحالة الاقتصادية و وصلت الليرة التركية إلى مستويات قياسية في التراجع أمام الدولار وهو تذبذب مرشح للاستمرار في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي، إضافة للظروف الإقليمية والدولية وعلى رأسها محيط تركيا الساخن، فضلاً عن التوتر في الحالة الأمنية التي دخلتها البلاد ما بعد الانتخابات الأخيرة، وازدياد التوترات مع الغرب.

وهناك قلق تركي حقيقي يتعلق بأمنها القومي من هجمات إرهابية محتملة قد يشنها إرهابيون شاركوا الجماعات والمنظمات المتطرفة القتال في سورية، حيث باتت عودة الإرهابيين إلى تركيا مسجل خطر يهدد المصالح التركية على مختلف الأصعدة، حيث يرى الكثير من المحللين أن هذا التهديد الأمني المضطرد في تركيا، هو نتيجة لسياسة التخبط  والتردد المتبعة في مواجهة وتوجيه الإرهاب من السلطة التركية، وخاصة عملية تجنيد ودعم بعض المجاميع الإرهابية بصور غير مباشرة وزجهم في الحرب السورية.

مجملاً...إن التحول الكبير يطرق باب تركيا وينذر بمسار انحداري لمسيرة الحزب، فتركيا أمام مفترق طرق، وأي خطأ سيؤدي بها إلى الانهيار بشكل كامل،  لذلك من المتوقع  أن تشهد الساحة السياسية في البلاد تصفية حسابات، ومن هنا يبدو أن تركيا على أبواب سيناريوهات مرعبة لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة، ومن هذا المنطلق يجب على تركيا أن تتأهب لمرحلة جديدة وحاسمة.
 
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف