الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تأقلم الذئاب مع الواقع بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2019-08-04
تأقلم الذئاب مع الواقع بقلم:مروان صباح
تأقلم الذئاب مع الواقع ...

خاطرة مروان صباح / مازالت القوى المعارضة وأيضاً التى حكمت تونس منذ الاستقلال لا تستهويها أو بالأحرى في بنيوتها الفكرية ترفض مشاهدة حزب النهضة على رأس الحكم في القصر الجمهوري الكائن بمنطقة قرطاج ، بل بعد جملة إخفاقات لمسار الربيع العربي أصبح من الجدير لجماعة النهضة الابتعاد بشكل مقصود عن الترشح للرئاسة والقبول بتقاسم السلطة التشريعية والبلديات لكي لا تصطدم في المرحلة القادمة بأزمة جديدة متجددة مع أطراف لا تجد بالحكم الديني ملائم في الوقت الحالي بل هناك شارع عريض تمتع ويتمتع بحياة غربية مازال متخوف من وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم وبالتالي ربما يفقدهم التمتع بالقوانين الغربية .

لقد قدم الشيخ الألباني رحمه الله يوماً ما قبل خوض الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية المسماة في حينها بالفيس تحديداً قبيل الانتخابات نُصّحاً مُخّلصاً وايضاً جوهري عندما نصح بعدم التوغل بالديمقراطية الوطنية بشكل جذري والاكتفاء بمشاركات أفقية لأن بذلك سيصدم المجتمع مرة واحدة وبالتالي سيكون للصدمة ردود أبعاد صدامية وهذا بالفعل حصل في الجزائر وغيرها وتكلف الوطن العربي خسائر هائلة وباهظة الثمن بالأرواح والاقتصاد والإنماء ، بل انتج التصادم على السلطة ما يسمى بالذئب المنفرد وبالتالي استطاعت العمليات الفردية احداث شرخ في المجتمع وايضاً أوقفت العمليات المسلحة ، عملية التطوير على الصعد المختلفة الذي راكم الاحتقان العام وهذا يفسر أسباب الجوهرية لاجتياح الربيع العربي الوطن العربي ، لكن خوض الأنظمة الثلاثة القذافي والأسد الابن والنظام الشيعي في العراق معارك طاحنة من أجل الاستمرار بالحكم سمح للذئاب المنفردة أن تتحول إلى هياكل حكم ، لقد كانت الولايات الأمريكية أطلقت هذا المسمى بعد تمكن الجندي الأمريكي تيموثي مك فاي وهو عضو في حزب الجمهوري والذي يعد من أهم الموهوبين بمجال البرمجة والذي سجل اختراق لأجهزة الحكومة الأمريكية تماماً كما استطاع تفجير شاحنة بين جموع الناس ، فقتل ما يقارب المائتين إنسان مبرر عمليته بأنها عقاب محق في حق من قتل جماعة واكو في تكساس الجنوب والذي ذهب على أيدي رجال ال F B I تسعون شخص اغلبهم أطفال بالطبع الذي قرر مستوى الهجوم قيادة مكتب التحقيقات الفدرالي .

لقد ايقظ الذئب المنفرد العالم اثناء تنفيذه عمليات 11 سبتمبر 2001م ، وبالتالي أراد الإشارة بأن الذئب لم يعد منفرد بل إجتمعت الذئاب وباتوا يتحكمون في دولة ذات جغرافية واسعة والمتحكم بها لديه باع طويل بالحروب بالإضافة للمادة الاستقطابية التى بدورها تحافظ على تعاقب الأجيال دون أن يسجل الواقع انقطاع ملفت ، وهذا شاهده ايضاً المراقب اثناء الربيع السوري الذي أتاح لقيادات الجماعات الجهادية في كل من أفغانستان والقرن الأفريقي والعراق بالمرور بالدول المجاورة ثم ليستقر حالهم في شمال وجنوب القطر السوري ، هنا تشير الإجراءات التى إتخذتها واشنطن وايضاً موسكو بأنها عمليات غير ناضخة أو لم تكن قادرة على التعامل مع الذئاب كما سماهم المجلس الأمن القومي الأمريكي بطريقة تدلل على إمكانية معالجتها من جذورها بقدر أنهما اكتفوا بالتعامل معها ككيانات مشابهة للدول وهذا إذا يفسر ، فسر عن شيء غاية من الأهمية ، بأن الدول الكبرى تتعامل مع المجاعات المسلحة ( الخارجة عن الدول ) بحزم عندما يصل الأذى إلى داخل حدودها أو إذا اصاب مصالحها بالضرر وبالتالي المعالجات تبقى ناقصة وايضاً يرجح أن النقص مقصود تماماً كما يتعامل الإيراني مع الجماعات الذي يختلف معها أيدولوجياً من ناحية وبالتركيبة السلطوية ثانية لكن يجد في استخدامها طريق لتحقيق أطماعه .

في مراجعات معمقة يجد المراجع بأن العالم بأسره مشغول في المنطقة العربية وامتدادها السياسي والأيديولوجي على المستوى العالم الإسلامي ، لكن الشغل الشاغل يكمن في الشرق الأدنى لهذا تتلاقى الأطراف جميعها حسب مصلحة كل طرف وهذا يُعقد المشهد ويجعل مفهم العلاقات المتداخلة صعب ، أحياناً تتناحر الأطراف في جهة وتتحالف في مكان آخر ، لكن خلاصة السنوات المنصرمة تشير بقوة بأن الضحية على دوام هو العربي وجغرافيته وما يمتلك من موارد ، أخيراً ، لا بد للجماعات المسلحة أو خطوط الجماعات الجهادية أن تقف وتفكر ملياً عن تاريخ حافل بالانتقال من مربع دولي إلى آخر إقليمي وبالتالي محصلة الانتقالات في حقيقة واقعها لم تحقق لهذه التيارات شيء من أهدافها لكن ساهمت من حيث لا تدري في تحقيق أهداف الأطراف الدولية والإقليمية والدليل على ذلك تلك الجماعات المسلحة التى نشأت من محاريب ما يسمى بالحسينيات ، إذاً يبقى السؤال على سبيل المثال من هو المستفيد في أضعاف الدولة والحكومة الشرعية في اليمن التى جاءت بعد ثورة شعبية وعبر انتخابات حرة ، بل إذا أخذنا العراق عينة ، لقد خاض الشعب العراقي مقاومة شرسة ضد الاحتلال الأمريكي لكن النتيجة جاءت بالكارثة على نضال الشعب العراقي فكان الخاسر الأكبر ، لأن المقاومة إقتلعت الأمريكي من العراق دون أن تعلم من سيحل مكانه . والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف