الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عوامة الزهابمر بقلم: رؤى محمد زيوت

تاريخ النشر : 2019-08-04
" عوامةُ الزهايمر " ..
إستيقظتُ من سُباتي، فاقدةٌ وعيي، لا أعلم من هؤلاء الذين حولي، إنتظروا قليلاً، من أنا، لأي وطنٍ أنتمي، لأي أسرةٍ أُنسَب، أنظرُ بالمرءآة وأتسآئل من هذه، وكم أبلغ من العمر، عذراً أجل أنتم عائلتي، وأنت أخي أليس كذلك، إعذروني، هه كم أنا ساذجه، أفقد كل شيء تارةً وأتذكره تارةً أخرى،
مهلاً أنت لماذا تبكي، من تكون بالنسبةِ إلي، كان يعاتبني، كيف بإستطاعتك نسياني، كيف تمحقِ حبٌّ وهيامٌ وغرام أربعة سنوات، وكيف تفقدي صوابك وتحدثينِ بهذه الجلافه، انا من أسمى بزوجكِ من خمسِ سنين، حاولي أرجوكِ، أنا حبيبكِ ونبض قلبك،
عما يتحدثُ ذلك الأبله، أفلتَّ يداه وابتعدت، وهو ما زال يصرخ بأي حقٍ سلبتني من حياتك،
عدت لمنزلٍ لا أدلُّ طريقه، ولا أعرف سكانه،
قال لي أحدهم بأنني أصبتُ بمرضٍ يدعى الزهايمر، لكنني حتى أجهل معنى هذا المصطلح، ما أعلمه بأنني وكاني بحلمٍ أنهظ منه فاقدة جزء منه، يجول بذهني أفكارٌ وملامح من ذلك الحلم، أتذكر منه القليل وأنسى بعضه الآخر،
يأتي طفلاً يحتضنني كل صباح، يناديني بأمي، أجل إنه طفلي، لكن متى تزوجت، من والدك، مهلاً من أيها الأحمق إبتعد عني،
دخلتُ غرفة يقال بأنها لي، بعثرتها على أملٍ بأن أجد ذكريات تساعدني على إستعادة ذاكرتي، رأيتُ صوراً شتتّ عقلي، أستذكر أشياء وأنسى الأكثر منها،
أبتسم فجأة لانني عرفتُ من تكون تلك التي ترافقني بكل صوري وذكرياتي، ثم أنسى أسمها،
أعيد صلاتي أكثر من مرةٍ، لأنني لا أعلم إن كنت أديتُها أو لا، أضيف الملح للطعام بكثره، وأنسى أن أطعمَ طفلي،
وفي لحظةٍ معينه، أرتجف خوفاً من أي أحدٍ يحاول الإقتراب مني ،
كيف أُصدق بأنه أبي أو أخي، وكيف أرقد بحضنِ إمرأة تمثل بأنها والدتي، وتحدثني فتاةٌ على الهاتف تقول بأنها صديقتي المقربه،
أصبح عقلي مكتظ بالأفكار المتضاده، كحلبةِ الملاكمه، وكأن كل من حولي خصمٌ لي، ولا أثقُ بأحد، فقط أريدُ حماية نفسي، أصعدُ على تلك الحلبةِ أكثر من عشرِ مراتٍ في اليوم،
يا إلهي، من أؤلائك الأشخاص ، ومن أكون أنا،
لكن لا جدوى من جميع محاولاتي،
بدأت أعتاد على حياةٍ لا أعلمُ مصيري بها، وعن ماضٍ غامض، ومستقبلٍ مجهول، أكملتُ حياتي مع شخصٍ يدّعي بأنه زوجي، وطفلٌ يبكي كلما سألته من أنت، وأُناس لا أعرفها أحيانا سندٌ لي، وعقلٌ دائِبٌ بالتفكير،
إعتدّتُ على عالمٍ لا أعلم إن كنتَ أنتمي اليه أو لغيره .

^ النهاية .. ^
#رؤى_الزيوت ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف