الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأذرع الأربعة بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-08-03
الأذرع الأربعة  بقلم:خالد صادق
الأذرع الأربعة
خالد صادق
إطلاق نار كثيف وقنابل إنارة وطائرات استطلاع كانت تحوم في الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة, الاحتلال يحذر من حدث امني خطير, وإصابة ثلاثة ضابط وجنديين صهيونيين بجراح, واستشهاد منفذ الهجوم, لتوه كان الاحتلال الصهيوني قد أنهى مناورة عسكرية كبرى أطلقوا عليها اسم الفصول الأربعة شارك فيها ثماني غرف عمليات, وهى تحاكي معركة محتملة تدور في قطاع غزة, والاحتلال كان يتحدث عن تدريب سيحقق إنجازات عسكرية مهمة بوقت قصير، وإحباط وتدمير قدرات المقاومة، وتعزيز إجراءات حماية الجبهة الداخلية, فبعد ساعات من انتهاء جيش الاحتلال من تدريباته، تمكن مقاوم فلسطيني من التسلل عبر السياج الفاصل في خانيونس جنوب قطاع غزة، واشتبك مع جنود الاحتلال, وأوقع في صفوفهم خسائر بشرية, وقد استطاع هذا المقاوم بمفرده إفشال كل هذه الخطط، وأطاح من جديد بالجيش الذي يزعم انه لا يقهر.
انتهت عملية الفصول الأربعة بخيبة أمل كبيرة, أحبطت الإسرائيليين, وجعلتهم في حالة قلق وخوف من مستقبلهم في المنطقة, فكل هذه الاستعدادات والتجهيزات, تنتهي تماما أمام إرادة الفلسطيني الذي يفعل المستحيل لأجل الوصول لأهدافه, وتحقيق غاياته بنيل حريته واستقلاله, الفلسطيني صاحب الأذرع الأربعة, والذي يستطيع دائما اختراق النظرية الأمنية الصهيونية, والوصول لأهدافه مهما كانت الاحتياطات الأمنية التي يتخذها الاحتلال, ومهما كانت قوتها وصرامتها, ومهما كانت درجة الاستعداد, فقد اعتاد الفلسطيني العمل أمام كل هذه التعقيدات وتحقيق الانجاز, لذلك نجح الشهيد البطل هاني أبو صلاح من التسلل عبر السياج وتخطي كل الحواجز والستائر وإطلاق النار على ثلاثة صهاينة أصابهم جميعا بجراح, ليرسخ نظرية انه ليس هناك جندي بعيد عن يد المقاومة, وان كل الإجراءات الأمنية ليست كافية لحمايتهم من اذرع المقاومين الممتدة لكل مكان.
وقع هذه العملية كان صادما للإسرائيليين, فقد كان المفهوم السائد عندهم ان المقاومة الفلسطينية تعلمت من تجربتها المريرة بتوجيه ضربات قاصمة لها من الاحتلال, وبالتالي أصبحت تخشى أي فعل مقاوم وأصبح الجنود الصهاينة في مأمن, وإذا بالمقاومة تخرج إليهم لتقول كلمتها, وتدلل أنها حاضرة بسلاحها وجنودها وقدراتها العسكرية في الميدان, وان أحدا لا يستطيع ان يردعها, أو يمنعها من الدفاع عن نفسها وشعبها من بطش الاحتلال, وهذا ما دفع المحلل العسكري المحلل العسكري لصحيفة معاريف تال ليف رام للقول، إن العملية بحاجة إلى إجراء فحص وتحقيق عميق حول تآكل التعليمات الأمنية، مشيرًا إلى أن هناك 100 متر في منطقة السياج محظور الاقتراب منها لمنع مثل هذه الهجمات. متسائلًا كيف تمكن المسلح من الاقتراب لهذه الدرجة ودخول الحدود وتنفيذ العملية, إنها الأذرع الأربعة التي أذابت الفصول الأربعة يا تال .
الأوضاع في قطاع غزة صعبة للغاية, ولا يمكن تحملها, لذلك نحن على يقين بحتمية المواجهة العسكرية مع هذا الاحتلال, ونقدر تماما ان أي مواجهة قادمة لن تكون كسابقتها, إنما ستكون أكثر إيلاما ليس للفلسطينيين وحدهم إنما للإسرائيليين أيضا, لذلك يجب علينا ان نستعد للمعركة القادمة جيدا, حتى يدرك الاحتلال أننا لسنا صيدا سهلا, وانه سيدفع ثمنا باهظا لو أقدم على حماقته, وحاول توجيه ضربات عسكرية لقطاع غزة.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف