العلم هو الرمز الوطني لكل دولة وهو شعارها الذي يحظى بالأهتمام وتستخدمه في مناسباتها القومية . والتي هي على إستعداد أن تبذل النفس والنفيس حال إمتهانه . والذي ينشأ مع نشوء الدولة . فالعلم الفلسطيني كان الراية التي رفعها الشريف ( حسين ) في النصف الأول من القرن العشرين عام 1916م حال الثورة العربية ضد الخلافة العثمانية بدعم من بريطانيا التي كانت باسطة نفوذها على المنطقة العربية بعد إنتصارها على المماليك عام 1516م في موقعة مرج دابق شمال شرقي حلب .والتي إنتهت خلافتها على فلسطين عام 1917م . حيث أصبحت فلسطين تحت الأنتداب البريطاني الذي ولد من رحمه وعد بلفور الزري . إن الألوان التي يتكون منها العلم الفلسطيني هي ذوات الألوان ( الأسود والأبيض والأخضر والأحمر ) . هذا العلم ظل رمزا وشعارا لكل الثورات الفلسطينية قبل عام 1948م وحتى الآن وقد ظل هذا الرمز معتمدا من كل أصحاب القرار الفلسطيني ففي عام 1948م عقد في ساحة منتزه البلدية في غزة المؤتمر الوطني الفلسطيني برئاسة الحاج أمين الحسيني - رئيس حكومة عموم فلسطين - والذي جاء هذا المؤتمر ردا على مؤيمر أريحا الذي تقرر فيه ضم الضفة إلى الأردن زمن الملك عبد الله الأول ففي مؤتمر غزة تقرر أن يظل العلم الفلسطيني بألوانه ومكوناته هو الراية الفلسطينية . كما تم الأعتراف به من قبل جامعة الدول العربية وفي عام 1964م تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذا العلم واستمرارا لهيبته ففي عام 2005م صدر القانون رقم (22) القاضي بتحديد ألوان العلم الفلسطيني ومقاييسه والأماكن التي يتوجب رفع العلم عليها وفي حال المخالفة تطبق على المخالفين الأحكام الرادعة . إن العلم الفلسطيني هو الراية الخفاقة وهو رمز من الرموز التي يتحدى بها الشعب الفلسطيني قوات الأحتلال الأسرائيلي . وهو الرداء الذي يتدثر به شهداء فلسطين . فعلى النصب التذكاري للجندي المجهول في غزة رسم العلم الفلسطيني وخط تحته بيتا من الشعر للشاعر اللبناني ( خليل مطران ) يقول " لينتشر بعد طي ذلك العلم .... ولينتعش أمل يكبو به الألم " إن الجيل الجديد من شباب فلسطين وزهراتها ستحقق بإذن الله أمنية الرئيس الفلسطيني الراحل ( ياسر عرفات) برفع العلم الفلسطيني على قباب المسجد الأقصى وفوق أسوار القدس ومآذنها . وإن غدا لناظره قريب .
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ