الأخبار
الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيومالمغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيليةإعلام مصري: القاهرة تكثّف اتصالاتها للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قال المرجع المعلم بقلم: احمد الخالدي

تاريخ النشر : 2019-08-03
قال المرجع المعلم
قال تعالى ( وما خلقتُ الإنس و الجان إلا ليعبدونِ) في قراءة دقيقة لما تشير إليه الآية الكريمة فنحن نقف على أعتاب مضامين عدة لا تعتمد على محور واحد فقط بالرغم من أن ظاهرها يعطي حقيقة واحدة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار هذهِ الحقيقة هي إقامة العبادة الخالصة لله تعالى خالق الأرض و السماء، وما فيهن، وما بينهن، ففيهن النعم الكثيرة التي لا تُعد و لا تُحصى، فمع تعدد الدلالات التي تحملها في جوهرها، فيمكننا القول أن العبادة تكمن في عدة أوجهٍ مختلفة كلها تصبُّ في نهاية واحدة، فهناك الصوم و الصلاة و الخمس و الزكاة و الحج و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و التعايش السلمي مع الآخرين و احترام وجهات نظرهم و الآراء التي يتمسكون بها وحتى و إن كانت بعيدة عن الحقيقة و الواقع المثالي الملموسة آثاره في الخارج، فرب سائل قد يسأل هل أن العبادات السماوية البحتة تكون هي المفتاح المناسب للفوز بجنة عرضها السموات و الأرض ؟ هل يمكن أن تكون الواجبات العبادية هي المنجية، و هي طريق الخلاص من النار ؟ واقع الحال له كلمته الخاصة في هذا الإطار العام الذي يعيش فيه البشر، و يتبادلون فيه مختلف أشكال التبادل الحياتي و المعاشي و الفكري و العلمي و الاجتماعي و هي كلها تبقى قاصرة لا ثمرة فيها ما لم تكن الأخلاق الطيبة سيدة الموقف فيها، و في مقدمتها، فما الفائدة يا تُرى من عبادة تفتقر لروح الأخلاق الحسنة التي يتحلى بها العابد ؟ فالعبادة بلا أخلاق كالروح بلا جسد، الأخلاق زينة الإنسان العاقل العابد الصالح، ومن المعروف أن التأريخ الإنساني قد سجَّل المواقف المشرفة و بأحرفٍ من نورٍ، فهذا نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) سيد العابدين و الأنموذج المثالي للإنسان العابد و صاحب المقام الرفيع و المستوى العالي في الأخلاق و الأدب فقال في حديثٍ له : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) و أيضاً حديث السيدة عائشة أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) أنها قالت : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) فهذه الأحاديث الشريفة و غيرها تؤكد دائماً على أهمية التحلي بالأخلاق الكريمة و ترك القبائح و المنكرات و التقاليد السيئة التي تذهب بهيبة و كرامة الإنسان و تقوده نحو الانزلاق في دوامة الفساد الأخلاقي حينها تكون مقدمة لتشرذم الأسرة أولاً و الانهيار الكامل في المجتمع ثانياً وهذا مما لا يُحمد عقباه، وقد حذر منه المرجع الأستاذ الصرخي الحسني في بحثه الموسوم ( روح الصلاة ) ومما جاء فيه : ( الواجبات العبادية لا تمنع الدخول في النار ولا ترتقي بالإنسان أن يعبر الصراط إلى الجنة، بل الأخلاق هي مَنْ تأخذ بيد الإنسان من ساحة المحشر و يجتاز السعير و الوديان المحرقة و جهنم و النيران، فمَنْ تحلى بالأخلاق و ركب سفينتها عبر إلى الجانب الآخر، و صار في الجنان، ومَنْ لا يمتلك الأخلاق لا يكون في الجنة . )
بقلم الكاتب احمد الخالدي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف