فضل ونِعَم الله على الإنسان .. نفحات من فكر الاستاذ
فلاح الخالدي
ان نعم الله على الانسان لاتعد ولا تحصى, منذ حمله الى خروجه لدار الدنيا, حتى مماته وفي يوم وقوفه امام ربه, ويكفي ان الله خلق الانسان وجعله في احسن تقويم واعطاه وفضله عن سائر المخلوقات بالعقل الذي يميز فيه بين الصالح والطالح والصح والخطأ وما ينفعه في حياته وما يضره, وبخصوص وفرت النعم وعدم احصائها قال العلي الاعلى في كتابه العزيز((وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة النَّحل، 18), وقال ايضا سبحانه وتنزه((وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِ*نسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) سورة إبراهيم، /34), قال الرسول الكريم _صل الله عليه واله_بخصوص شكر النعم ((ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ).
وفي نفحات روحانية تعيد للقلب اطمئنانه قال المرجع السيد الصرخي بخصوص نعم الله على الانسان وكيف نشكرها, ومنها النعمة الجسدية والنفسية.. قال المرجع..
((الإنسان يمتلك مجموعة من الاستعدادات والقوى، منها القوى الجسدية وهي كبيرة لكنها محدودة، ومنها القوى النفسية وهي كبيرة وهائلة ولا محدودة بالقياس إلى فكر الإنسان المحدود عمومًا، ومع تلك القوى يمتلك الإنسان الطموح الذي يوازي تلك القوى أو يفوقها، وفي مقابل ذلك يوجد في الإنسان نقاط ضعف يمكن أنْ تحطم تلك القوى وعليه :
1- إذا تحطمت القوى الجسدية، أصبح الإنسان جسدًا خائرًا.
2- وإذا تحطمت القوى النفسية والعقلية أصبح الإنسان موجودًا تافهًا.
والنظرة الموضوعية الواقعية البديهية تفيد بأنَّ وجود تلك القوى والحفاظ عليها، وعدم إضعافها وتحطيمها وبالتالي استطاعة الإنسان ممارسة أعماله الحياتية المعاشية والعبادية وغيرها، كل ذلك بفضل الله ونعمه، فعلينا أنْ نعي هذه البديهة ونجعلها في أذهاننا ونصب أعيننا كي تكون المؤدب والموجه لنا ولتصرفاتنا وسلوكنا في دار الاختبار لجني ثمار أعمالنا فيها، وفي دار البقاء والقرار.)) انتهى كلام المرجع.
مقتبس من البحث الأخلاقي " معراج المؤمن " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله –
وختاما ولدوام النعم, فليقارن الإنسان نفسه بمن هو أدنى منه: فإذا نظر الإنسان لمن هو أسوء حالاً منه، سييجعل هذا منه شخصاً مدركاً لمقدار ما هو به من نعم يمتلكها بينما يفتقدها غيره، فيبقى دائم التذكّر بضرورة شكر الله عليها لدوامها وحفظها من كل شر.
فلاح الخالدي
ان نعم الله على الانسان لاتعد ولا تحصى, منذ حمله الى خروجه لدار الدنيا, حتى مماته وفي يوم وقوفه امام ربه, ويكفي ان الله خلق الانسان وجعله في احسن تقويم واعطاه وفضله عن سائر المخلوقات بالعقل الذي يميز فيه بين الصالح والطالح والصح والخطأ وما ينفعه في حياته وما يضره, وبخصوص وفرت النعم وعدم احصائها قال العلي الاعلى في كتابه العزيز((وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة النَّحل، 18), وقال ايضا سبحانه وتنزه((وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِ*نسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) سورة إبراهيم، /34), قال الرسول الكريم _صل الله عليه واله_بخصوص شكر النعم ((ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ).
وفي نفحات روحانية تعيد للقلب اطمئنانه قال المرجع السيد الصرخي بخصوص نعم الله على الانسان وكيف نشكرها, ومنها النعمة الجسدية والنفسية.. قال المرجع..
((الإنسان يمتلك مجموعة من الاستعدادات والقوى، منها القوى الجسدية وهي كبيرة لكنها محدودة، ومنها القوى النفسية وهي كبيرة وهائلة ولا محدودة بالقياس إلى فكر الإنسان المحدود عمومًا، ومع تلك القوى يمتلك الإنسان الطموح الذي يوازي تلك القوى أو يفوقها، وفي مقابل ذلك يوجد في الإنسان نقاط ضعف يمكن أنْ تحطم تلك القوى وعليه :
1- إذا تحطمت القوى الجسدية، أصبح الإنسان جسدًا خائرًا.
2- وإذا تحطمت القوى النفسية والعقلية أصبح الإنسان موجودًا تافهًا.
والنظرة الموضوعية الواقعية البديهية تفيد بأنَّ وجود تلك القوى والحفاظ عليها، وعدم إضعافها وتحطيمها وبالتالي استطاعة الإنسان ممارسة أعماله الحياتية المعاشية والعبادية وغيرها، كل ذلك بفضل الله ونعمه، فعلينا أنْ نعي هذه البديهة ونجعلها في أذهاننا ونصب أعيننا كي تكون المؤدب والموجه لنا ولتصرفاتنا وسلوكنا في دار الاختبار لجني ثمار أعمالنا فيها، وفي دار البقاء والقرار.)) انتهى كلام المرجع.
مقتبس من البحث الأخلاقي " معراج المؤمن " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله –
وختاما ولدوام النعم, فليقارن الإنسان نفسه بمن هو أدنى منه: فإذا نظر الإنسان لمن هو أسوء حالاً منه، سييجعل هذا منه شخصاً مدركاً لمقدار ما هو به من نعم يمتلكها بينما يفتقدها غيره، فيبقى دائم التذكّر بضرورة شكر الله عليها لدوامها وحفظها من كل شر.