الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حد الكفاف بقلم:فاطمة تيسير العبادلة

تاريخ النشر : 2019-08-01
قصة بعنوان " حد الكفاف " - فاطمة تيسير العبادلة

حد الكفاف

ولدتُ كفيفة ، ولا أدريَ ما الجُرم الذي اقْترَفْته عندما ولدت كي يصيبني ما صابني .
لم أرَ لبَّ أمي قبل أن أولد ولم أرَ قشرتها بعد أن ولدت ، أبي أيضًا لم أره بل كنت أتحسس تفاحة أدميته الناتئة فأعرفه ، تفاحته التي كانت تعلو وتهبط كلما حدّثني و كأنه يروي الكلمات في فمه جيدًا كي تخرج خضراء مُثمرة.
أما عن اخوتي فلم ألمس لهم جسدًا ولم أرى لهم لونًا ..حتى حسبتهم من صُنع خيالي أو علهم لا يبصرون مثلي ، ولكن تأكّد لي العكس حينما سمعت خطواتهم تروح وتأتي بأريحية وبلا خوف من السقوط ..من أمامي ومن خلفي وعلى سلَّم البيت .

كنت أسمعهم يلعبون ويضحكون ويغنون ، و لكن عندما كنت أقترب منهم كي أشاركهم ، لا أجدهم بل أجد ظلال خطواتهم الهاربة مني تبتعد أكثر وأكثر ،أستمر في الاقتراب فأسمع صوت الظلال تذهب خارج البيت مغلقة الباب وراءها ، فأعود الى رائحتهم التي تركوها على الأرض مكانهم ، ثلاث روائح مختلفة حسب الحجم والجنس والعمر .
أحصيها في عقلي.. الكبير حسن والأوسط حسام والصغيرة حلا ولكنها كبرت قليلاً ، زاد طول رائحتها بضع سنتيمترات ، أحصيها مرة أخرى في قلبي كي لا أنساها .. أحصيها سرًا لا جهرًا ؛ كي لا يقولوا عني مجنونة، فيكفيني ثقل كلمة " كفيفة " .

كانت أمي تقرأ لنا كل يوم قبل أن يَخلد النعاس الى عيوننا قصص جميلة ذات أذيال سعيدة ، ولكني شعرت بالاختلاف بين قصصهم وقصصي ، حتى أنني سألت أمي عن سبب ذلك :

- " أمي ما ذاك الصوت الذي يصحب صوتكِ وانتِ تقرأين القصص لإخوتي ولماذا لا أسمعه أنا حينما تقرأين لي ؟"
- " انه صوت الورق وأنا أقلِّبه ورقة ورقة ".
عرفت بأنها تقُّص عليهم قصص مكتوبة على ورق مرفقة بالصور ، أما عن قصصي فكانت تقصها علي من ذهنها ، فلم يكن هناك داعٍ للصور .
هكذا هي عائلتي ، نحن لا نعيش تحت سقف واحد بل تحت سقفين ، السقف الأول يجمعني أنا بأبي وأمي والآخر يظل آخر .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف