الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حد الكفاف بقلم:فاطمة تيسير العبادلة

تاريخ النشر : 2019-08-01
قصة بعنوان " حد الكفاف " - فاطمة تيسير العبادلة

حد الكفاف

ولدتُ كفيفة ، ولا أدريَ ما الجُرم الذي اقْترَفْته عندما ولدت كي يصيبني ما صابني .
لم أرَ لبَّ أمي قبل أن أولد ولم أرَ قشرتها بعد أن ولدت ، أبي أيضًا لم أره بل كنت أتحسس تفاحة أدميته الناتئة فأعرفه ، تفاحته التي كانت تعلو وتهبط كلما حدّثني و كأنه يروي الكلمات في فمه جيدًا كي تخرج خضراء مُثمرة.
أما عن اخوتي فلم ألمس لهم جسدًا ولم أرى لهم لونًا ..حتى حسبتهم من صُنع خيالي أو علهم لا يبصرون مثلي ، ولكن تأكّد لي العكس حينما سمعت خطواتهم تروح وتأتي بأريحية وبلا خوف من السقوط ..من أمامي ومن خلفي وعلى سلَّم البيت .

كنت أسمعهم يلعبون ويضحكون ويغنون ، و لكن عندما كنت أقترب منهم كي أشاركهم ، لا أجدهم بل أجد ظلال خطواتهم الهاربة مني تبتعد أكثر وأكثر ،أستمر في الاقتراب فأسمع صوت الظلال تذهب خارج البيت مغلقة الباب وراءها ، فأعود الى رائحتهم التي تركوها على الأرض مكانهم ، ثلاث روائح مختلفة حسب الحجم والجنس والعمر .
أحصيها في عقلي.. الكبير حسن والأوسط حسام والصغيرة حلا ولكنها كبرت قليلاً ، زاد طول رائحتها بضع سنتيمترات ، أحصيها مرة أخرى في قلبي كي لا أنساها .. أحصيها سرًا لا جهرًا ؛ كي لا يقولوا عني مجنونة، فيكفيني ثقل كلمة " كفيفة " .

كانت أمي تقرأ لنا كل يوم قبل أن يَخلد النعاس الى عيوننا قصص جميلة ذات أذيال سعيدة ، ولكني شعرت بالاختلاف بين قصصهم وقصصي ، حتى أنني سألت أمي عن سبب ذلك :

- " أمي ما ذاك الصوت الذي يصحب صوتكِ وانتِ تقرأين القصص لإخوتي ولماذا لا أسمعه أنا حينما تقرأين لي ؟"
- " انه صوت الورق وأنا أقلِّبه ورقة ورقة ".
عرفت بأنها تقُّص عليهم قصص مكتوبة على ورق مرفقة بالصور ، أما عن قصصي فكانت تقصها علي من ذهنها ، فلم يكن هناك داعٍ للصور .
هكذا هي عائلتي ، نحن لا نعيش تحت سقف واحد بل تحت سقفين ، السقف الأول يجمعني أنا بأبي وأمي والآخر يظل آخر .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف