الرغبات التوسعية لإيران...السّر المُعلن
لم يعد يخفى على أيٍ من المتبعين لشؤون الشرق الأوسط أن الأحداث الأخيرة التي شاهدتها المنطقة قد كشفت وجه إيران الحقيقي وأماطت اللثام عن أجندة نظام الملالي الذي لطالما تخفى خلف شعارات رنانة وخطب جوفاء، فمحور "المقاومة والممانعة" ليس سوى غطاء اتخذته طهران سبيلاً لمحاولة استمالة عواطف الشعوب العربية لتحقيق مآربها.
البداية
إثر هبوب نسائم الحرية القادمة من قرطاج بلاد الياسمين على دمشق بدأت إيران تستشعر الخطر المحدق، فسقوط حليفها الأول بشار الأسد يمثل خسارة إستراتيجية لا تعوض قد تعقبها خسارات أخرى لتسارع مباشرة في دعمه بالسلاح والعتاد لإخماد نار هذه الثورة الوليدة.
تدخلت إيران في سوريا وساعدت نظام بشار على الصمود بعد أن كان على شفا خطوة من السقوط وكذلك في اليمن عبر دعمها لجماعة الحوثي، ليصبح اليمن بعدها مسرحاً لأسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البشرية، وفق شهادة تقارير الأمم المتحدة.
يمكن القول إن إيران قد خلعت القفازات وأبانت عن يديها الملطخة بدماء شعوب المنطقة بدءاً من العراق فسوريا وصولاً إلى اليمن إذ لم تكتفِ الجمهورية الإسلامية بتجنيد مليشيات تعمل لصالحها، بل تدخلت ميدانياً بإرسال جنود من الحرس الثوري لدعم حلفائها في المنطقة.
ماذا تُخفي الطموحات النووية خلفها؟
يبدو أن العقوبات الأمريكية لم تثني إيران عن طموحاتها النووية، فإصرارها على مواصلة رحلتها للحصول على هذا السلاح الفتاك رغم عواقب ذلك يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن دوافع إيران الحقيقية ليست دوافع دفاعية بل هجومية، إذ يرغب نظام الملالي في استعادة السيطرة على كامل الخليج "الفارسي" والشرق الأوسط ولعل الاتفاق النووي بلوزان ليس سوى انسحاب تكتيكي لضمان استعادة الاقتصاد عافيته ليس إلا، دليل ذلك تصريح المرشد الأعلى خامنئي تعليقاً على المفاوضات وقتها حين قال "إذا سُئلت :هل توافق المفاوضات النووية الأخيرة أم تعارضها؟ سأقول: لا أوافقها ولا أعارضها".
التململ الواضح في تصريحات قيادة طهران بشأن اتفاق لوزان دليل على عدم اقتناعهم الكامل بالتخلي عن حلم دخول نادي الدول النووية خاصة وأن إسرائيل هي المنافس الوحيد لها في المنطقة.
الفتنة الطائفية
خطر إيران الحقيقي لا يكمن فقط في رغباتها التوسعية بل إن استعمالها للورقة الطائفية القادرة على زعزعة أمن المنطقة هو الأدهى والأمر، فطهران تدرك أنها قادرة في أي لحظة على إشعال المنطقة وجرها جراً إلى حرب طائفية لا تبقي ولا تذر لاسيما وأن أذرع إيران كثيرة، فحتى المملكة العربية السعودية معقل الإسلام السني يوجد بها عدد لابأس به من المتشيعين يوالي بعضهم إيران وكذا الحال مع البحرين.
زيف اليوتوبيا الإيرانية
إن دراسة النظام الإيراني عن كثب كافٍ لكشف زيف الوعود التي يقدمها نظام الملالي لشعوب المنطقة من خلال تسويق صورة كاذبة عن الواقع الإيراني، ففي حقيقة الأمر يعيش أكثر من نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر ما يدفع الكثير منهم إلى الهجرة أو حتى بيع أعضائه في بعض الحالة (وهي بالمناسبة ممارسة قانونية بإيران).
صدق المحلل السياسي فاروق يوسف حين قال: "هبة إيران للعرب هي عبارة عن مثلث أضلاعه الفقر والجهل والعنف. وهو ما يمكن التحقق منه في كل مكان تضع إيران يدها عليه. وليس العراق ببعيد".
لم يعد يخفى على أيٍ من المتبعين لشؤون الشرق الأوسط أن الأحداث الأخيرة التي شاهدتها المنطقة قد كشفت وجه إيران الحقيقي وأماطت اللثام عن أجندة نظام الملالي الذي لطالما تخفى خلف شعارات رنانة وخطب جوفاء، فمحور "المقاومة والممانعة" ليس سوى غطاء اتخذته طهران سبيلاً لمحاولة استمالة عواطف الشعوب العربية لتحقيق مآربها.
البداية
إثر هبوب نسائم الحرية القادمة من قرطاج بلاد الياسمين على دمشق بدأت إيران تستشعر الخطر المحدق، فسقوط حليفها الأول بشار الأسد يمثل خسارة إستراتيجية لا تعوض قد تعقبها خسارات أخرى لتسارع مباشرة في دعمه بالسلاح والعتاد لإخماد نار هذه الثورة الوليدة.
تدخلت إيران في سوريا وساعدت نظام بشار على الصمود بعد أن كان على شفا خطوة من السقوط وكذلك في اليمن عبر دعمها لجماعة الحوثي، ليصبح اليمن بعدها مسرحاً لأسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البشرية، وفق شهادة تقارير الأمم المتحدة.
يمكن القول إن إيران قد خلعت القفازات وأبانت عن يديها الملطخة بدماء شعوب المنطقة بدءاً من العراق فسوريا وصولاً إلى اليمن إذ لم تكتفِ الجمهورية الإسلامية بتجنيد مليشيات تعمل لصالحها، بل تدخلت ميدانياً بإرسال جنود من الحرس الثوري لدعم حلفائها في المنطقة.
ماذا تُخفي الطموحات النووية خلفها؟
يبدو أن العقوبات الأمريكية لم تثني إيران عن طموحاتها النووية، فإصرارها على مواصلة رحلتها للحصول على هذا السلاح الفتاك رغم عواقب ذلك يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن دوافع إيران الحقيقية ليست دوافع دفاعية بل هجومية، إذ يرغب نظام الملالي في استعادة السيطرة على كامل الخليج "الفارسي" والشرق الأوسط ولعل الاتفاق النووي بلوزان ليس سوى انسحاب تكتيكي لضمان استعادة الاقتصاد عافيته ليس إلا، دليل ذلك تصريح المرشد الأعلى خامنئي تعليقاً على المفاوضات وقتها حين قال "إذا سُئلت :هل توافق المفاوضات النووية الأخيرة أم تعارضها؟ سأقول: لا أوافقها ولا أعارضها".
التململ الواضح في تصريحات قيادة طهران بشأن اتفاق لوزان دليل على عدم اقتناعهم الكامل بالتخلي عن حلم دخول نادي الدول النووية خاصة وأن إسرائيل هي المنافس الوحيد لها في المنطقة.
الفتنة الطائفية
خطر إيران الحقيقي لا يكمن فقط في رغباتها التوسعية بل إن استعمالها للورقة الطائفية القادرة على زعزعة أمن المنطقة هو الأدهى والأمر، فطهران تدرك أنها قادرة في أي لحظة على إشعال المنطقة وجرها جراً إلى حرب طائفية لا تبقي ولا تذر لاسيما وأن أذرع إيران كثيرة، فحتى المملكة العربية السعودية معقل الإسلام السني يوجد بها عدد لابأس به من المتشيعين يوالي بعضهم إيران وكذا الحال مع البحرين.
زيف اليوتوبيا الإيرانية
إن دراسة النظام الإيراني عن كثب كافٍ لكشف زيف الوعود التي يقدمها نظام الملالي لشعوب المنطقة من خلال تسويق صورة كاذبة عن الواقع الإيراني، ففي حقيقة الأمر يعيش أكثر من نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر ما يدفع الكثير منهم إلى الهجرة أو حتى بيع أعضائه في بعض الحالة (وهي بالمناسبة ممارسة قانونية بإيران).
صدق المحلل السياسي فاروق يوسف حين قال: "هبة إيران للعرب هي عبارة عن مثلث أضلاعه الفقر والجهل والعنف. وهو ما يمكن التحقق منه في كل مكان تضع إيران يدها عليه. وليس العراق ببعيد".