
مرحباً ...
هذا أنا مرة أخرى إنسان النافذة الشخصُ الممل البارد قليلُ الكلام وكثير التدخين والبكاء ، الذي يكتب لكِ الرسائل الفارغة .
أنا من ينتظركِ الأن لتكلميه وتصبي صوتكِ في أذنه لا أستطيعُ النوم أراقبكِ بشكل كامل لدرجة أنني أتسلل لرؤيتكِ نحو ألفِ مرة .
وقلبي الذي أجهضتِ عليه لم يدعني أرتاح من كثرة عوائه ، تعب ولا زال ينادي عليكِ لتأتي ..
رميتُ جسدي على الأرض كحلزون سقطَ من على الجدار ، لم يبقَ معي سوى سيجارتين أمسك بيدي اليمنى
واحدة وبيدي اليسرى واحدة كي لا أقطع نفسي من السجائر.
أنا أعلم كل شيء عنكِ على عكسكِ لاتعلمين أني مترنحٌ كسكيرٍ ، محترقٍ كجدارٍ ، رجلٌ رخو زاحفٌ على الأرضِ بطريقةً مميتةً ، في داخلي زنزانة مليئةٌ بالمساجين ، كلمات ، صُراخ ، نوافذ ،
حنين ، ذكريات ، مواعيد ، أصدقاء ، طُرقات ، موسيقى ، جُثث
أكتبُ لكِ هذهِ الرسالةَ وسأتركُ ذكرى واسم وقصيدة ناقصة مكتوبة بخط مرتجف وأسقي كأبتي من دموع أمي وأخبئها في تجاعيد ِ كفِ أبي الذي جهلتهُ ثلاث سنين وأصبُ عليها
صوتكِ وأدفنها تحتَ أرصفةِ هذهِ المدينةِ المليئة بالجياعِ والدمارِ والأيتامِ
إسماعيل خليل حمدي
هذا أنا مرة أخرى إنسان النافذة الشخصُ الممل البارد قليلُ الكلام وكثير التدخين والبكاء ، الذي يكتب لكِ الرسائل الفارغة .
أنا من ينتظركِ الأن لتكلميه وتصبي صوتكِ في أذنه لا أستطيعُ النوم أراقبكِ بشكل كامل لدرجة أنني أتسلل لرؤيتكِ نحو ألفِ مرة .
وقلبي الذي أجهضتِ عليه لم يدعني أرتاح من كثرة عوائه ، تعب ولا زال ينادي عليكِ لتأتي ..
رميتُ جسدي على الأرض كحلزون سقطَ من على الجدار ، لم يبقَ معي سوى سيجارتين أمسك بيدي اليمنى
واحدة وبيدي اليسرى واحدة كي لا أقطع نفسي من السجائر.
أنا أعلم كل شيء عنكِ على عكسكِ لاتعلمين أني مترنحٌ كسكيرٍ ، محترقٍ كجدارٍ ، رجلٌ رخو زاحفٌ على الأرضِ بطريقةً مميتةً ، في داخلي زنزانة مليئةٌ بالمساجين ، كلمات ، صُراخ ، نوافذ ،
حنين ، ذكريات ، مواعيد ، أصدقاء ، طُرقات ، موسيقى ، جُثث
أكتبُ لكِ هذهِ الرسالةَ وسأتركُ ذكرى واسم وقصيدة ناقصة مكتوبة بخط مرتجف وأسقي كأبتي من دموع أمي وأخبئها في تجاعيد ِ كفِ أبي الذي جهلتهُ ثلاث سنين وأصبُ عليها
صوتكِ وأدفنها تحتَ أرصفةِ هذهِ المدينةِ المليئة بالجياعِ والدمارِ والأيتامِ
إسماعيل خليل حمدي