الأخبار
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بوح وسط الظلمة بقلم: راما مالك المحاسنة

تاريخ النشر : 2019-08-01
||راما مالك المحاسنة||

|| بَوْحٌ وسط الظُلمة ||

في ليلةٍ ظَلْماء مُِقفِرة، يُزيّنُها بَدرُ الدِّجى و تحُومُ حولهُ نجومٌ لامِعةٌ عديدة، جلستُ جلسةً هادِئةً و صديقي الأقربُ لقلبي. تحادثنا طويلاً حتّى ذَبُلت عينانا من النُعاس، و بالرّغم من هذا أكملنا حديثنا الذي جاء بعدَ وقتٍ طويلٍ من الإنقطاع، كغيثٍ غزيرٍ جاء بعدَ سنواتٍ عِجاف. 

  شَهِد الليلُ على ضَحكاتِنا و دُموعِنا، أثنى على صداقتِنا، شَهِد أنّ قُلوبنا مُترابِطةً و إن زادتِ المسافاتُ بيننا و قلّت لِقاءَتُنا..

  و إن كانت نظراتُنا تحملُ بين طَيّاتِها رسائِل حياةٍ خُطّتْ بقلم التّجرِبة، لا بُدَّ من استشارةِ صديقٍ عزيزٍ وفاؤهُ غير ممنونٍ مهما طالَ بِنا الزّمن. 

  لطالما انتشلني صديقي مِن سُهاد اللّيلِ، كانَ موطِناً لِغُربةِ روحي و خيرَ رفيقٍ لوِحدَةِ قلبي.

  كانت عيناهُ تؤنِسانِ ظُلمتي، و كلماتُه تُرَبِّتُ على كَتفي كُلما قَست عليَّ الحياة. كان صوتُهُ يُواسي تَعبي و دموعُ فَرحِه لي تطيرُ بي سعادةً و ابتهاجاً. 

  صديقي العزيز، كُن على يقينٍ أنني سأبقى وفيّاً لعَهدِ صداقتنا النّقي للأبَدِ و ما بَعدَه، ثِق بأني سأبقى لكَ ضِلعاً يَسنِدك، كما كنتُ و أكون و سأكون.. 

  فليحُلَّ السلامُ على قلبكَ ما دُمتَ حيّاً
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف