
العنوان ...يخدع!
أ.عاطف شقير
محاضر في قسم تكنولوجيا الاعلام بجامعة فلسطين التقنية "خضوري"
رافق بزوغ وسائل التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" توفير مساحات واسعة من حرية الرأي والتعبير لقطاعات عريضة من جمهور المواطنين، وقد تكون هذه المنابر الحرة عامل إعاقة للتنمية الاجتماعية والنسيج الاجتماعي لا سيما في ظل دخول المراهقين معتركها و الذين لربما بتفننون في كيل الإساءات والتشهير لغيرهم من المواطنين الأمر الذي يزعزع التطور والنمو الاجتماعي السليم في المجتمعات البشرية.
زد على ذلك، انتشار مناخات الإشاعات عبر هذه المنصات التي تشكل منبرًا ومصدرًا لبعض المواطنين لتلقي الاخبار والمعلومات الأمر الذي يخلط الحابل بالنابل عند كثير من المواطنين.
في هذا المقال رصدت عددًا من المواقع الالكترونية الإخبارية أو الترفيهية أو الثقافية التي تستخدم العناوين الإخبارية المثيرة للقارئ؛ كي تجبره على قراءة الموضوع وتدفعه دفعًا إلى الصفحة الإلكترونية ليصطدم القارئ ان متن الموضوع يختلفعن عنوانه، وما كان هذا العنوان إلا وسيلة لاستقطاب القارئ لقراءة هذه الموضوعات ولزيادة الزيارات لهذا الموقع أو تلك ليس إلا!.
في عالم الإعلام يجب أن يعكس العنوان موضوع الخبر أو التقرير أو القصة الصحافية أو أي فن اعلامي اخر، وغالبًا ما يتناول العنوان الاجزاء الأولى من الفن الصحافي اي ما يسمى المقدمة، وهذا الأمر ليس بالأمر الملزم للمحرر ولكن الملزم للمحرر ان يعكس العنوان مضمون الفن الصحفي.
فزيادة الزيارات مهمة للمواقع الإلكترونية ولكن ليس على حساب المهنية الصحفية، اذ فبإمكانك استقطاب الالاف هذه المرة، ولكن ليس بإمكانك استقطاب الاف المتابعين في المرات القادمة.
اذا مربط الفرس يكمن في العنوان المهني الذي يغطي أشكال العناوين المختلفة مثل: الإخباري والاقتباسي وغيرها، ولكن العنوان الذي يعكس الإثارة التي تتنافى مع موضوعية الصياغة الصحفية الأمر الذي يخرج الكاتب عن الأعراف الصحفية المتداولة.التي تقوم على الموضوعية والاتزان وعدم المبالغة والتهويل ومعالجة العناوين بدقة ومهنية عاليتين.
الأمر الآخر، ان المواقع الالكترونية تحاول إبراز الموضوعات التي تحمل بين طياتها الإيحاءت الجنسية بشكل متعمد؛ كي تحصد آلاف الزيارات الأمر الذي يضرب في عصب مهنة صاحبة الجلالة التي تقوم على مبادئ التوجيه السليم وتعليم الأجيال الصاعدة الاخلاق الفاضلة ورفع الذوق العام لها بدل الهبوط فيه، وهنا لا أنكر معالجة تلك الموضوعات الجنسية بموضوعية ومهنية بقدر ما أدعو إلى عدم إثارة الغرائز الجنسية في طرح هذه الموضوعات، لأن طريقة العرض هي التي تضرب بمهنية الأداء الصحفي وهذا ما أرمي إليه.
هنا لا بد من القول، أنه يتحتم على معشر الإعلاميين ان يرفعوا حصيلة الجمهور المعرفية والثقافية والاجتماعية ويزيدوا من رصيدهم الأخلاقي كي يساهموا بدورهم الإيجابي في نهضة الأمة ورفعتها في مختلف المجالات، وهذا ما يعين المجتمعات على التطور والازدهار.
جوهر الأمر، العنوان حجر الأساس لمختلف الفنون الصحفية وحبذا لو نحسن صياغته بما يخدم المضمون ويخدم التنمية بمختلف مجالاتها، ولا بد ان يرتقي المضمون بالمخزون المعرفي للجمهور وإن لم تتوفر فيه هذه المقومات والدعائم فعلى المحرر غض الطرف عنه.
أ.عاطف شقير
محاضر في قسم تكنولوجيا الاعلام بجامعة فلسطين التقنية "خضوري"
رافق بزوغ وسائل التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" توفير مساحات واسعة من حرية الرأي والتعبير لقطاعات عريضة من جمهور المواطنين، وقد تكون هذه المنابر الحرة عامل إعاقة للتنمية الاجتماعية والنسيج الاجتماعي لا سيما في ظل دخول المراهقين معتركها و الذين لربما بتفننون في كيل الإساءات والتشهير لغيرهم من المواطنين الأمر الذي يزعزع التطور والنمو الاجتماعي السليم في المجتمعات البشرية.
زد على ذلك، انتشار مناخات الإشاعات عبر هذه المنصات التي تشكل منبرًا ومصدرًا لبعض المواطنين لتلقي الاخبار والمعلومات الأمر الذي يخلط الحابل بالنابل عند كثير من المواطنين.
في هذا المقال رصدت عددًا من المواقع الالكترونية الإخبارية أو الترفيهية أو الثقافية التي تستخدم العناوين الإخبارية المثيرة للقارئ؛ كي تجبره على قراءة الموضوع وتدفعه دفعًا إلى الصفحة الإلكترونية ليصطدم القارئ ان متن الموضوع يختلفعن عنوانه، وما كان هذا العنوان إلا وسيلة لاستقطاب القارئ لقراءة هذه الموضوعات ولزيادة الزيارات لهذا الموقع أو تلك ليس إلا!.
في عالم الإعلام يجب أن يعكس العنوان موضوع الخبر أو التقرير أو القصة الصحافية أو أي فن اعلامي اخر، وغالبًا ما يتناول العنوان الاجزاء الأولى من الفن الصحافي اي ما يسمى المقدمة، وهذا الأمر ليس بالأمر الملزم للمحرر ولكن الملزم للمحرر ان يعكس العنوان مضمون الفن الصحفي.
فزيادة الزيارات مهمة للمواقع الإلكترونية ولكن ليس على حساب المهنية الصحفية، اذ فبإمكانك استقطاب الالاف هذه المرة، ولكن ليس بإمكانك استقطاب الاف المتابعين في المرات القادمة.
اذا مربط الفرس يكمن في العنوان المهني الذي يغطي أشكال العناوين المختلفة مثل: الإخباري والاقتباسي وغيرها، ولكن العنوان الذي يعكس الإثارة التي تتنافى مع موضوعية الصياغة الصحفية الأمر الذي يخرج الكاتب عن الأعراف الصحفية المتداولة.التي تقوم على الموضوعية والاتزان وعدم المبالغة والتهويل ومعالجة العناوين بدقة ومهنية عاليتين.
الأمر الآخر، ان المواقع الالكترونية تحاول إبراز الموضوعات التي تحمل بين طياتها الإيحاءت الجنسية بشكل متعمد؛ كي تحصد آلاف الزيارات الأمر الذي يضرب في عصب مهنة صاحبة الجلالة التي تقوم على مبادئ التوجيه السليم وتعليم الأجيال الصاعدة الاخلاق الفاضلة ورفع الذوق العام لها بدل الهبوط فيه، وهنا لا أنكر معالجة تلك الموضوعات الجنسية بموضوعية ومهنية بقدر ما أدعو إلى عدم إثارة الغرائز الجنسية في طرح هذه الموضوعات، لأن طريقة العرض هي التي تضرب بمهنية الأداء الصحفي وهذا ما أرمي إليه.
هنا لا بد من القول، أنه يتحتم على معشر الإعلاميين ان يرفعوا حصيلة الجمهور المعرفية والثقافية والاجتماعية ويزيدوا من رصيدهم الأخلاقي كي يساهموا بدورهم الإيجابي في نهضة الأمة ورفعتها في مختلف المجالات، وهذا ما يعين المجتمعات على التطور والازدهار.
جوهر الأمر، العنوان حجر الأساس لمختلف الفنون الصحفية وحبذا لو نحسن صياغته بما يخدم المضمون ويخدم التنمية بمختلف مجالاتها، ولا بد ان يرتقي المضمون بالمخزون المعرفي للجمهور وإن لم تتوفر فيه هذه المقومات والدعائم فعلى المحرر غض الطرف عنه.