
مرحبا جميعا .. ّ
انا مجرد بقايا وردة سوداء تطايرت منذ زمن ووصلت الى قبر رجل عجوز ... اتعلمون هو ذات الرجل الذي زرعني واهتم بي وسقاني ايضاا في احد الازمان الجميلة ...
كانت هناك حديقةة جميلة جداا كنت انا من ضمن سكانها .. كنا ورودا كل منا لها لونها ، رائحتها ، عاشقها ، عبقها ، وحتى كل منا لها جمالها الخاص .. كنت ذات لون اسود لكن لم اكن اسمع الا كل كلام جميل حينما كان الزوار يرونني .. كنا في حديقة واحدة .. كنا نحارب برد الشتاء معا ، ونزهر في الربيع معا ، وفي الخريف كنا نحزن لفقدان اوراقنا معنا ،اما في الصيف فكنا نذبل معا تحت اشعته الحارة..
كنا وكاننا وردة واحدة لا مجموعة من الورود ..
في عام من من الاعوام تكاثف العالم بشكل غريب جدا حتى أنني لم اعد الحظ قدوم ذات الرجل العجوز الذي زرعني هنا والذي اعتدت على ان يكلمني في كل مرة يجيء فيها كي يداريني ويرعاني ويروي جذوري قائلا في كل مرة : انتي وردة سوداء جميلة وكانكك بالوان العالم كله فاياكي والذبول اياكي ...
لم يعد لذاك العجوز اثر لم يعد ياتي .. وبات العالم كلما جاءو حاولو قطف وردة من عائلتنا ... فمنهم من كان يقطفها لحبيب وآخر كان يقطفها بحجة انه اعجب بلونها او رائحتها فاراد الاحتفاظ بها .. بين اوراق دفتر محاضراته او رواية ..
او كتاب من كتب الادب ومنهم من كان يقطفها ليزين ذاك الكأس الفارغ قرب نافذته عند تلك الطاولة تماما تلك الطاولة التي تقابل النافذة ذاتها ...
قطفو جميع الوردات .. كانت اشواكهن ضعيفه لم يستطعن الصمود .. اما انا فكانت اشواكي قوية جدا كل من جاء ليقطفني جرح ... الى ان بدأو بشتمي بقولهم انني لست وردة وانني مجرد شوكة ترتدي قناع وردة ......
الى ان بقيت وحيدة جدا وعائلتي لم تعد موجودة حديقه كاملة لم يبقى سواي احارب البرد وحدي واذبل وحدي ازهر وحدي واودع اوراقي خريفا وحدي ..
الا ان جاءت نسمة ريح قوية اودت باوراقي بعيدا فتبعثرت ولم اعد موجودة كما كنت ابدا .... تجمعت اوراقي دون اتفاق فوق قبر ذاكك الرجل العجوز فعلمت انه فارق الحياة عندما تجمعت اوراقي فوق ترابه ... تلملمت اوراقي حزينه حول بعضها البعض
.. تحاكي تراب الرجل العجوز وكانها تعاتبه لماذا اخذت مني من كان رفيقا لاوراقي ...
مجرد وردة سوداء ...
#بقلمي
انا مجرد بقايا وردة سوداء تطايرت منذ زمن ووصلت الى قبر رجل عجوز ... اتعلمون هو ذات الرجل الذي زرعني واهتم بي وسقاني ايضاا في احد الازمان الجميلة ...
كانت هناك حديقةة جميلة جداا كنت انا من ضمن سكانها .. كنا ورودا كل منا لها لونها ، رائحتها ، عاشقها ، عبقها ، وحتى كل منا لها جمالها الخاص .. كنت ذات لون اسود لكن لم اكن اسمع الا كل كلام جميل حينما كان الزوار يرونني .. كنا في حديقة واحدة .. كنا نحارب برد الشتاء معا ، ونزهر في الربيع معا ، وفي الخريف كنا نحزن لفقدان اوراقنا معنا ،اما في الصيف فكنا نذبل معا تحت اشعته الحارة..
كنا وكاننا وردة واحدة لا مجموعة من الورود ..
في عام من من الاعوام تكاثف العالم بشكل غريب جدا حتى أنني لم اعد الحظ قدوم ذات الرجل العجوز الذي زرعني هنا والذي اعتدت على ان يكلمني في كل مرة يجيء فيها كي يداريني ويرعاني ويروي جذوري قائلا في كل مرة : انتي وردة سوداء جميلة وكانكك بالوان العالم كله فاياكي والذبول اياكي ...
لم يعد لذاك العجوز اثر لم يعد ياتي .. وبات العالم كلما جاءو حاولو قطف وردة من عائلتنا ... فمنهم من كان يقطفها لحبيب وآخر كان يقطفها بحجة انه اعجب بلونها او رائحتها فاراد الاحتفاظ بها .. بين اوراق دفتر محاضراته او رواية ..
او كتاب من كتب الادب ومنهم من كان يقطفها ليزين ذاك الكأس الفارغ قرب نافذته عند تلك الطاولة تماما تلك الطاولة التي تقابل النافذة ذاتها ...
قطفو جميع الوردات .. كانت اشواكهن ضعيفه لم يستطعن الصمود .. اما انا فكانت اشواكي قوية جدا كل من جاء ليقطفني جرح ... الى ان بدأو بشتمي بقولهم انني لست وردة وانني مجرد شوكة ترتدي قناع وردة ......
الى ان بقيت وحيدة جدا وعائلتي لم تعد موجودة حديقه كاملة لم يبقى سواي احارب البرد وحدي واذبل وحدي ازهر وحدي واودع اوراقي خريفا وحدي ..
الا ان جاءت نسمة ريح قوية اودت باوراقي بعيدا فتبعثرت ولم اعد موجودة كما كنت ابدا .... تجمعت اوراقي دون اتفاق فوق قبر ذاكك الرجل العجوز فعلمت انه فارق الحياة عندما تجمعت اوراقي فوق ترابه ... تلملمت اوراقي حزينه حول بعضها البعض
.. تحاكي تراب الرجل العجوز وكانها تعاتبه لماذا اخذت مني من كان رفيقا لاوراقي ...
مجرد وردة سوداء ...
#بقلمي