حرارة تموز الجائرة شعر : حماد صبح
تموز ، حقا ، في الحرارة زادا * وسطا علينا حره إجهادا
نمشي فتلهبنا حرارة جوه * وإذا عدونا غالنا إخمادا
وإذا غفونا في الظهيرة لم ننم * إلا لحيظاتٍ مضت أنكادا
حتى الظلال يشوبها بحَروره * إما أتى بسَمومه وقادا
تموز يُزهى بالمياه إذا غلت * في الكوز لم يوقَد لها إيقادا
لكننا بالزهو بعد رحيله * سنكسِر الأكواز كسرا زادا
ف " الآب " أرحم منه حتى لو قسا * فبه نرى سحب الخريف وِفادا
بشرى البرودة والنداوة غضةً * نرتاح من لمساتها أجسادا
وتموج في أعضائنا حيويةٌ * حتى كأن الشيخ شَباً عادا
وتجيش في النفس العواطف حرة * ليست تسلِم للخمول قيادا
والشاعر الفنان يغزر شعره * وتراه في فن القصيد أجادا
إن الفصول هي الحياة تباينت * فاختر لنفسك ما تريد ودادا !
وامنحه حبك ، وازدهر في جوه * وإذا ملكت فغنه إنشادا
أما أنا فالصيف فيه شِقوتي * وهوى الخريف يعيدني غرادا
وأخص بالتَجفاء تموز الذي * يَحمومه في جوره قد زادا
ورحيله لي فرحة وردية * قد أزهرت من فيضها أورادا
تموز ، حقا ، في الحرارة زادا * وسطا علينا حره إجهادا
نمشي فتلهبنا حرارة جوه * وإذا عدونا غالنا إخمادا
وإذا غفونا في الظهيرة لم ننم * إلا لحيظاتٍ مضت أنكادا
حتى الظلال يشوبها بحَروره * إما أتى بسَمومه وقادا
تموز يُزهى بالمياه إذا غلت * في الكوز لم يوقَد لها إيقادا
لكننا بالزهو بعد رحيله * سنكسِر الأكواز كسرا زادا
ف " الآب " أرحم منه حتى لو قسا * فبه نرى سحب الخريف وِفادا
بشرى البرودة والنداوة غضةً * نرتاح من لمساتها أجسادا
وتموج في أعضائنا حيويةٌ * حتى كأن الشيخ شَباً عادا
وتجيش في النفس العواطف حرة * ليست تسلِم للخمول قيادا
والشاعر الفنان يغزر شعره * وتراه في فن القصيد أجادا
إن الفصول هي الحياة تباينت * فاختر لنفسك ما تريد ودادا !
وامنحه حبك ، وازدهر في جوه * وإذا ملكت فغنه إنشادا
أما أنا فالصيف فيه شِقوتي * وهوى الخريف يعيدني غرادا
وأخص بالتَجفاء تموز الذي * يَحمومه في جوره قد زادا
ورحيله لي فرحة وردية * قد أزهرت من فيضها أورادا