الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما يحزن القمر بقلم:محمد إدريس

تاريخ النشر : 2019-07-31
عندما يحزن القمر ..

أحبت هدى "العبد" بشغف ، وهام العبد بها عشقاً ، وكانت كلما مر من أمام بيتها ، تغني له أغنية نجاح سلام الشهيرة ( ميل يا غزيل ، يا غزيل ميل، نعملك تبوله ، نسقيك فنجان قهوة ) ، 
أما العبد فكان دوماً يردد لها أغنية فيروز " قالوا لي كن ، وأنا رايح جن ،حبابي يومه يا يابه ، نار بروس الجبال "
تـقدم العبد لخطبة هدى - بعد أن شاعت قصة حبهما بين الناس ، إلا أن أباها (شيخ مسجد القريه) رفضه رفضاً قاطعاً ، بحجة أنه" طبال" لا عمل له ، إلا في الأفراح ، أو في الليالي الملاح .
حاول العبد توسيط عدد من الناس عند الشيخ (أبوهدى) إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل ، لكن عندما هددت هدى أباها بالهرب مع العبد (خطيفه) ، رضخ ووافق على زواجهما خوفاً من الفضيحة ، وخوفاً من العار .
إحتفلت البلدة عن بكرة أبيها بالعروسين ، وأقامت لهما حفلاً جميلاً ، تحدث عنه الناس ، وتناقلوا عنه الكثير من القصص والأخبار .

عاش الزوجان أياماً جميلة ، كانا فيها من أسعد الأزواج ، حيث صارت قصة حبهما مثلاً يروى ، وحكايتهما تتردد على كل شفة ولسان .
بعد فترة من الزمن ، ألم بالعبد مرض غريب ،حير الأطباء وأعجزهم ، ولم يمهله كثيراً ، ففارق على أثره الحياة ، وترك هدى وحيدة ، تندب حظها العاثر ، وتعيش على الألم والذكريات .

كنت كلما شاهدتها وحيدة أو حزينه ، أرثي لها وأشفق عليها ، لما آلت إليه أحوالها ، بعد أن كانت وردة البنات ، وبطلة لأحلى قصة حب في البلد .

لا أدري لماذا تذكرت هذه القصة الفلسطينية الحزينه الآن ، ولماذا هدى بالذات ، علماً بأن هناك العديد من قصص الحب الجميله والسعيدة ، التي أعرفها وأعرف أصحابها ، والتي انتهت بالرفاء والبنين .

هل لأنها قصة حزينة ؟ أم لأنها قصة مؤثرة ؟ أم لأن فيها شيئاً مني ومنك !

محمد إدريس
شاعر وكاتب فلسطيني معاصر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف