لا شيءَ يشدُّ وِثاقي كالأرضِ
لكي أتحققَ من فحوى ذاتي
كانت تتقاذفني أمواجُ البحرِ
وأنواءُ البَرِّ
وكنتُ أطوفُ بلا هدفٍ
أو ميلٍ لجهاتِ
حين وجدتُكِ
أصبح وجهُكِ
مِرساةَ ثباتي..
كنتُ سحابةَ صيفٍ
لا تجذبها الأرضُ
ولمّا شدَّ النورُ المُبهجُ
في عينيك وثاقي
صرتُ أحبُّ حياتي..
كنت أَسِيرَ ضَياعي
فأهيمُ على وجهي،
أهدِرُ أوقاتي..
حين رأيتُ جلالَكِ
شاهدتُ ضياءَكِ
ترسمُ لي أسمَى غاياتي.
***
كنتُ أسيرُ ولا أدري
إن كان يسيرُ طريقي
نحوَ الجنّةِ
أم نحو النارِ..
كنتُ فراشةَ ليلٍ
تنتظرُ الفجرَ
ولمّا عدتُ إليكِ
وجدتُ حديقة أزهاري..
كانت بيدائي شاسعةً
لا أسمعُ فيها
إلا عصفَ رياحٍ
تعبثُ بالرملِ
وتفتكُ بالأبصارِ..
منذ تلاقينا أسمعُ أنغاماً
أعذبَ من بَوْحِ المزمارِ
وصَدْح الأوتارِ..
حين جلسنا في شاطئ يافا
كانت تلك بداية عمري
ونبوءة أحلامي الورديّةْ
أدركتُ الآنَ بأنّي
أملكُ في الأرض مكاناً وهويّةْ..
في تلك الليلةِ
راحت تنبلجُ الأصباحُ
من الأسحارِ..
كنتُ أبذِّرُ أيامي
بين ضجيج المدنِ الكُبرى
وسكون الغاباتِ
مذ عدتُ إلى الوجهِ المُشرقِ
بين مروجي الخضراءَ وبياراتي
عدتُ إلى ذاتي..
حين جلسنا في شاطئ عكا
أدركتُ لماذا أحببتُ حياتي
يوم دخلتِ إلى قلبي
وتمسَّكتِ بمفتاح البابِ
عُدتُ إلى رَيْعانِ شَبابي.
يوسف حمدان - نيويورك
لكي أتحققَ من فحوى ذاتي
كانت تتقاذفني أمواجُ البحرِ
وأنواءُ البَرِّ
وكنتُ أطوفُ بلا هدفٍ
أو ميلٍ لجهاتِ
حين وجدتُكِ
أصبح وجهُكِ
مِرساةَ ثباتي..
كنتُ سحابةَ صيفٍ
لا تجذبها الأرضُ
ولمّا شدَّ النورُ المُبهجُ
في عينيك وثاقي
صرتُ أحبُّ حياتي..
كنت أَسِيرَ ضَياعي
فأهيمُ على وجهي،
أهدِرُ أوقاتي..
حين رأيتُ جلالَكِ
شاهدتُ ضياءَكِ
ترسمُ لي أسمَى غاياتي.
***
كنتُ أسيرُ ولا أدري
إن كان يسيرُ طريقي
نحوَ الجنّةِ
أم نحو النارِ..
كنتُ فراشةَ ليلٍ
تنتظرُ الفجرَ
ولمّا عدتُ إليكِ
وجدتُ حديقة أزهاري..
كانت بيدائي شاسعةً
لا أسمعُ فيها
إلا عصفَ رياحٍ
تعبثُ بالرملِ
وتفتكُ بالأبصارِ..
منذ تلاقينا أسمعُ أنغاماً
أعذبَ من بَوْحِ المزمارِ
وصَدْح الأوتارِ..
حين جلسنا في شاطئ يافا
كانت تلك بداية عمري
ونبوءة أحلامي الورديّةْ
أدركتُ الآنَ بأنّي
أملكُ في الأرض مكاناً وهويّةْ..
في تلك الليلةِ
راحت تنبلجُ الأصباحُ
من الأسحارِ..
كنتُ أبذِّرُ أيامي
بين ضجيج المدنِ الكُبرى
وسكون الغاباتِ
مذ عدتُ إلى الوجهِ المُشرقِ
بين مروجي الخضراءَ وبياراتي
عدتُ إلى ذاتي..
حين جلسنا في شاطئ عكا
أدركتُ لماذا أحببتُ حياتي
يوم دخلتِ إلى قلبي
وتمسَّكتِ بمفتاح البابِ
عُدتُ إلى رَيْعانِ شَبابي.
يوسف حمدان - نيويورك