بدا الأمر وكأن آحدهم قد مزق قلبي وبدأ بـِ سكب عُصارة الليمون فـِ داخله ،
إنتشلني آيها الموت من هُنا ،
إجعل السرطان اللعين يآخد حيزاً مِن جسدي ويمزق داخلي يوماً بعد يوم ، لا تنظر إلي هَكَذَا ، آنا آعي تماماً ما آقول ، لم يعد الأمر يشكل فارقاً لدي، لذلك ، خُذ ما تبقى مِن آشلائي آيها الموت ، لم تعد لـِ الرُّوح روحاً لأستمر فـِ العَيْش ، العَيْش؟.. هل هي كلمةً تنبض بالحياة ؟.. يا للهول ، آنا ميتة منذ وقتٍ طويل ، لم يعد لتلك الكلمة مكان ، حتى على طرفِ لساني ،
حسناً حسناً ، لنعود إلى آدراجنا في الحديث ،
يقولون عنك رحمة آيها الموت، هل آنت كذلك ، لقد آخذت مِني آغلى ما آملك مِن آناس ، آنا لا آراك رحمةً آبداً ،
لكن ، لإجرب حظي وآذهب معك الليلة ، لا يجب علي آن آحكم عليك مِن كلام الجميع ومِن الظاهر الذي آراه ،
يجب آن اتعمقك ، يجب آنا آدخل في ظلمتك لأرى هل مِن نورٍ مخفي داخلك ، لربما هذا النور هو "الرحمة" ،
آنا لا آرى النور في هذه الحياة مُنذ سنين ، جميع الأشياء مِن حولي ظلمةٌ عاكِفةٌ ، وهذا يروق لـي آيها الأحمق ،
تباً لقد نعتُك بـالأحمق للتو ، آعتذر ، لعل وعسى تريني الجانب الجميل مِنك إن قدمتُ لك آسفي ،
حسناً ، الأن ، آنا مستعدة ، لأترك تلك اللعنة التي تسمى بالحياة ، وآذهب معك آيها الموت ، إني آمد لك يدي ، هيا إسحب تلك الروح التي تحييني مِن الداخل ، ثوانٍ معدودة ، سأفتح فمي لـِتخرج ، ها هي تقترب ، إنني آشعر بهآ تخرج ، لا آستطيع الصراخ ، لا آستطيع القول لِمن حولي بِماذا آشعر عند خروجها ، لا يهم سيأتي يوم ويجربون الأمر بأنفسهم ،
لقد خرجت ، تخشب جسدي ، آصبح مِثل الجليد في منطقة مهجورة ، إنهم يُغسلونني ، ها آنا الأن آشعر بالدفئ قليلاً مع ذلك الغطاء الأبيض الذي إلتف على جسدي مِن قبل آيدي إمرأة لا آعرفها ، ترى جسدي لأول مرة ،
إنهم يصلون علي ، ما آجمل هذا الشيء ، لطالما ظننت آن الموت سوء يصابُ به المرء ،
ها هم الأن ينقلونني إلى المِقبرة ، التراب يغطيني شيئاً فشيئاً يا للهول ، هذا جُزءٌ مخيف ، لا آستطيع العودة الأن ، لا آستطيع الإختباء داخل حُضن أُمي ، وضعو الشاهد ، إنهم يذهبون ، إلى آين ، توقفوا ، لم آعد آريد رفقة الموت ، خذوني معكم ، لا تتركوني ، لا زلت في الثامنة عشر مِن عُمري ، لا يجب آن آبقى وحدي ، ولدت وحدي وكنت دائماً وحدي ، لا تتركوني الأن أيضاً وحدي ، ما بكم إنني آناجيكم ، لماذا لا تسمعون آنيني ، لا تتركوني ،
~~~~~~~~~~~~
يا للهول هل هذا فقط مِن وحْي آحلامي وعقلي الباطني ، رُبما الوحدة لم تسبب لي عُقدة في داخلي فقط بل
إنتقلت هذه العُقدة إلى عقلي ، لم آعد آفكر سوى بِـ تلك الحالة التي آنا عليها الأن ، وحيدة دائماً،
وآصبح وحيدة آكثر يوماً بعد يوم ، لم ولن آجد مَن ينتشلني مِن هذا الشعور الفظ سوى الموت ،
سأبقى داخِل تلك الدائرة السوداوية إلى آن تلتهمُني ، وآرقد بـِسلام ".
#آنـيـن ".
إنتشلني آيها الموت من هُنا ،
إجعل السرطان اللعين يآخد حيزاً مِن جسدي ويمزق داخلي يوماً بعد يوم ، لا تنظر إلي هَكَذَا ، آنا آعي تماماً ما آقول ، لم يعد الأمر يشكل فارقاً لدي، لذلك ، خُذ ما تبقى مِن آشلائي آيها الموت ، لم تعد لـِ الرُّوح روحاً لأستمر فـِ العَيْش ، العَيْش؟.. هل هي كلمةً تنبض بالحياة ؟.. يا للهول ، آنا ميتة منذ وقتٍ طويل ، لم يعد لتلك الكلمة مكان ، حتى على طرفِ لساني ،
حسناً حسناً ، لنعود إلى آدراجنا في الحديث ،
يقولون عنك رحمة آيها الموت، هل آنت كذلك ، لقد آخذت مِني آغلى ما آملك مِن آناس ، آنا لا آراك رحمةً آبداً ،
لكن ، لإجرب حظي وآذهب معك الليلة ، لا يجب علي آن آحكم عليك مِن كلام الجميع ومِن الظاهر الذي آراه ،
يجب آن اتعمقك ، يجب آنا آدخل في ظلمتك لأرى هل مِن نورٍ مخفي داخلك ، لربما هذا النور هو "الرحمة" ،
آنا لا آرى النور في هذه الحياة مُنذ سنين ، جميع الأشياء مِن حولي ظلمةٌ عاكِفةٌ ، وهذا يروق لـي آيها الأحمق ،
تباً لقد نعتُك بـالأحمق للتو ، آعتذر ، لعل وعسى تريني الجانب الجميل مِنك إن قدمتُ لك آسفي ،
حسناً ، الأن ، آنا مستعدة ، لأترك تلك اللعنة التي تسمى بالحياة ، وآذهب معك آيها الموت ، إني آمد لك يدي ، هيا إسحب تلك الروح التي تحييني مِن الداخل ، ثوانٍ معدودة ، سأفتح فمي لـِتخرج ، ها هي تقترب ، إنني آشعر بهآ تخرج ، لا آستطيع الصراخ ، لا آستطيع القول لِمن حولي بِماذا آشعر عند خروجها ، لا يهم سيأتي يوم ويجربون الأمر بأنفسهم ،
لقد خرجت ، تخشب جسدي ، آصبح مِثل الجليد في منطقة مهجورة ، إنهم يُغسلونني ، ها آنا الأن آشعر بالدفئ قليلاً مع ذلك الغطاء الأبيض الذي إلتف على جسدي مِن قبل آيدي إمرأة لا آعرفها ، ترى جسدي لأول مرة ،
إنهم يصلون علي ، ما آجمل هذا الشيء ، لطالما ظننت آن الموت سوء يصابُ به المرء ،
ها هم الأن ينقلونني إلى المِقبرة ، التراب يغطيني شيئاً فشيئاً يا للهول ، هذا جُزءٌ مخيف ، لا آستطيع العودة الأن ، لا آستطيع الإختباء داخل حُضن أُمي ، وضعو الشاهد ، إنهم يذهبون ، إلى آين ، توقفوا ، لم آعد آريد رفقة الموت ، خذوني معكم ، لا تتركوني ، لا زلت في الثامنة عشر مِن عُمري ، لا يجب آن آبقى وحدي ، ولدت وحدي وكنت دائماً وحدي ، لا تتركوني الأن أيضاً وحدي ، ما بكم إنني آناجيكم ، لماذا لا تسمعون آنيني ، لا تتركوني ،
~~~~~~~~~~~~
يا للهول هل هذا فقط مِن وحْي آحلامي وعقلي الباطني ، رُبما الوحدة لم تسبب لي عُقدة في داخلي فقط بل
إنتقلت هذه العُقدة إلى عقلي ، لم آعد آفكر سوى بِـ تلك الحالة التي آنا عليها الأن ، وحيدة دائماً،
وآصبح وحيدة آكثر يوماً بعد يوم ، لم ولن آجد مَن ينتشلني مِن هذا الشعور الفظ سوى الموت ،
سأبقى داخِل تلك الدائرة السوداوية إلى آن تلتهمُني ، وآرقد بـِسلام ".
#آنـيـن ".