الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الـغـذاء الـمُـسـاء بقلم: بن حليمة امحمد

تاريخ النشر : 2019-07-31
الـغـذاء الـمُـسـاء بقلم: بن حليمة امحمد
الـغـذاء  الـمُـسـاء .
          
-        في طريق عـودة سي صالح إلى بيته .صادف زميلَه أحمد  يحمل نفس   حمولته  .  كيس بداخله أربع  خبزات غير  أنّ كيس أحمد أضيف له كتاب ذو حجم  متوسّط.   صافحه  وابتسامته العريضة صوب  الحمولة تنْبِئ بطارئ   ما . وما هو إلاّ إختبار مكتسبات أو  إضـافات  جديدة  لها في حالة   إصابتها ببعض الإلتهابات ( العجز)       .

-        . كعادته المسلّية المتمثّلة في المزاح المباح .خطف الكيس ورفعه بكلتا يديه متظاهرا بالعجز  عن حمله والوُشوكِ بالسّقوط به .  ممّا دفع  بأحمد إلى التّساؤل  عـن  وهْـمِ الثّقل و هو من رِطلَيْن أقـلّ   . أجابه  .   أصبت  بطرح الإنشغال والّذي كـتِـفي منه  مال و العرقَ سال . حمدًا على أنّه لم يكن  سائلا  و إلاّ على ساعدي بعد يدي سال .  طارحا السّؤال    . هل يستوي الواحد و الإثـنان ؟  فردّ .نعم . فـقال   :متى ؟
أجاب . لمّا  يستوي الأعمى و  البصير . و   الحفيف   بالخرير. وعُمْر الصّغير بالكبير.
 قوتُك يا صاحبي ..  قوتُك.

-        أجاب . ما به ؟  وزن قُوتِك فاق وزنَ   قُوتي  و  ذاتي. ضحك أحمد ممّا أُوحِي إليه من مبالغة   منافـية  لادغـة .    فـردّ عليه .

-        متى تقلّص بصرُك ؟ أجاب .لمّا ضاقت بصيرتُك . أصبتَ:   سؤال يستحقّ الإشادة   لِما فيه من إفادة  لمنِ ابْتغى للجهـل إبادة   إن وُجّهَ
لنفسك بنفسك .يا هذا . قوتك قُوتان ظاهران للإنس و الجان . فردّ :  بهتان يا صديقَ الماضي و الآن.
لنواصل السّير قبل أن يحلّ  الهذيان بعدما  نال من دمي الغليان .
أثناء السّير  . عاد به إلى حقّ المصير . فـنصحه بتغيير الحديث و الإنشغال بما  يريح البال و يُـغْـني عـن حقارة  السّـؤال .

-       
-  حسنا . سأدلي  بما خفى ولو كان لسانك على عِـلمٍ. ما نفى.بالتّالي  شفى.  قُوتك قُوتان .كلاهما  قُـوَّتـان عظيمتان مَـنّ بهما خالق الثّقَـلان العـليّ الرّحمان.  الأوّل. من أجل البقاء.يسعى إليه الكلّ (الخبز)    و الثّاني  يعزف عنه الجلّ .رغم تفادي الشّقاء ( الكتاب).  قوت العقل  أيّها الصّديق
   العتيق .
. أشهد أنّك  اتّخذته شقيقا عشيقا و ما فرّق بينكما ضيق .  سمَوْتَ به  سُمُـوَّ  اللّبيب الأنيق . و ما حملك إيّاه . إلاّ  عُـربون وفاء  يعـترف به  العدوّ  قبل  الصّديق .

 .  هـزّ أحمد رأسه متمتما . لائما وواعدا بالسّوء عـقله . لقد أفنيتُ طفولتي و شبابي  بتغذيتك و لمّا هـرِمتُ خذلتَني  . عقوبتي  لك .  حرمانُك  من القوت  الثّاني لمدّة أسبوع  قابلة للتّمديد .

- تدخّل صالح  ليُصلح  و يصالح .لا . لا . أرجوك لا . لئن نفّذت الحُكم . ودّعـتَ الحكمة و أنت  حليم حكيم. أنت الخاسـر  والجهل الـرّابح  .  و  سيصبح  عقلك ضحيّة و أنا الجاني المجّاني. ما سـعـيتُ  يوما للخـسرانِ .
.
- تنهّد أحمد و الحسرة تعصر فؤاده عصرا .. صدقتَ .  صدقتَ  . يا ويلتنا على ما  فـرّطنا  في جنـب الكتاب. مفتاحّ  الأبواب. الجلـل المصاب.

ليت العناية بالثّاني تساوت أو  قاربت بالأوّل لتعيش أمّتنا    بعيدة عن ذلّ  التّسوّل . السّهم الّذي العدوّ عليه يعوّل . .-  شعاره  المثير . أنت الأخير و  هو الأوّل . أنت العاجز و هو المُموّل  باسم  قانون الفقر الّذي خـوّل فحوّل.

 -أضاف صالح :  لو كان الرُّقَي من صنف البشر. لكنت أوّلَ مَن منه  فرّ .       لست جديرا بملاقاته .كونه فاضل حرّ و أنا  فرع  من أصل الكسل المُرّ .

- لقد  بلغ النّفاق ذروتَه بنا . نبكي و نرثي  حالنا  صباحا و مساء   دون  حـياء . متسائلين عـن هـمّ غـيابه و وسيلة  جنيه بعـتبة كلّ باب  . (  إنّه الكتاب .. إنّه الكتاب  )
   
   بن حليمة  امحمد
  البلد /  سعيدة     (الجزائر)        يوم 10 مارس  2019م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف