تناقضاتٌ متفاوتة ونقاشاتٌ حادة تتصارع في حلبة رأسي المشوّش ومخيلتي باتت رافضةً كلّ ما أعرضه عليها وتحاول حرق الصور المطعمة بالذكريات لتصيّرها رماداً تقتاته السنين، وفي صدري تتخبط دندنات القلبِ وتلفظ باسمك في الثانية سبعين مرةً، إيقاعاتٌ مختلفة ترنو في الحنايا بأبهى الأنغام التعيسة كي توقعني ببئرٍ الكآبة اللعين، إنّي أراك سراجاً في ظلّ هذه العتمة تفصلني عنك مسافاتٌ لئيمة أحاول قطعها بكلّ طاقتي لأمسك يديك الممتدة نحوي بحنان وأصغي لتراتيل همساتك وترانيم أنفاسك العطرة بتركيزٍ أكبر فلا أستطيع وتتوه أناملك في الأفق وأرجع لسوادي القاتم بعذابٍ مضاعف، طويلٌ هو السبيل لكفيكَ وأنت مسرعٌ إلى المنفى وأنا بطيئة الجري موهنة القوى ولكنني عزيزي فعلت ما بوسعي لأبلغ مساماتك، كان طلبي الأخير إليك أن تنتظرني سأنهض يوماً من الهاوية هذه ولأجلك وحدك سأفعل، لكنك لم تستجب وارتحلت حاملاً كل آمالي وأحلامي فجلستُ مكسورةَ الفؤاد وما أصعبه من كسرٍ والعبرات تحرق وجنتيَّ والألم يلتهم روحي، فجأةً تظهر من جديد لتنعش وجداني فيخترق صدى ضحكتك الأرجاء البائسة فأستعيد قواي المفقودة لأصل إليك ولابتسامتك التي لطالما استملكتُها، لا بأس سأجد الوسيلة وأصعد إليك وأعيد شعورك بي من جديد.
بقلم المبدعة: نورهان ابراهيم خروس
بقلم المبدعة: نورهان ابراهيم خروس
