الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمسية سوداء بقلم:تسنيم محمد

تاريخ النشر : 2019-07-30
أتُرى هل يُحدثكَ اللّيل كم أشكوك له؟!

وكم يمل مني حين أشدّهُ من يديه كطفلٍ يحشد عائلته ليريهم كيف تولد الفراشات ولأسُر إليه ...
كم أنتَ جميل وكم أنت عنيف في هدوئك وكم أنت لطيف في اجتثاث مفاصلي التي لا تريد إفلاتك ، وكم أنا ضعيفة حين تمُر بخاطري وكم أنه لا يخاطر بأن يلد مثلک كثيراً حتى لا يعتاد الناس على المعجزات ويطالبوا الله بها كلما أُغلِقت أعينهم ..
وأنني أحبُر النقاط على إنهاء كلامي كثيراً رغماً عني كي لا يستبد بي الحنين وتضيء نُدوب قلبي فتعلم عندها من أين تؤكل الروح وكيف يستطيع الغياب لا وبل غيابك تحديداً تحنيط أي شيء يليه وقتاً أو أهمية .

كلنا عباقرة حتى تأتي أنت ..

وبعدها يصبح التفكير بأولوية غيرك كأي حلم يجوع فوق الأرصفة .. وأي ذكرى سيئة تحاول أمٌ نزعها من بين أسنان أطفالها عند الألم ..

والناس ياسيدي لو لم تخترع المرايا كانوا سيرتاحون من تقديس أنفسهم قليلاً وسيجدون نعمة أخرى يحمدون الله عليها ، لكننا عبيدٌ بالفطرة لأنفسنا أولاً
حتى نحب ...
نحب حقاً فنصبح كخبزِ الفُقراء تتناولنا الأيّدي قبل الأفواه في عيون من نحب
ونصبح أسهل تشظياً من الضوء ، وأرق من خاطري حين أقول لليل بعد ألف ليل
" هل حدثتك بعد عنه؟! عن رزانته التي تهز له رجال الأحلام ... عن عينيه التي تجعلاك تؤمن أن الزمرد ملكٌ قديمٌ أودع أحفاده فيها وأن الشهب كالأرواح تتقمص الأجساد فاختارتك يا جميل !
وأنت تظن أنک لا تفعل شيئا سوى أنک تملء قلبي كفرح لا تساعه كل الوجوه أو كحزن لا يمطر إلا من عيوني ومن ذكرياتي .

• ' ويبقى الحديث الذي أواسي به ذاتي ...
( أتمنى على الأقل أن تكون أحداً يستحق كل هذا الحب) '

Tasneem_Mohammed
بقلم المبدعة ..تسنيم محمد..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف