عشتُ عمري بشكلٍ عشوائي بعيداً عن التفاصيل مُتَحشرجاً في فوضى روحي والأفكار التي تكتظ في دماغي، معتزلاً عنهم تاركاً إياهم منهمكين بثرثراتهم الفارغة..
منذُ أن كنتُ طفلاً إلى مراهقتي ورشدي؛ كنتُ أرى أمي امرأة مشتعلة أهم ما لديها تدبير أمور عائلتها، بعيدةً كلّ البعد عن بنت مخيلتي..
تلك الفتاة لطالما بحثتُ عنها أربعةِ عقودٍ مضوا، أفكارها، نضجها، روح الحياة الهادئة بها..
رأت الموت والحياة بداخلي وعاشت بي ما يعادلُ عمراً مضى دونها.. ثم هربت مهرولةً مذعورةً من فارقِ العمرِ بيننا، عشرونَ عاماً…
أوه! تباً للمجتمع والعادات ..
ولسائقي الحافلات الذين سرقوا مني طفلةَ أحلامي بحادثِ سيرٍ طائشٍ متهور..
أود الذهاب إليها؛ فهي الوحيدة القادرة على تحمُّل تذمُّري من كلّ شيءٍ، من فوضى حياتي، جامعتي، عملي، وضبابٌ عيني الذي رافقني حتى اللحظة؛ لا شيء يشبه طفلتي لا شيء..
فوضى النفس.
#مزنة_خربوطلي
منذُ أن كنتُ طفلاً إلى مراهقتي ورشدي؛ كنتُ أرى أمي امرأة مشتعلة أهم ما لديها تدبير أمور عائلتها، بعيدةً كلّ البعد عن بنت مخيلتي..
تلك الفتاة لطالما بحثتُ عنها أربعةِ عقودٍ مضوا، أفكارها، نضجها، روح الحياة الهادئة بها..
رأت الموت والحياة بداخلي وعاشت بي ما يعادلُ عمراً مضى دونها.. ثم هربت مهرولةً مذعورةً من فارقِ العمرِ بيننا، عشرونَ عاماً…
أوه! تباً للمجتمع والعادات ..
ولسائقي الحافلات الذين سرقوا مني طفلةَ أحلامي بحادثِ سيرٍ طائشٍ متهور..
أود الذهاب إليها؛ فهي الوحيدة القادرة على تحمُّل تذمُّري من كلّ شيءٍ، من فوضى حياتي، جامعتي، عملي، وضبابٌ عيني الذي رافقني حتى اللحظة؛ لا شيء يشبه طفلتي لا شيء..
فوضى النفس.
#مزنة_خربوطلي