الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تغريبة الكرسي بقلم:م.مدحت الخطيب

تاريخ النشر : 2019-07-30
تغريبة الكرسي بقلم:م.مدحت الخطيب
تغريبة الكرسي
غادر مكتبة الفاخر حاملا حقيبة فارغة الا من بعض المسكنات لتخفف عنه هول المشهد ، نعم حقيبة فارغة لطالما كانت وعلى مدار الايام تعج بالملفات والمستندات وحتى رزم الدولارات ،غادر وحيدا مُتَرنِّحا، وقد تكون هذه المرة الوحيدة التي يترنح فيها ربانياً بعيدا عن المسكرات ومرافقاتها ..
غادر على متن سيارته الخاصة بعد ان كان له موكب وحرس ورجالات، ، متجها نحو مستقبل مجهول لا يعلم به الا الله…
كانت الرحلة كئيبة يشوبها الشعور بالخوف والبكاء والترقب ، كيف وهو الامر الناهي وقد ترك الكرسي على عجل ودون سابق انذار،
نعم انها تغريبة الكرسي التي لم ولن تفارق ذاكرته فيما بقِيَ له من العمر…انه سن اليأس المفاجئ الذي اصابة دون سابق انذار فعطل كل ما فيه من مشاعر وافكار…
الشوارع قد اختلفت صورتها ، البيوت تباعدت ، حتى وجوه الناس وأزياؤهم قد تغيرت ولولا فضل الله وتطبيقات الهواتف الذكية لما وصل الى بيته بسلام..
مضى الى المصعد وقد استبد به القلق وخيم عليه الحزن،حاول ان يخفي الحقيقة قبل ان يصل..
طرق الباب وقبل ان يدخل خيم الصمت على الحضور فقد انتشر خبر اقالته عبر محطات التلفزة منذ دقائق،
لم يتكلم بحرف ، ﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ واغلق الباب ، استلقى على طرف السرير بدلا من وسطه؟ فقد أصبح طرف السرير هو المكان المفضّل فلا نوم دون مسكنات بعد اليوم ،
تحول عُنْفُوانِ القائد ديناميكيًّا الى جُثَّةً هَامِدَةً دون حراك وبدات الذكريات تزاحم بعضها بالخروج ،
لم يشعر بالوقت فالملفات جسام، انقلبت عقارب الساعة معلنه عن ميلاد يوم جديد ، أنتظر أن يرن التليفون كعادته ولكن هيهات هيهات انها ساعة الحقيقة، انت مسرح من الخدمة والى الابد..
انت الان دون خَدَمٍ وَحَشَمٍ ، فلا صراخ بعد اليوم ولا مواكب ولا تجبر ، اصرخ بنفسك وتجبر عليها ،حاسب فؤادك والذي لطالما اضاع نور بصيرتك ودفنك في الظلمات لا نور فيها ولا حياة ، اكسر اصابعك التي لطالما كسرت قلوب الكثيرين نعم انه وقع عظيم يحتاج منك الى البكاء طويلا على ما قدمت فغربة الغريب في أرضه وبين اهله رأس الاغتراب، فلا غربة أشد وطأة منها ..
وتاكد مهما كانت قوّة الظالم، وضعف أولئك المظلومين، فعند اللهِ تجتمعُ الخصومُ …
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف