الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"دور الأمويين في دعم ورعاية العلوم الدينية في المشرق الإسلامي" للدكتور يوسف راشد المطيري

تاريخ النشر : 2019-07-30
"دور الأمويين في دعم ورعاية العلوم الدينية في المشرق الإسلامي" للدكتور يوسف راشد المطيري
"دور الأمويين في دعم ورعاية العلوم الدينية في المشرق الإسلامي" للدكتور يوسف راشد المطيري 
                                                                               بقلم أبوالحسن الجمال 
                                                                                كاتب ومؤرخ مصري 

    نوقشت مؤخراً في كلية دار العلوم جامعة المنيا رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث الكويتي يوسف راشد رشدان المطيري بعنوان "دور الأمويين في دعم ورعاية العلوم الدينية في المشرق الإسلامي" تحت إشراف الدكتور محمد سيد كامل أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية وئيس قسم التاريخ في كلية دار العلوم جامعة المنيا، والدكتور أحمد عبدالسلام ناصف أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية وئيس قسم التاريخ في كلية الآداب جامعة طنطا، وقام بمناقشة الباحث كل من: الدكتور حمدي عبدالمنعم محمد حسين أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، والدكتور أحمد توني عبداللطيف أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية في كلية دار العلوم جامعة المنيا. وحصل الباحث على تقدير "مرتبة الشرف الأولى" والتوصية بطبع الرسالة وتداولها مع الجامعات الأخرى، وقد أثنى الجميع على الرسالة وموضوعها والنتائج التي توصلت إليها. 

    والباحث يوسف المطيري من مواليد دولة الكويت يعمل رئيس قسم مادة التاريخ بوزارة التربية والتعليم، وهو حاصل على بكالوريوس الآداب قسم التاريخ من كلية الآداب الآداب جامعة الكويت عام 2005، ولم يكتف عن هذا الحد بل واصل تعليمها وتعرض في هذا لمتاعب جسام حيث هل على أم الدنيا مصر، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي من كلية الآداب جامعة طنطا سنة ٢٠١٤  في رسالة بعنوان"الدور السياسي للقبائل العربية بخراسان في قيام الدولة العباسية"، تحدث فيها عن أهمية الدور البارز للقبائل العربية في قيام الدولة العباسية وإسقاط الدولة الأموية، والتي لولاها لما استطاعت الدولة العباسية إنهاء الحكم الأموي وإن الفرس كان دورهم ثانوي في قيامها. وقام الدكتور يوسف المطيري بكتابة العديد من الأبحاث منها: "انخفاض وزيادة منسوب النيل وأثاره على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر الاسلامية" نشر بمجلة "الإستواء" جامعة قناة السويس العدد الرابع ٢٠١٦، و"أثر سقوط عكا على علاقات الصليبيين بالعالم الاسلامي" عدد خاص ٢٠١٧. 

     في رسالته للدكتوراه  تحدث الباحث عن اهتمام الدولة الاموية بالعلوم الدينية ودعهما في جميع المجالات وبيان اهتمامهم الشخصي وتدين بعضهم وتقريب رجال الدين لبلاطهم واهتمامهم بتنشئة العوام في أمور الدين، رغم أن الدولة كانت مشغولة على مدار تاريخها بالفتوحات الإسلامية وتدعيم وحماية الثغور من الأخطار التي كانت تتهددها، وشغلت أيضا بالصراعات السياسية والمذهبية، من خصوم يتربصون بها ناهيك عن خصوم الخارج. والرسالة بمثابة رد الاعتبار لهذه الدولة التي ظلمت كثيراً لأن أخبارها دونت في عصر خصومها الدولة العباسية.

     وفي هذا يقول الباحث: "لقد كانت الدولة الأموية التي تمخضت عن صراعات سياسية ومذهبية وقبلية، تبحث لنفسها دائما عن صيغة تدعم حكمها في نفوس وقلوب وقلوب رعاياها، ولما كانت العلوم الدينية هي البوابة الأهم لقلوب الناس، لارتباطها بالدين ودورها في تدعيم الدين الإسلامي في نفوس وقلوب العناصر السكانية في الدولة".

    ويبيِّن الباحث أن الدولة الأموية قامت "بحركة دعم ضخمة لهذه الفروع من فروع المعرفة النقلية سواء عن طريق دعم المؤسسات الراعية لهذه العلوم، أو عن طريق ضخ تمويل ودعم لتسهيل نقل ودراسة هذه العلوم؛ مما ساعد على انتشار هذه العلوم في شتى أنحاء العالم الإسلامي، إضف إلى ذلك ما أبدته السلطة الأموية من احترام بالغ وامتيازات ضخمة للفقهاء وعلماء الدين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة نشر هذه العلوم .." 

     ويذكر الباحث انه لم تكن مهمة نشر هذه العلوم ودعمها مقصورة على مؤسسات العلم فقط، بل زاد الأمويون في ذلك بشكل منقطع النظير حيث أوفدوا الفقهاء وعلماء الدين كمرافقين للجيوش الإسلامية الفاتحة، وكانت مهمتهم تتعلق بتعليم أهالي البلاد المفتوحة القرآن الكريم والحديث والسنن وكل ما يتعلق بالعلوم الدينية؛ وقد ساعدت هذه السياسات لاد المفتوحة القرآن الكريم والحديث والسنن وكل ما يتعلق بالعلوم الدينية؛ وقد ساعدت هذه السياسات لى سهولة انتشار العلوم الدينية في مختلف أمصار العالم الإسلامي آنذاك.

  وقد اشتملت الدراسة على مقدمة وتمهيد واربعة فصول وخاتمة.. وفي التمهيد ناقش الباحث السياق التاريخي لقيام الدولة الأموية، وفي الفصل الأول والذي جاء تحت عنوان "العلوم الدينية في العصر الأموي وأبرز العلماء" ناقش الباحث مكانة علم القراءات، والتفسير، والحديث النبوي الشريف، وعلم الفقه، وأبرز العلماء في الدولة الأموية، ورصد الدعم السياسي الأموي للعلوم والعلماء.

 أما في الفصل الثاني والذي جاء تحت عنوان "طبيعة علاقة رجال السلطة الأموية بعلماء الدين" وفيه رصد الباحث دور علماء الدين والفقهاء في العصر الأموي وعلاقاتهم برجال السلطة، والبحث في هذه القضية من خلال علاقاتهم بالخلفاء وتحديداً معاوية بن أبي سفيان، ويزيد بن معاوية، ومروان بن الحكم، ورصد الموقف من ثورة عبدالله بن الزبير، وكذا عصر عبدالملك بن مروان، والوليد بن عبدالملك، وسليمان بن عبدالملك، وعمر بن عبدالعزيز، ويزيد بن عبدالملك، وهشام بن عبدالملك، ومروان بن محمد، وناقش الباحث في هذا الفصل دور الحجاج بن يوسف الثقفي كأحد أبرز رجال السلطة الأموية، كما رصد أيضاً علماء الدين والمعارضة الناعمة مع السلطة الأموية، وكذا دور العوامل السياسية في رسم ملامح التعامل بين السلطة والفقهاء في العصر الأموي.

     وفي الفصل الثالث الذي جاء تحت عنوان "المؤسسات الرئيسية للعلوم الدينية والقائمين عليها" ناقش الباحث فيه الدور المهم الذي قامت به المساجد، ورصد في هذا الفصل كيف كان المنبر يوظف في بعض الأحيان في المعارضة السياسية، وكذا ناقش دور الكتاتيب في نشر العلوم الدينية في العصر الأموي، وكذا دور البلاط الأموي كأحد أبرز مؤسسات دعم العلوم الدينية، وناقش كيف كان يتم السماح في بعض الأحيان بحركة علمية لأقطاب المعارضة في العصر الأموي والقصاص الديني وكذا الأوقاف في العصر الأموي.

    وفي الفصل الرابع الذي جاء تحت عنوان "دوافع اهتمام الأمويين بدعم ورعاية العلوم الدينية"، وناقش في هذا الفصل العديد من القضايا، حيث بدأ بالحديث عن ظهور الأحزاب الدينية المعارضة واثرها في دعم الأمويين للعلوم الدينية، وكذا الاستراتيجية الأموية الخفية لدعم العلوم الدينية، ورصد ماهية السياسات الأموية لدعم العلوم لمحصلة أخيرة لفكرة الدراسة.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف