الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفاجـأة من الأردن: عودة العلاقات مع سورية بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2019-07-30
مفاجـأة من الأردن: عودة العلاقات مع سورية بقلم:د. خيام الزعبي
مفاجــــأة من الأردن: عودة العلاقات مع سورية

الدكتور خيام الزعبي- جامعة الفرات

أول خطوة لكسر الحصار، عودة العلاقات الاقتصادية بين سورية والأردن بعد أن جرت مباحثات بين سورية والأردن ولبنان لفتح الطريق البري الدولي أمام المنتجات الزراعية اللبنانية، حيث شهدت العلاقات التجارية بين سورية والأردن توتراً كبيراً إثر سلسلة من القرارات آخرها أردني، تمثل بحظر استيراد المنتجات السورية وذلك ردّاً على قرار مماثل اتخذته دمشق يقضي بفرض قيود على البضائع الأردنية التي تدخل سورية.

وفي مفاجأة أخرى أكد النائب الأردني طارق خوري، عن زيارة مرتقبة لوزير النقل السوري علي الحمود، إلى عمّان لبحث كافة الملفات المتعلقة بالنقل بين البلدين الذي اعتبره بعض المتابعين نقطة تحوّل لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين وإرجاعها إلى طبيعتها.

بالمقابل بدأت ملامح عودة العلاقات السورية- الأردنية ترتسم منذ فتح معبر جابر- نصيب الحدودي بين البلدين، في 15 من تشرين الأول الماضي، بعد سنوات على إغلاقه، كما أجرت وفود اقتصادية سورية زيارات عدة إلى الأردن منذ فتح المعبر، وأجرت وفود برلمانية أردنية زيارات إلى دمشق، كان آخرها في شباط الماضي، حين التقى وفد أردني وزير النقل السوري، علي حمود.

في سياق متصل تشهد عمان على مختلف المستويات والمنظمات والفعاليات الاجتماعية أنشطة مختلفة يطالب بها الشعب حكومته بإعادة العلاقات بين سورية والأردن، كون كلا البلدين لهما وزنهما وأهميتهما في المنطقة العربية، إذ يجب أن تبقى سورية والأردن على وئام ووفاق إنطلاقاً من إستيعاب دروس التاريخ أنه كلما كانت سورية والأردن في خندق واحد، وموقع واحد متضامنتين فإن ذلك يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.

في نفس السياق تدرك الأردن جيداً أن موافقتها على القطيعة مع سورية كانت متسرعة وغير مجدية، وهي تحاول الآن بشكل أو بآخر أن تستعيد مواقفها وإعادة النظر بالأسباب التي أدت إلى القطيعة معها، كما تدرك إن ثبات واستقرار هذه المنطقة رهين بالعلاقات الايجابية بين كل من دمشق ودول المنطقة، وان التنمية المستديمة في الدول العربية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال علاقات إيجابية وثابتة ومستقرة مع سورية، وعلى البلدان العربية التي تعيش في حالة من التردد في التعاطي مع دمشق إلا أن تعترف بقوتها سياسياً واقليمياً، وكما لجأت بعض الدول إلى لغة الحوار مع دمشق فمن المناسب أن يلجأ محور أعداء دمشق إلى المنهج نفسه وليس المواجهة أو الصراع معها من أجل تحقيق أمن المنطقة.

ومن هذا الإطار فإن الأردن تجري مراجعة شاملة إستناداً إلى ما تشهده المنطقة من تغيرات، إنطلاقاً من حاجتها إلى محور سورية وحلفائها، فجميع الأطراف لهم مصلحة في هذه الشراكة التي يجب أن تعود لمسارها الطبيعي، وبالنتيجة فإن عودة هذه العلاقات إلى وضعها الطبيعي سيؤدي إلى إثارة غضب أعداء سورية، الذين رحبوا سابقاً بضعف العلاقات بين الجهتين من أجل تحقيق مشروعهما في المنطقة.

مجملاً... لا بد من مبادرة حقيقية لبلورة إستراتيجية سياسية وأمنية تتضمن سيناريوهات التعامل مع القادم، لحماية المنطقة من العواصف التي تحيق بها، لذلك لا بد من إعادة فتح قناة اتصال مع الحكومة السورية خاصة بعد أن خسرت القوى الغربية وبعض الدول العربية رهانها في دمشق، 

لذلك آن الأوان لنتعاون مع باقي قوى التوازن بالعالم لإنقاذ سورية من الدمار والخراب، وتجاوز أزمتنا والمضي بوطننا الكبير " سورية " نحو الأفضل.

وأختم بالقول: لا أستبعد أن تشهد العلاقات السورية- الأردنية  تطوراً لافتاً خلال الفترة القادمة، عند الانتقال من الزخم العلائقي الاقتصادي نحو الباب الدبلوماسي السياسي الذي كان مغلقاً حتى وقت قريب بعد أن أثبت تاريخ العرب الطويل بأن دمشق هي الفاعل المؤثر في المنطقة.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف