الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدلف والمزراب بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2019-07-30
الدلف والمزراب بقلم : حمدي فراج
الدلف والمزراب 29-7-2019
بقلم : حمدي فراج
بعد نحو ثلاثين عاما من العلاقات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، ومؤتمرات دولية في مدريد واوسلو وواشنطن وباريس ، واقليمية في القاهرة وعمان وطابا وشرم الشيخ والعقبة ، واعترافات متبادلة بين كيانهم ومنظمتنا ، واجتماعات ولقاءات في بيوتهم وبيوتنا ، وتبادل اطعمتهم واطعمتنا "عيش وملح" ، و تبادل تقديم التهاني بأعيادهم واعيادنا القومية والدينية ، والتعازي بأمواتهم وامواتنا . بعد ثلاثين سنة ، عادت الامور الى مربعها العدائي الاول ، ليس فقط منذ احتلال عام 67 الذي يحبوا ان يطلقوا عليه "تحرير يهودا والسامرة" وتوحيد "اورشليم" عاصمتهم الابدية ، ونحب ان نطلق عليه "نكستنا" ، بل منذ قيام دولتهم الذي يحبوا ان يطلقوا عليه يوم استقلالهم على انقاض ما نحب ان نطلق عليه يوم "نكبتنا" .
اليوم ، وبعد مضي هذه العقود الثلاثة ، تكاد الامور تصل الى خط النهاية ، الى حائط الصد الاخير ، بعد قشة هدم منازل وادي الحمص التي قصمت ظهر البعير ، وهي ليست "قشة" عادية على ما يبدو ، فلقد هدموا اضعاف هذا العدد من المنازل بالمفرق ، وقتلوا في آخر هبة ما يزيد على ثلاثمائة فلسطيني معظمهم من اطفال السكاكين ، سكاكين الفواكه ، العشرات منهم قتلوا بالشبهة ، بمن فيهم يهود ، او في حوادث سير بدعوى الدهس المتعمد ، وفي غزة قتلوا مثل هذا العدد في مسيرات سلمية ، اما عن الاعتقالات ، فحدث بلا حرج ، المئات اعتقلوا تحت بند الحبس الاداري ، حتى وصل بالمعتقلين اللجوء الى الاضراب المفتوح عن الطعام فرادى ، لأيام واسابيع وأشهر . اما في الاقتصاد ، فقد توجت المسألة من "سنغافورة الشرق" و "النمر الاقتصادي" الى السطو على اموال المقاصة .
في خضم الطريق الى الحائط الاخير ، ازدادت بالطبع الكراهية والعداء ، اكثر بكثير مما كانت عليه الحال قبل السلام ، وسبحان الله مغير الاحوال ، ازداد الحب الاسرائيلي "للعرب" ، وازداد الحب "العربي" للاسرائيليين ، والزيارات المتبادلة اصبحت أكثر من ان نستطيع رصدها ، وانتهت تقريبا احزاب اليسار وقوى السلام من اوساط المجتمع الاسرائيلي ، حتى ان حزب العمل "المعراخ" بالكاد في الانتخابات الاخيرة استطاع ان يتجاوز نسبة الحسم ، وهو ليس يسار وليس سلام ، ما اضطره الانحراف نحو اليمين حين شكل بيرس مع شارون حزب كاديما ، الذي سرعان ما خبى وارسى بقية سفنه في موانيء اليمين .
مطلوب اليوم فلسطينيا ، ونحن نقرأ في الاسباب الحقيقية لوصول هذا السلام الى حائط السد الاخير ، قراءة علمية فكرية تاريخية لأبجديات هذا الصراع ومآلات حله ، او تذليله ، عدم قصر القراءة على التشخيص النظري ، بل ايجاد مقدمات لطرائق الانتصار ، بعد كل هذا الانكسار ، وسيكون من الصعب تحقيق ذلك ونحن ما زلنا نخلط "نلتبس" بين معسكر اصدقائنا ومعسكر اعدائنا ، ان عدم معرفتنا عدونا من صديقنا ، بدون ادنى شك سينقلنا من الدلف الى المزراب ثلاثين سنة أخرى .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف