
مـحـور الـصـراع
خالد صادق
بما ان القدس هي محور الصراع الفلسطيني العربي الإسلامي مقابل الاحتلال الصهيوني, فإسرائيل تسابق الزمن لوضع حد لهذا الصراع , وإنهاء قضية القدس باعتبارها عاصمة لهذا الكيان الصهيوني المجرم, لذلك هي تقوم بعمليات الهدم لبيوت الفلسطينيين, وضم الأراضي لبناء المستوطنات, وتهجير المقدسيين منها عنوة, وسن القوانين العنصرية التي تضيق الخناق على المقدسيين وتحرمهم من ابسط حقوقهم, ولم ينته الأمر عند ذلك, إنما تقدم "إسرائيل" على تأليب العصابات اليمينية الصهيونية المتطرفة بتشكيل جسم عصابي كمجموعات "تدفيع الثمن", وحراس الهيكل, وجماعة شوفوبانيم, وبيشع, وكاخ, وغيرها للسطو على منازل الفلسطينيين وسرقة أموالهم والاعتداء عليهم , وإعطاب سياراتهم وإلقاء الزجاجات الحارقة على بيوتهم, ومهمتم الأساسية طرد المقدسيين من بيوتهم, وكل ذلك يتم تحت حماية الشرطة والجيش الصهيوني.
إسرائيل تريد ان تنهي ملف القدس بأي شكل, وتفرض أمرا واقعا ليس على الفلسطينيين فقط, ولا على العرب والمسلمين فقط, إنما على العالم اجمع الذي يجب ان تنتهي نظرته للقدس على انها محتلة, لذلك ترتكب إسرائيل كل الجرائم والمحرمات في القدس الآن, وتحاول استجلاب وفود عربية تحت جريمة التطبيع لزيارة القدس, لتقول للعالم ان العرب يأتون إلى القدس ويمارسون عبادتهم تحت وصياتها دون أي عائق, يريدون للعين العربية والإسلامية ان تعتاد رؤية العربي في الأقصى والقدس القديمة تحت رعايتهم ووصايتهم, كي يصبح ذلك أمرا واقعا, وللأسف هناك كثير من العرب والمسلمين يساعد "إسرائيل" في هذا المخطط, وهذه المساعدة لها ثمن, سواء ثمن مادي أو معنوي أو ثمن, أو حتى ثمن وظيفي تغريه به "إسرائيل" وهناك من يسيل لعابه على مثل هذه الإغراءات الرخيصة التي تقدمها "إسرائيل" للرخاص مسلوبي الإرادة "المطبعين".
مسألة إنهاء الصراع حول القدس دفعت ما يسمى بوزير خارجية الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس أمس الأحد ، تكريس مبلغ 50 مليون شيكل كحزمة مساعدات للبلدان التي ستنقل سفاراتها إلى القدس . حسب ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مضيفة ان كاتس، ينوي اطلاع حكومة الاحتلال قريبا، على أول خطة حكومية لنقل وفتح السفارات في القدس, ووفقًا لهذه الخطة يجري تعريف نقل السفارات إلى القدس بأنه "هدف قومي وسياسي واستراتيجي أول", ومن أجل تحقيق هذا الهدف، وضع كاتس مجموعة من التدابير والحوافز التي من شأنها تشجيع الدول على القيام بذلك, وأضافت الصحيفة اكتشف كاتس أن هناك دولًا توافق من حيث المبدأ على فتح سفارة لها في القدس ولكنها تطلب من "إسرائيل" الرد بالمثل. على سبيل المثال وافقت هندوراس والسلفادور على فتح سفارتين لهما في القدس، لكنهما طالبتا بفتح سفارتين إسرائيليتين كاملتين لديهما, وطلبت دول أخرى المساعدة في مجال التنمية والاقتصاد، وفتح الأبواب أمامها في الولايات المتحدة، وحتى المشاركة في التكاليف الاقتصادية المترتبة على الانتقال إلى القدس، فهل نعي ما تخطط له "إسرائيل".
أمام هذه المخططات الإسرائيلية هل يكفي قرار رئيس السلطة بوقف العمل بالاتفاقيات, الرئيس عباس يعلم تماما بكل هذه المخططات, لكنه إلى الآن لم يتخذ أي خطوات عملية لمواجهتها, اكتفى فقط بالتصريح وخرج إلى تونس, أين إنهاء الانقسام, أين رقع العقوبات عن غزة, أين تعدد الخيارات, أين انتفاضة الضفة, وأين سلاح المقاومة والأجهزة الأمنية سيادة الرئيس, القدس هي محور الصراع, وهى تستحق منا أكثر من ذلك بكثير, استفيقوا قبل فوات الأوان, وقبل ان يلعنكم التاريخ الذي لا يرحم الضعفاء والجبناء والمستسلمين.
خالد صادق
بما ان القدس هي محور الصراع الفلسطيني العربي الإسلامي مقابل الاحتلال الصهيوني, فإسرائيل تسابق الزمن لوضع حد لهذا الصراع , وإنهاء قضية القدس باعتبارها عاصمة لهذا الكيان الصهيوني المجرم, لذلك هي تقوم بعمليات الهدم لبيوت الفلسطينيين, وضم الأراضي لبناء المستوطنات, وتهجير المقدسيين منها عنوة, وسن القوانين العنصرية التي تضيق الخناق على المقدسيين وتحرمهم من ابسط حقوقهم, ولم ينته الأمر عند ذلك, إنما تقدم "إسرائيل" على تأليب العصابات اليمينية الصهيونية المتطرفة بتشكيل جسم عصابي كمجموعات "تدفيع الثمن", وحراس الهيكل, وجماعة شوفوبانيم, وبيشع, وكاخ, وغيرها للسطو على منازل الفلسطينيين وسرقة أموالهم والاعتداء عليهم , وإعطاب سياراتهم وإلقاء الزجاجات الحارقة على بيوتهم, ومهمتم الأساسية طرد المقدسيين من بيوتهم, وكل ذلك يتم تحت حماية الشرطة والجيش الصهيوني.
إسرائيل تريد ان تنهي ملف القدس بأي شكل, وتفرض أمرا واقعا ليس على الفلسطينيين فقط, ولا على العرب والمسلمين فقط, إنما على العالم اجمع الذي يجب ان تنتهي نظرته للقدس على انها محتلة, لذلك ترتكب إسرائيل كل الجرائم والمحرمات في القدس الآن, وتحاول استجلاب وفود عربية تحت جريمة التطبيع لزيارة القدس, لتقول للعالم ان العرب يأتون إلى القدس ويمارسون عبادتهم تحت وصياتها دون أي عائق, يريدون للعين العربية والإسلامية ان تعتاد رؤية العربي في الأقصى والقدس القديمة تحت رعايتهم ووصايتهم, كي يصبح ذلك أمرا واقعا, وللأسف هناك كثير من العرب والمسلمين يساعد "إسرائيل" في هذا المخطط, وهذه المساعدة لها ثمن, سواء ثمن مادي أو معنوي أو ثمن, أو حتى ثمن وظيفي تغريه به "إسرائيل" وهناك من يسيل لعابه على مثل هذه الإغراءات الرخيصة التي تقدمها "إسرائيل" للرخاص مسلوبي الإرادة "المطبعين".
مسألة إنهاء الصراع حول القدس دفعت ما يسمى بوزير خارجية الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس أمس الأحد ، تكريس مبلغ 50 مليون شيكل كحزمة مساعدات للبلدان التي ستنقل سفاراتها إلى القدس . حسب ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مضيفة ان كاتس، ينوي اطلاع حكومة الاحتلال قريبا، على أول خطة حكومية لنقل وفتح السفارات في القدس, ووفقًا لهذه الخطة يجري تعريف نقل السفارات إلى القدس بأنه "هدف قومي وسياسي واستراتيجي أول", ومن أجل تحقيق هذا الهدف، وضع كاتس مجموعة من التدابير والحوافز التي من شأنها تشجيع الدول على القيام بذلك, وأضافت الصحيفة اكتشف كاتس أن هناك دولًا توافق من حيث المبدأ على فتح سفارة لها في القدس ولكنها تطلب من "إسرائيل" الرد بالمثل. على سبيل المثال وافقت هندوراس والسلفادور على فتح سفارتين لهما في القدس، لكنهما طالبتا بفتح سفارتين إسرائيليتين كاملتين لديهما, وطلبت دول أخرى المساعدة في مجال التنمية والاقتصاد، وفتح الأبواب أمامها في الولايات المتحدة، وحتى المشاركة في التكاليف الاقتصادية المترتبة على الانتقال إلى القدس، فهل نعي ما تخطط له "إسرائيل".
أمام هذه المخططات الإسرائيلية هل يكفي قرار رئيس السلطة بوقف العمل بالاتفاقيات, الرئيس عباس يعلم تماما بكل هذه المخططات, لكنه إلى الآن لم يتخذ أي خطوات عملية لمواجهتها, اكتفى فقط بالتصريح وخرج إلى تونس, أين إنهاء الانقسام, أين رقع العقوبات عن غزة, أين تعدد الخيارات, أين انتفاضة الضفة, وأين سلاح المقاومة والأجهزة الأمنية سيادة الرئيس, القدس هي محور الصراع, وهى تستحق منا أكثر من ذلك بكثير, استفيقوا قبل فوات الأوان, وقبل ان يلعنكم التاريخ الذي لا يرحم الضعفاء والجبناء والمستسلمين.