خيميائية في محراب صمتها
حين يلف الصمت الكيان ولا تسمع إلا همس نخلة لسحابة ارتقت في سماء الحزن وذرفت دمعة على خد الكون فلأن عالمة كمياء صرخت بكل الوجع الإنساني عما تخفيه الجزيئات من رعب وانفجار أعظم لوجود مشاعري ممسوخ قادم وفي خلوتها أمسكت عن الكلام حتى لا ينساب جرحا وألما ويغضب الإله في عليائه
ها هو الشاعر يرفع نخب الوجود في كأس البلور على أوتار الموج..
في صحتك أيتها الخيميائية وليشربـــوا البحر إن سعت " الطاحونة الحمراء"
كل الدوافع ضرب جنون تغازلنا في ليالي من صقيع، تحتنا على المشي حفاة على آلام تاريخنا المنسي المثقل بالجراح، كيف يجوز الانصهار حين لا يكون القصيد جسر عبور الذوات إلى بعضها؟ ما كان انصهارا يؤسس لوجود الواحد في عين الذات في مقام الوصول أمام أنظار عين الجود ليشرب معا نخب الحضور الأعظم على عرش الماء المتدفق منهما
كل منهما يحيى انتكاسة الآلهة في حروبها وهي تخوضها على كراسي متحركة لا تأبه بصراخ الموج وعويل النوارس أمام نظرات طفلة تهز ساعتها الرملية حيث يتدفق الزمن في بعده الجنائزي ، ثلاث انتكاسات ويوم بقياس الزمن الضوئي ، فوات تاريخي لجسد ترهقه تجاعيده و لروح بحت من الاستنجاد وموت سريري لرغبة حارقة في الجوف تستريح على عتبة الماء ولا ينطفئ لهيبها..
هل كان شاعرا أو نبيا توقظه السماء لتهمس له بأسرار حناء كفك وعطر مسامك ورجفة الأرض تحت خطوك ورسائل نظرات تمنح العتاب لذته والليل بياضه وخمرته و شموخ الحلمة كبرياء امرأة تأبى السقوط هي الطبيعة ترفض انصهار القصب الأجوف مع الجندر المائي ففي ثنايا الموت تهز الجدروم رعشة شبقية تمنح الحياة فوق الأرض، فلا لباس الحزن يليق به ، ولا ركوع أمام ذاكرة عاهر يهوى الممرات الضيقة إن الجدروم في أرض الله الواسعة ينتشر اخضرارا وجمالا ، نظارة وبهاء
ما كان بشاعر أو نبي ليمنح الكون حبه ويصون له عذريته وما كان روحا ليستحيل إلى جسر عبور إليه للحضور والمثول في حضرة الغياب الموحد للذوات العارية إلا من صهارتها ، إنه لم يسأل نفسه يوما من أين يبدأ وماذا عليه أن يفعل بل وماذا عليه أن يأمل ، لم يكن الراعي الخيميائي المستنير باللص والكلب والصبي ليطوي المسافات بحثا عن كنز مدفون في الروح ولو كان روح العالم ، فكيف يكون الانصهار؟
إن الحلم والألم والتوحد في روح الوجود سبيل الذوات للانصهار حيث كل الكائنات هشة مفتقرة لسعادة الوجود وجوهر الإنسان، حينها نبكي عمرا لفه " وهم " قبلة معلقة على الجدار وأنين سرير قريب غريب موثق بطلاسم وتدين أدعوك أيتها الخيميائية لتمرين الرقص ، وصية " الحاج كومبوستيلا "
المصطفى سكم
حين يلف الصمت الكيان ولا تسمع إلا همس نخلة لسحابة ارتقت في سماء الحزن وذرفت دمعة على خد الكون فلأن عالمة كمياء صرخت بكل الوجع الإنساني عما تخفيه الجزيئات من رعب وانفجار أعظم لوجود مشاعري ممسوخ قادم وفي خلوتها أمسكت عن الكلام حتى لا ينساب جرحا وألما ويغضب الإله في عليائه
ها هو الشاعر يرفع نخب الوجود في كأس البلور على أوتار الموج..
في صحتك أيتها الخيميائية وليشربـــوا البحر إن سعت " الطاحونة الحمراء"
كل الدوافع ضرب جنون تغازلنا في ليالي من صقيع، تحتنا على المشي حفاة على آلام تاريخنا المنسي المثقل بالجراح، كيف يجوز الانصهار حين لا يكون القصيد جسر عبور الذوات إلى بعضها؟ ما كان انصهارا يؤسس لوجود الواحد في عين الذات في مقام الوصول أمام أنظار عين الجود ليشرب معا نخب الحضور الأعظم على عرش الماء المتدفق منهما
كل منهما يحيى انتكاسة الآلهة في حروبها وهي تخوضها على كراسي متحركة لا تأبه بصراخ الموج وعويل النوارس أمام نظرات طفلة تهز ساعتها الرملية حيث يتدفق الزمن في بعده الجنائزي ، ثلاث انتكاسات ويوم بقياس الزمن الضوئي ، فوات تاريخي لجسد ترهقه تجاعيده و لروح بحت من الاستنجاد وموت سريري لرغبة حارقة في الجوف تستريح على عتبة الماء ولا ينطفئ لهيبها..
هل كان شاعرا أو نبيا توقظه السماء لتهمس له بأسرار حناء كفك وعطر مسامك ورجفة الأرض تحت خطوك ورسائل نظرات تمنح العتاب لذته والليل بياضه وخمرته و شموخ الحلمة كبرياء امرأة تأبى السقوط هي الطبيعة ترفض انصهار القصب الأجوف مع الجندر المائي ففي ثنايا الموت تهز الجدروم رعشة شبقية تمنح الحياة فوق الأرض، فلا لباس الحزن يليق به ، ولا ركوع أمام ذاكرة عاهر يهوى الممرات الضيقة إن الجدروم في أرض الله الواسعة ينتشر اخضرارا وجمالا ، نظارة وبهاء
ما كان بشاعر أو نبي ليمنح الكون حبه ويصون له عذريته وما كان روحا ليستحيل إلى جسر عبور إليه للحضور والمثول في حضرة الغياب الموحد للذوات العارية إلا من صهارتها ، إنه لم يسأل نفسه يوما من أين يبدأ وماذا عليه أن يفعل بل وماذا عليه أن يأمل ، لم يكن الراعي الخيميائي المستنير باللص والكلب والصبي ليطوي المسافات بحثا عن كنز مدفون في الروح ولو كان روح العالم ، فكيف يكون الانصهار؟
إن الحلم والألم والتوحد في روح الوجود سبيل الذوات للانصهار حيث كل الكائنات هشة مفتقرة لسعادة الوجود وجوهر الإنسان، حينها نبكي عمرا لفه " وهم " قبلة معلقة على الجدار وأنين سرير قريب غريب موثق بطلاسم وتدين أدعوك أيتها الخيميائية لتمرين الرقص ، وصية " الحاج كومبوستيلا "
المصطفى سكم