الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شرق الفرات..ماذا يجري هناك؟ بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2019-07-29
شرق الفرات..ماذا يجري هناك؟ بقلم:د. خيام الزعبي
شرق الفرات ...ماذا يجري هناك؟

الدكتور خيام الزعبي- جامعة الفرات

 ما يجري  في مناطق شرق الفرات بات يشغل كل المجتمع الدولي بما في ذلك الجوار الإقليمي والعربي  بالرغم من اختلاف المواقف ووجهات النظر، حيث هددت تركيا بتنفيذ عملية عسكرية ضد قوات سورية الديمقراطية “قسد” والفصائل الكردية الأخرى، إذا لم تقم منطقة آمنة شمالي سورية.

في هذا السياق توعد أردوغان خلال اجتماع لقادة حزب العدالة والتنمية ، أكراد سورية بمصير قاس قائلاً " إن من يمارسون البلطجة بالاعتماد على قوى أجنبية، سيتم دفنهم"،  وأن بلاه عازمة على القضاء عليهم، وانطلاقاً من ذلك وصلت دفعات من الآليات العسكرية التركية إلى الولايات المتاخمة للأراضي السورية بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود، وتعزز تركيا بصورة مستمرة مواقعها العسكرية على الحدود مع سورية، و تدعم قواتها الفصائل المسلحة التي سيطرت على مناطق بريف حلب، كما أرسل الجيش التركي قوات استكشافية خاصة إلى مناطق قرب مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، إضافة إلى إزالة قسم من الجدار المحاذي للمدينة على الحدود السورية التركية، الأمر الذي يشير إلى اقتراب العملية العـسكرية التي تخطـط تركيا لتنفيذها ضـد “قسد” .

وفي السياق نفسه،  تشعر تركيا بالغضب بسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب، الحليف الرئيسي لواشنطن على الأرض أثناء الحرب التي شنتها أمريكا على تنظيم داعش وأخواته، الذي أكد  وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أمريكا تعرقل التقدم بشأن المنطقة الآمنة مثلما فعلت بشأن خارطة طريق متفق عليها لإخلاء مدينة منبج في الشمال من وحدات حماية الشعب الكردية في العام الماضي. 

من جهة أخرى ما يجري في إدلب بشمال غرب البلاد له علاقة بما سيجري في شرق الفرات حيث تركيا من جهتها تحاول الاحتفاظ بمواقعها في إدلب مقابل التخلي عن بعض طموحاتها الآنية شرق الفرات، فعملية تحرير إدلب بدأت بعد التعزيزات الكبيرة التي أرسلتها دمشق إلى جبهات الشمال والقصف الجوي والصاروخي التمهيدي على مواقع المليشيات المسلحة وبالتالي بدأ العد التنازلي  من حسم ملف شرق الفرات .

وأما قادة "قسد" الذين يعتقدون بأن الجيش الأمريكي سيشكلون حماية لهم، فإن إعلان ترامب الانسحاب لم يأتي عبثاً، بل لأن قواته باتت لا تتحمل التهديدات الأمنية التي تحيط بها في هذه المنطقة، كما أن رسالة الرئيس الأسد كانت واضحة ، أنه أمام فصائل "قسد" خيارين، إما العودة لحضن الوطن أو أن الجيش السوري سيتجه لتحرير شرق الفرات بالقوة حتى لو دعمت واشنطن هذه الفصائل عسكريا ولوجستياً.

مجملاً...إن مستقبل مناطق شرق الفرات سيكون وفق ما تقتضيها إرادة الجمهورية العربية السورية وحلفائها وستكون بعيدة كل البعد عن أي نفوذ للنظام التركي الذي يحاول تحقيق طموحاته في شرق الفرات.

وأختم بالقول لقد كانت معركة الغوطة الشرقية ومعركتي مخيم اليرموك والحجر الأسود أصعب المعارك ضد التنظيمات المسلحة، وتمكن الجيش السوري من هزيمة هذه التنظيمات، بذلك يستطيع أن يحرر شرق الفرات بوقت قصير، كما أن روسيا أعلنت مراراً وتكراراً على لسان رئيسها أن وحدة وسيادة الأراضي السورية كاملة هي خط أحمر، وهنا ما يدفع للقول بأنه من المؤكد أن الجيش السوري سيعبر النهر وسيستعيد شرق الفرات قريباً.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف