الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هواجس عابرة للقارات -أدباء قتلة بقلم:شدري معمر علي

تاريخ النشر : 2019-07-29
هواجس عابرة للقارات -أدباء قتلة بقلم:شدري معمر علي
**هواجس عابرة للقارات -أدباء قتلة* *

قد يستغرب القارئ من هذا العنوان الصادم،فالأديب إنسان حساس،ذو مشاعر صادقة،يتألم لآلام الآخرين حتى أبطال قصصه ورواياته يكن لهم الحب ويحزن لما يصيبهم من أحداث أليمة ولكن الحقيقة غير ذلك قد يفقد بعض الكتاب إنسانيتهم ويتحولون إلى مجرمين عتاة غلاظ القلوب وهذا ما حدث منذ مدة قصيرة فقد أدين مؤلف صيني "ليو يونغ بيا"بقتل أربعة أشخاص،أوسعهم ضربا حتى الموت في نزل عام سنة 1995 وفي مقدمة روايته عام 2010 بعنوان "السر الآثم " نوه ليو إلى أنه بصدد كتابة رواية أخرى تدور قصتها حول مؤلفة ترتكب سلسلة من جرائم بشعة وتهرب من العدالة وفي نهاية المطاف لم يقدر له أن يكتب تلك الرواية وكان يفكر أن يطلق عليها اسم "الكاتبة القاتلة الحسناء".  

وفي سنة 1991 أيضا ارتكبت جريمة قتل بشعة وكان بطلها الكاتب الهولندي "ريتشارد كلينكهامر " الذي قتل زوجته بدم بارد ثم عرض على ناشره رواية مخيفة يترجم عنوانها إلى "الأربعاء يوم اللحم المفروم".                                

 الأديب والقتل النفسي: 

إذا كان بعض الأدباء تورطوا في جرائم قتل مادي فهل هناك نوع آخر من القتل لم ينتبه إليه الدارسون وهو القتل النفسي أو المعنوي وقد تتساءل عزيزي القارئ كيف يساهم الكاتب في هذه الجريمة التي لا تقل خطورة عن القتل المادي فالقتل النفسي أو المعنوي هو نشر الإحباط والسلبية وتناول قضايا المجتمع الدينية والثقافية بنظرة تزور الحقائق وتطمسها كأن يركز الكاتب في أعماله الإبداعية على تصوير الإنسان ابن بلده على أنه إرهابي و متخلف بسبب معتقده بل من القتل المعنوي للأمة سب رموزها الدينية بادعاء أن الكاتب حر ولا أحد يحد من حريته بل هذا الكاتب نفسه لو كان يعيش في دولة أوربية لاحترم رموزها ومعتقدها لأنه يعلم أن الرأي العام والقانون يردعانه .                                                      
فالأديب الحق هو إنسان يسير في الطريق المستقيم طريق الحب والخير والعدل والجمال والإنسانية فلا يتعصب ولا ينغلق ولا يتهم ولا يقذف ،إنه يجمل الحياة ويزيدها إشراقا ونورا فالأديب يحيي النفس الإنسانية بإشاعة الأمل ونشر ثقافة الحياة ،أن يعيش الإنسان معمرا للأرض ،ناثرا فيها بذور السعادة والبهجة والحبور.

هل مازلتم أصدقائي تؤمنون إيمانا مطلقا أن الكتاب كائنات حساسة أم غيرتم رأيكم؟

*الكاتب والباحث في التنمية البشرية : شدري معمر علي *

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف