الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إما لاجئ و إما مواطن بقلم:ماهر الصديق

تاريخ النشر : 2019-07-29
إما لاجئ و إما مواطن بقلم:ماهر الصديق
اما لاجئ و اما مواطن

اللاجئ الفلسطيني في لبنان يعيش في حيرة من أمره منذ ان اجبر
على اللجوء الى هذا البلد الشقيق . فلا هو يعامل معاملة اللاجئ
كما تنص على ذلك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين ،
و هي اتفاقيات ادرجت مجموعة من القضايا في مقدمها حقوق
الحماية و حرية العقيدة و الرأي و حق العمل و الضمانات الصحية و الاجتماعية و الحق بحرية التنقل و امتلاك الوثائق القانونية .

و لا هو يعامل معاملة المواطن ، له كافة الحقوق و عليه واجبات ، كما هو الحال في كل بلدان العالم بما فيها الدول العربية التي عاملت اللاجئ الفلسطيني معاملة المواطن ما عدا الترشح و الانتخاب .

اللاجئ في اية دولة مهما كانت لغتها و لونها و عرقها توطن المقيم بعد فترة زمنية حسب القوانين المرعية ، و الاولاد الذين ولدوا في تلك الدول يحصلوا على جنسيتها مباشرة عند الولادة ، هذا في كل العالم الا في الدول العربية . في كل الاحوال فان اللاجئ الفلسطيني لا يرغب في الجنسية اصلا من باب تعلقه بوطنه الاصلي .

نحن ندرك بان لبنان له خصوصيته الديمغرافية المعقدة ، و ان 
الاستعمار لم يترك لبنان الا بعد ان قسم تركيبته الاجتماعية و نظامه السياسي على اسس طائفية و ليس على معايير وطنية . و مع ذلك فان اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا الى لبنان عام 1948 تم توطينهم جميعا ، لم يستثن منهم الا اؤلئك الذين يتبعون طائفة  بعينها ، بل ان ما يلقونه من تلك الطائفة تحديدا اكثر مما يلقونه من غيرها . ان المؤكد الذي لا شك فيه ان الفلسطيني يعتبر نفسه في اقامة مؤقتة بين اشقائه اللبنانيين و انه واثق بعودته الى وطنه طال الزمان ام قصر . لكن ما يتعرض له من عنصرية تؤلمه أشد الايلام . الاخوة في لبنان لا يعاملونه كلاجئ له حقوقه و عليه  واجباته ، و لا معاملة المواطن الذي يتمتع بحقوق المواطن . كأنه امر تعجيزي ! يريدون منه ان يدفع عن غير مقدرة ما يدفعه المواطن فيما هو محروم من الضمانات الاجتماعية و الصحية و ممنوع من مزاولة عشرات الوظائف و ممنوع من الاعمار و الترميم . لا هو يعامل كلبناني و لا عربي و لا حتى اجنبي !  ليس هناك فلسطيني واحد ينكر حق الدولة اللبنانية في تشريعاتها و قراراتها لكن القوانين و المواقف ينقصها التوازن و العدل و تغلب عليها العنصرية و الكراهية .

فليعامل الفلسطيني في لبنان اسوة بابناء شعبه المقيمين في البلدان
الاخرى ، عندها سيكون اكثر الناس التزاما بالقوانين ، بل سيسبق
اخيه اللبناني في هذا الالتزام . و هو في كل الاحوال كان و لا يزال و سيبقى حريصا على لبنان و على عروبته و استقراره و سلمه الاجتماعي . ان المواطن الفلسطيني يريد من صاحب القرار في لبنان الذي يتنكر لحقوقه ان يحمل في ضميره شيئ من الانصاف و النظر الى الاوضاع الصعبة التي يعيشها . و نريد منه ان يدرس  القرارات قبل اصدارها حتى لا يقع المواطن الفلسطيني في ظلم من اخيه اللبناني ، و حتى لا تصبح تلك القرارات المجحفة جزء لا يتجزأ من المؤامرة التصفوية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية .

ماهر الصديق 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف