الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المشهد الثقافي في غزة بين الواقع و الطموح..!بقلم:محمود سلامة سعد الريفي

تاريخ النشر : 2019-07-29
المشهد الثقافي في غزة بين الواقع و الطموح..!
قلم / محمود سلامة سعد الريفي
اقتبس من عنوان لقاء ثقافي مميز نظمه الاتحاد العام للكتاب و الادباء الفلسطينيين و المكتب الحركي لكتاب حركة فتح شاركت به مع كوكبة متميزة من الكتاب و الادباء حتى أقف عند ما تم استعراضه و مناقشته بعمق و مسؤولية و مهنية عالية و بعيدا عن السطحية حتى غاص النقاش في قعر ما يعانيه الكاتب و الاديب و المثقف هنا في غزة على وجه الخصوص دون غيرها حيث لا يخفى على أحد حقيقة المشهد القاتم و الواقع الذي يعيشه مثقفوها و أقل ما يوصف بالسيء و المُحبط و طموح هزيل لا يجتاز عتبة الأمنيات حتى تلتوي قدماه و يسقط أرضاً مغشياً عليه..! هذا حال كتاب و ادباء غزة الذي لم يعد يطاق في ظل حالة من عدم الاهتمام من وزارة الثقافة بالمشهد الثقافي و رعايته الرعاية الكاملة أسوة بما تقوم به و مناط بها في الضفة الغربية و القدس و كأن غزة لا تستحق..!! و هنا في هذا المضمار سؤال مشروع للقائمين على الوزارة..!؟ لما لا تهتمون بالمشهد الثقافي و الحالة الادبية و الإبداعية في غزة كما تهتمون بها و تنال اهتمامكم كما نراه نُصب اعيننا ماثلاً في بيت لحم و رام الله و غيرها من خلال رعاية الفعاليات الثقافية و الادبية اليومية و آخرها كان بالامس القريب يوم الزي الفلسطيني..! و أين غزة من هذه الفعاليات أم أنها تقتصر على جزء من الوطن دون آخر..؟! إن ما نراه و نلمسه مثير للإستغراب حقاً ..! و لا يليق بنا ككتاب و ادباء غزة أن تتنكر جهات الاختصاص لأعمالنا الثقافية و اصدارتنا الادبية و لا يعقل الصمت عن هذا التغافل الواضح لواحة ادبية تنضح بأعمال كُتابها و ادباءها و في جانب آخر ذو أهمية يجب تسليط بقعة الضوء على عمل الاتحاد العام للكتاب و الادباء بأمانته الجديدة الذي عمل و يعمل بدأب في ظل ندرة الموازنات التشغيلية و الظروف الصعبة و المعيقات الجمى التى تقف في طريقه إلا أنه استطاع أن يشق طريقه برغم ما يعانيه من اوضاع مالية سيئة و لم يألوا جهدا ممكناً و مستطعاً في خدمة الادباء و المبدعين و هناك انجازات كبيرة حققها الاتحاد في مناحي عدة سواء تلك التي تخص الاتحاد و ترتيب بيته الداخلي أو تلك التي تتعلق بعلاقاته مع مؤسسات المجتمع المدني و تحقيق انطلاقة فعلية و نقلة نوعية نحو إرساء علاقات حيوية مع الاتحادات العربية بما يخدم المشهد الادبي في فلسطين لينقل بذلك رسالته الى العالم و كل ذلك يحدث برغم ما يعانيه الاتحاد العام من مشاكل و ازمات و اعباء اسبابها معلومة و واضحة و يمكن معالجتها إن صدقت النوايا و خَلصت لدي حاضنة الثقافة الأم و هنا من حق غزة بالاهتمام و الرعاية و الحضانة كغيرها و غزة لم تكن يوماً مصدراً و منبعاً و نبعاً صافياً يضخ أدباً و فكراً وطنياً نقياً و ابداع كُتابها و ابداعاتهم الادبية و الثقافية دسمة و غزيرة و دائمة الخضرة تنبت من الارض البور لذلك غزة يا سادة يا كرام تستحق الاهتمام و اهتمام مضاعف و لا تستحق تغافلكم و تنكركم لمشهدها الثقافي و كانه عبء..!! لم تكن غزة لا بالأمس و لا بالحاضر و لا بالمستقبل عبئاً و إنما واحة للالهام و العطاء تستحق التقدير و الثناء و لا تستجدي منكم احداً .. انما تطالبكم بحقوقها ليس الا أسوة بأخواتها..! هذا لسان حال كُتاب غزة و ادباءها.. و الا ازداد الواقع سوءا و ذهب الطموح أدراج الرياح و بات المشهد الثقافي سوداوياً قاتماً و هذا لا يليق بغزة..! و حينئذ لن يُعفى أحد عن اللامبالاة و عدم الاهتمام الذي نحسبه مقصوداً ما لم يتم تصويبه و معالجة تداعياته على مشهد ادبي و ثقافي زاخر تحتضنه غزة بين أحضانه المنهكة و يرعاه الاتحاد العام للكتاب و الادباء و المكتب الحركي لحركة فتح معاً كأبوين اتصفا الحب و العطف و العطاء بما يملكان..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف