المشهد الثقافي في غزة بين الواقع و الطموح..!
قلم / محمود سلامة سعد الريفي
اقتبس من عنوان لقاء ثقافي مميز نظمه الاتحاد العام للكتاب و الادباء الفلسطينيين و المكتب الحركي لكتاب حركة فتح شاركت به مع كوكبة متميزة من الكتاب و الادباء حتى أقف عند ما تم استعراضه و مناقشته بعمق و مسؤولية و مهنية عالية و بعيدا عن السطحية حتى غاص النقاش في قعر ما يعانيه الكاتب و الاديب و المثقف هنا في غزة على وجه الخصوص دون غيرها حيث لا يخفى على أحد حقيقة المشهد القاتم و الواقع الذي يعيشه مثقفوها و أقل ما يوصف بالسيء و المُحبط و طموح هزيل لا يجتاز عتبة الأمنيات حتى تلتوي قدماه و يسقط أرضاً مغشياً عليه..! هذا حال كتاب و ادباء غزة الذي لم يعد يطاق في ظل حالة من عدم الاهتمام من وزارة الثقافة بالمشهد الثقافي و رعايته الرعاية الكاملة أسوة بما تقوم به و مناط بها في الضفة الغربية و القدس و كأن غزة لا تستحق..!! و هنا في هذا المضمار سؤال مشروع للقائمين على الوزارة..!؟ لما لا تهتمون بالمشهد الثقافي و الحالة الادبية و الإبداعية في غزة كما تهتمون بها و تنال اهتمامكم كما نراه نُصب اعيننا ماثلاً في بيت لحم و رام الله و غيرها من خلال رعاية الفعاليات الثقافية و الادبية اليومية و آخرها كان بالامس القريب يوم الزي الفلسطيني..! و أين غزة من هذه الفعاليات أم أنها تقتصر على جزء من الوطن دون آخر..؟! إن ما نراه و نلمسه مثير للإستغراب حقاً ..! و لا يليق بنا ككتاب و ادباء غزة أن تتنكر جهات الاختصاص لأعمالنا الثقافية و اصدارتنا الادبية و لا يعقل الصمت عن هذا التغافل الواضح لواحة ادبية تنضح بأعمال كُتابها و ادباءها و في جانب آخر ذو أهمية يجب تسليط بقعة الضوء على عمل الاتحاد العام للكتاب و الادباء بأمانته الجديدة الذي عمل و يعمل بدأب في ظل ندرة الموازنات التشغيلية و الظروف الصعبة و المعيقات الجمى التى تقف في طريقه إلا أنه استطاع أن يشق طريقه برغم ما يعانيه من اوضاع مالية سيئة و لم يألوا جهدا ممكناً و مستطعاً في خدمة الادباء و المبدعين و هناك انجازات كبيرة حققها الاتحاد في مناحي عدة سواء تلك التي تخص الاتحاد و ترتيب بيته الداخلي أو تلك التي تتعلق بعلاقاته مع مؤسسات المجتمع المدني و تحقيق انطلاقة فعلية و نقلة نوعية نحو إرساء علاقات حيوية مع الاتحادات العربية بما يخدم المشهد الادبي في فلسطين لينقل بذلك رسالته الى العالم و كل ذلك يحدث برغم ما يعانيه الاتحاد العام من مشاكل و ازمات و اعباء اسبابها معلومة و واضحة و يمكن معالجتها إن صدقت النوايا و خَلصت لدي حاضنة الثقافة الأم و هنا من حق غزة بالاهتمام و الرعاية و الحضانة كغيرها و غزة لم تكن يوماً مصدراً و منبعاً و نبعاً صافياً يضخ أدباً و فكراً وطنياً نقياً و ابداع كُتابها و ابداعاتهم الادبية و الثقافية دسمة و غزيرة و دائمة الخضرة تنبت من الارض البور لذلك غزة يا سادة يا كرام تستحق الاهتمام و اهتمام مضاعف و لا تستحق تغافلكم و تنكركم لمشهدها الثقافي و كانه عبء..!! لم تكن غزة لا بالأمس و لا بالحاضر و لا بالمستقبل عبئاً و إنما واحة للالهام و العطاء تستحق التقدير و الثناء و لا تستجدي منكم احداً .. انما تطالبكم بحقوقها ليس الا أسوة بأخواتها..! هذا لسان حال كُتاب غزة و ادباءها.. و الا ازداد الواقع سوءا و ذهب الطموح أدراج الرياح و بات المشهد الثقافي سوداوياً قاتماً و هذا لا يليق بغزة..! و حينئذ لن يُعفى أحد عن اللامبالاة و عدم الاهتمام الذي نحسبه مقصوداً ما لم يتم تصويبه و معالجة تداعياته على مشهد ادبي و ثقافي زاخر تحتضنه غزة بين أحضانه المنهكة و يرعاه الاتحاد العام للكتاب و الادباء و المكتب الحركي لحركة فتح معاً كأبوين اتصفا الحب و العطف و العطاء بما يملكان..
قلم / محمود سلامة سعد الريفي
اقتبس من عنوان لقاء ثقافي مميز نظمه الاتحاد العام للكتاب و الادباء الفلسطينيين و المكتب الحركي لكتاب حركة فتح شاركت به مع كوكبة متميزة من الكتاب و الادباء حتى أقف عند ما تم استعراضه و مناقشته بعمق و مسؤولية و مهنية عالية و بعيدا عن السطحية حتى غاص النقاش في قعر ما يعانيه الكاتب و الاديب و المثقف هنا في غزة على وجه الخصوص دون غيرها حيث لا يخفى على أحد حقيقة المشهد القاتم و الواقع الذي يعيشه مثقفوها و أقل ما يوصف بالسيء و المُحبط و طموح هزيل لا يجتاز عتبة الأمنيات حتى تلتوي قدماه و يسقط أرضاً مغشياً عليه..! هذا حال كتاب و ادباء غزة الذي لم يعد يطاق في ظل حالة من عدم الاهتمام من وزارة الثقافة بالمشهد الثقافي و رعايته الرعاية الكاملة أسوة بما تقوم به و مناط بها في الضفة الغربية و القدس و كأن غزة لا تستحق..!! و هنا في هذا المضمار سؤال مشروع للقائمين على الوزارة..!؟ لما لا تهتمون بالمشهد الثقافي و الحالة الادبية و الإبداعية في غزة كما تهتمون بها و تنال اهتمامكم كما نراه نُصب اعيننا ماثلاً في بيت لحم و رام الله و غيرها من خلال رعاية الفعاليات الثقافية و الادبية اليومية و آخرها كان بالامس القريب يوم الزي الفلسطيني..! و أين غزة من هذه الفعاليات أم أنها تقتصر على جزء من الوطن دون آخر..؟! إن ما نراه و نلمسه مثير للإستغراب حقاً ..! و لا يليق بنا ككتاب و ادباء غزة أن تتنكر جهات الاختصاص لأعمالنا الثقافية و اصدارتنا الادبية و لا يعقل الصمت عن هذا التغافل الواضح لواحة ادبية تنضح بأعمال كُتابها و ادباءها و في جانب آخر ذو أهمية يجب تسليط بقعة الضوء على عمل الاتحاد العام للكتاب و الادباء بأمانته الجديدة الذي عمل و يعمل بدأب في ظل ندرة الموازنات التشغيلية و الظروف الصعبة و المعيقات الجمى التى تقف في طريقه إلا أنه استطاع أن يشق طريقه برغم ما يعانيه من اوضاع مالية سيئة و لم يألوا جهدا ممكناً و مستطعاً في خدمة الادباء و المبدعين و هناك انجازات كبيرة حققها الاتحاد في مناحي عدة سواء تلك التي تخص الاتحاد و ترتيب بيته الداخلي أو تلك التي تتعلق بعلاقاته مع مؤسسات المجتمع المدني و تحقيق انطلاقة فعلية و نقلة نوعية نحو إرساء علاقات حيوية مع الاتحادات العربية بما يخدم المشهد الادبي في فلسطين لينقل بذلك رسالته الى العالم و كل ذلك يحدث برغم ما يعانيه الاتحاد العام من مشاكل و ازمات و اعباء اسبابها معلومة و واضحة و يمكن معالجتها إن صدقت النوايا و خَلصت لدي حاضنة الثقافة الأم و هنا من حق غزة بالاهتمام و الرعاية و الحضانة كغيرها و غزة لم تكن يوماً مصدراً و منبعاً و نبعاً صافياً يضخ أدباً و فكراً وطنياً نقياً و ابداع كُتابها و ابداعاتهم الادبية و الثقافية دسمة و غزيرة و دائمة الخضرة تنبت من الارض البور لذلك غزة يا سادة يا كرام تستحق الاهتمام و اهتمام مضاعف و لا تستحق تغافلكم و تنكركم لمشهدها الثقافي و كانه عبء..!! لم تكن غزة لا بالأمس و لا بالحاضر و لا بالمستقبل عبئاً و إنما واحة للالهام و العطاء تستحق التقدير و الثناء و لا تستجدي منكم احداً .. انما تطالبكم بحقوقها ليس الا أسوة بأخواتها..! هذا لسان حال كُتاب غزة و ادباءها.. و الا ازداد الواقع سوءا و ذهب الطموح أدراج الرياح و بات المشهد الثقافي سوداوياً قاتماً و هذا لا يليق بغزة..! و حينئذ لن يُعفى أحد عن اللامبالاة و عدم الاهتمام الذي نحسبه مقصوداً ما لم يتم تصويبه و معالجة تداعياته على مشهد ادبي و ثقافي زاخر تحتضنه غزة بين أحضانه المنهكة و يرعاه الاتحاد العام للكتاب و الادباء و المكتب الحركي لحركة فتح معاً كأبوين اتصفا الحب و العطف و العطاء بما يملكان..