الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عباس لن يوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-07-29
عباس لن يوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل بقلم : حماد صبح 
في رد فعل حاد وعصبي أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ؛ كافة . يأتي هذا الرد على هدم إسرائيل 18 بناية تضم 100 شقة في وادي الحمص ، في صور باهر ، وهي منطقة تخضع للسلطة الفلسطينية مدنيا وأمنيا لكونها مصنفة في القسم "أ " حسب التقسيم الثلاثي للضفة في اتفاق أوسلو . أي أن إسرائيل لا تملك الحق " القانوني " في فعل ما فعلت مسوغة له بأن البنايات مقامة على بعد 250 مترا من سور الفصل العنصري ، وهذا في رأيها يخالف قرارا إسرائيليا صدر في 2011 يحظر على الفلسطينيين البناء في هذا النطاق . لا أحد ، أيا كان ، يتوقع أن تنفذ السلطة الفلسطينية ما أعلنه عباس ، الخميس ، عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله ، وهو ، مثلما هو معروف ، قرار سابق للمجلس المركزي لمنظمة التحرير اتخذ في أكتوبر 2018 ، ولم ينفذ ، فما الذي يحفز الآن على توقع تنفيذه ؟! لا شيء البتة . والحال أن عباس شعر بأنه مجبر على رد فعل على مجزرة الهدم المروعة التي خلفت 550 مواطنا بلا مأوى ، فأعاد إعلان قرار المجلس المركزي السابق ، ومن ضمنه تعليق الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 ، عاصمتها القدس .لو كانت السلطة قادرة على تنفيذ قرار المركزي لنفذته عند صدوره في 2018 ، وهي لم تكسب قدرة على تنفيذه بعد مجزرة الهدم الرهيبة . وإعلان عباس الأخير نفسه يحمل علامات العجز عن التنفيذ ، فهو :
أولا : يقول إنه : "سيتم وضع آليات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي " ، 
وهذه إشارة قوية إلى تسويف ينفي نية التنفيذ ، فلو كانت هناك نية تنفيذ لوضعت آلياتها بعد صدور القرار في 2018 .
ثانيا : يطالب عباس المجتمع الدولي بالوقوف " عند مسئولياته ، واتخاذ خطوات على الأرض تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية " ، وهذا اعتراف بالعجز الذاتي عن فعل أي شيء تجاه إسرائيل ، وإحالة المسئولية على المجتمع الدولي ، وهي نغمة قديمة مستهلكة لا تأبه بها إسرائيل . وبقية كلام عباس في اجتماع رام الله إعادة لما يردده دائما هو وشخصيات سلطته ، مثل قوله : " لا سلام ولا أمن ولا استقرار ( والمترادفات هنا تصرخ يأسا وعجزا ) في منطقتنا والعالم دون أن ينعم شعبنا بحقوقه كاملة " ، وكل هذا لا يوقف شعرة واحدة في جسد إسرائيل البارد المطمئن . إنها تعرف عناصر قوتها ، وتعرف عناصر ضعف سلطة عباس في العلاقة بينهما ، وتعرف أنه لا يستطيع فعل شيء يضرها ، وأنه مع سلطته في عوز مصيري إليها . وماذا يضرها تعليق الاعتراف بها ؟! في يدها وثيقة اعتراف موقعة من منظمة التحرير الفلسطينية ، ولا قيمة لتعليق هذا الاعتراف ، والاتفاقات لا تلغى أو تعلق 
او تؤجل أو تضاف عليها أو تحذف منها بنود جديدة إلا برضا طرفيها ، وقد يحدث أحيانا شيء من هذا من الطرف الأقوى ، أما الطرف الأضعف فلا يستطيع الخروج على الاتفاقات . وإسرائيل ألغت كثيرا من اتفاقاتها مع منظمة التحرير ، أو لم تنفذ بعضها روحا ، وأحيانا ألغتها عبر أميركا مثلما حدث في مسألة القدس ، ولم تفعل المنظمة أو السلطة شيئا ، وهدم بنايات وادي الحمص إلغاء لجزء من هذه الاتفاقات .
منظمة التحرير ، والسلطة التي أنتجتها في الضفة وغزة ، واقعتان في قبضة إسرائيل الحديدية الصارمة ، ولا أمل في الإفلات من هذه القبضة المميتة إلا بالرجوع الصادق للشعب الفلسطيني للعمل مع كل قواه للإفلات من توابع نكبة أوسلو . وسؤال يكشف حقيقة ما أعلنه عباس : هل تنوي السلطة وقف التنسيق الأمني ؟! لو أوقفته لرأينا نوعية رد إسرائيل . هنا ستكلم إسرائيل السلطة بالعبري الخشن العنيف ، لا بالعربي الناعم اللطيف . استمرار التنسيق خط إسرائيلي أحمر ، وهو جوهر علاقة إسرائيل بالسلطة ، ووقفه في حسابها يعني نهاية السلطة ، والسلطة تعرف هذا ، أما الإعلانات والقرارات التي لا تنفذ التي تصدر عن مؤسسات منظمة التحرير وعن عباس وشخصيات سلطته فهي لا تضر إسرائيل ، ومباح لهم المناورة الكلامية في نطاقها ، ولا نستبعد أن إعلان الخميس نُسِق مع إسرائيل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف