
مروان صباح / تساؤلات وردود على الأسئلة وتباينات بين الطرح والمردود ، بالطبع جاء التساؤل على هذا النحو ، من اتعب الملك عبد الثاني وايضاً من اتعب الشعب وهل الذي اتعب الملك هو ذاته الذي اتعب الشعب على مدار عقود طويلة ، ففي ظهوره الأخير تحديداً بعد عودته إلى الأردن وبتوجهه الفوري لآداء ركعتين في مسجد جده المؤسس فقد عكس الملك عبدالله ببساطة حاله لحال الأغلبية الأردنية البسيطة التى عانت وتعاني من مجموعة ساهمت بشكل اساسي بوصول البلد إلى ما عليه من مديونية وبطالة وتضخم وظيفي أصاب الموازنة العامة بشلل مستدام وفرضت على الحكومات المتعاقبة حلول قاصرة اتكأت على المزيد من فرض الضرائب الذي شكل يقين لدي الشعب بأن حكوماته كسولة وغير مؤهلة وبالتالي في كل مرة لا تأتي بشيء جديد بقدر أنها تُدورّ العجز في غياب واضح لأي استنهاض جدي يستنهض البلد كما ترغب رؤية الملك وتطلعات الشعب اللذين تلاقوا عند دوار الرابع مقابل مجلس الوزراء وتعاهدوا على المضي قدموا في محاربة الفساد وبناء الدولة الرابعة .
يدرك المراقب حجم الموروث ، بل إذا ما قورن الملك عبدالله بحكام العرب يجد هناك فارق كبير ، فالملك بصراحة يحارب الماضي بمفرده ويجر الحاضر المثقل إلى المستقبل بمفرده ، وهذا في اعتقادي يجعل الهموم تظهر عليه بهذا الشكل الذي آثار فضيلة الشعب الأردني والعربي ، لكن يدرك ايضاً المراقب بأن الملك أمضى حياته في الجيش وبالتالي تكوينيته العسكرية لا تعترف بالاستسلام أو الهزيمة لهذا يعتمد على نهج حفر الخنادق في ظل سماء ممتلئة بالسلاح الجو وأي سلاح طالما القاصف يدعي الوطنية بل خلال مسيرته في الحكم أوقع مجموعات الضغط في حيص وبيص ، فمسألة الإصلاح نظرياً ليست بهذا الصعوبة ، ولولا حواجز الفساد الكبرى والمترامية هنا وهناك كانت الفرصة الإصلاحية أسرع ، بل الفساد المطلوب محاربته ليس فقط مقتصر على المال العامة بقدر أنه شامل مناحي الحياة جميعها وعلى رأسها سلوكيات الناس التى ترسخت مع مرور الوقت وهذا لوحده هم كبير ، بصراحة يحتاج إلى حراك جماعي من أجل معالجته وطالما الناس متموضعين في خنادقهم التقليدية من الصعب تقليص فترة الإصلاح .
لقد تجاوز الملك عبد الله أغلبية الجدران بجدارة ملفتة وبطريقة ايضاً مثيرة للقراءة ، لقد إلتفى على جميع التقليديات السابقة تاركاً الجميع يعمل بأنماطه وأخذ من الشباب والشابات مفتح للمستقبل فبات يخاطب الشرائح بشكل مباشر وعزز علاقتهم به شخصياً دون أن يشعر الناس بتكليف الذي كون مع الوقت عند هذه الشرائح القاسم المشترك ، هو الهم العام ، هم يجمع الملك والشعب معاً من أجل وضع الحلول النافعة ومن خلال هذه الشراكة نقل الملك مسائل الوطن الداخلية والقضايا السياسية القومية من مربعها الضيق إلى البحبوحة الأوسع ، بالفعل هنا يظهر الواقع عن مسألة غاية من أهمية بل التاريخ يسجلها على أنها كانت فريدة ، لقد جعل الشارع الأردني في الأوقات الحرجة والحساسة بديل عن البرلمان والحكومة ، وهذا البديل جعل الناس تتحاور مع الملك بشكل مباشر في ظل غياب ملموس للمؤسسات العامة وهذا أيضاً يفسر لنا كيف تشكلت العلاقة والقاسم المشترك بين الشعب والملك .
هناك مسألتان على الأقل بحاجة إلى معالجات سريعة ، البطالة أولاً ورفع من الانتماء إلى الدولة المدنية ثانياً ، في اعتقادي المشاريع الكبرى مثل شبكة المواصلات والمستشفيات العامة والمدن الرياضية تعزز الانتماء وتقلص الفرقة وايضاً تعالج البطالة أما مسألة البطالة تحتاج إلى فريق صادق مهني يضع مشاريع صغيرة وكبيرة مع إعادة النظر في نظام الامتياز لجلب الاستثمار وإعادة المستثمرين الذي رحلوا .
باختصار هناك مربعان في الأردن ، الأول يعتبر الزمن نام والآخر يعتبر الزمن دائماً في حالة استيقاظ ، يعني باختصار طالما هم الوطن مشترك بين الشعب والملك إذاً المشكلة تكمن في الأدوات ، وأخيراً في مراجعة بسيطة ، اهم إنجاز يستشعر به المواطن الأردني خلال الشعرين عام الماضي هي الجلسات التى تجمع عامة الناس أي الشابات والشباب مع الملك عبدالله لأن في داخل هذه الاجتماعات تتولد الأفكار وتتبلور النوايا الصادقة لتصبح مشاريع قائمة وتقول للآخرين بصراحة واضحة لا لبس فيها ، نحن من في داخل هذه القاعات نثق بقدراتنا دون التباهي بها ، ونحترم قدرات الأخرين دون الخوف منها ونتجاوز مع التفاف معلن عن إخفاقات الآخرين مع الإشارة إليها . والسلام
كاتب عربي
يدرك المراقب حجم الموروث ، بل إذا ما قورن الملك عبدالله بحكام العرب يجد هناك فارق كبير ، فالملك بصراحة يحارب الماضي بمفرده ويجر الحاضر المثقل إلى المستقبل بمفرده ، وهذا في اعتقادي يجعل الهموم تظهر عليه بهذا الشكل الذي آثار فضيلة الشعب الأردني والعربي ، لكن يدرك ايضاً المراقب بأن الملك أمضى حياته في الجيش وبالتالي تكوينيته العسكرية لا تعترف بالاستسلام أو الهزيمة لهذا يعتمد على نهج حفر الخنادق في ظل سماء ممتلئة بالسلاح الجو وأي سلاح طالما القاصف يدعي الوطنية بل خلال مسيرته في الحكم أوقع مجموعات الضغط في حيص وبيص ، فمسألة الإصلاح نظرياً ليست بهذا الصعوبة ، ولولا حواجز الفساد الكبرى والمترامية هنا وهناك كانت الفرصة الإصلاحية أسرع ، بل الفساد المطلوب محاربته ليس فقط مقتصر على المال العامة بقدر أنه شامل مناحي الحياة جميعها وعلى رأسها سلوكيات الناس التى ترسخت مع مرور الوقت وهذا لوحده هم كبير ، بصراحة يحتاج إلى حراك جماعي من أجل معالجته وطالما الناس متموضعين في خنادقهم التقليدية من الصعب تقليص فترة الإصلاح .
لقد تجاوز الملك عبد الله أغلبية الجدران بجدارة ملفتة وبطريقة ايضاً مثيرة للقراءة ، لقد إلتفى على جميع التقليديات السابقة تاركاً الجميع يعمل بأنماطه وأخذ من الشباب والشابات مفتح للمستقبل فبات يخاطب الشرائح بشكل مباشر وعزز علاقتهم به شخصياً دون أن يشعر الناس بتكليف الذي كون مع الوقت عند هذه الشرائح القاسم المشترك ، هو الهم العام ، هم يجمع الملك والشعب معاً من أجل وضع الحلول النافعة ومن خلال هذه الشراكة نقل الملك مسائل الوطن الداخلية والقضايا السياسية القومية من مربعها الضيق إلى البحبوحة الأوسع ، بالفعل هنا يظهر الواقع عن مسألة غاية من أهمية بل التاريخ يسجلها على أنها كانت فريدة ، لقد جعل الشارع الأردني في الأوقات الحرجة والحساسة بديل عن البرلمان والحكومة ، وهذا البديل جعل الناس تتحاور مع الملك بشكل مباشر في ظل غياب ملموس للمؤسسات العامة وهذا أيضاً يفسر لنا كيف تشكلت العلاقة والقاسم المشترك بين الشعب والملك .
هناك مسألتان على الأقل بحاجة إلى معالجات سريعة ، البطالة أولاً ورفع من الانتماء إلى الدولة المدنية ثانياً ، في اعتقادي المشاريع الكبرى مثل شبكة المواصلات والمستشفيات العامة والمدن الرياضية تعزز الانتماء وتقلص الفرقة وايضاً تعالج البطالة أما مسألة البطالة تحتاج إلى فريق صادق مهني يضع مشاريع صغيرة وكبيرة مع إعادة النظر في نظام الامتياز لجلب الاستثمار وإعادة المستثمرين الذي رحلوا .
باختصار هناك مربعان في الأردن ، الأول يعتبر الزمن نام والآخر يعتبر الزمن دائماً في حالة استيقاظ ، يعني باختصار طالما هم الوطن مشترك بين الشعب والملك إذاً المشكلة تكمن في الأدوات ، وأخيراً في مراجعة بسيطة ، اهم إنجاز يستشعر به المواطن الأردني خلال الشعرين عام الماضي هي الجلسات التى تجمع عامة الناس أي الشابات والشباب مع الملك عبدالله لأن في داخل هذه الاجتماعات تتولد الأفكار وتتبلور النوايا الصادقة لتصبح مشاريع قائمة وتقول للآخرين بصراحة واضحة لا لبس فيها ، نحن من في داخل هذه القاعات نثق بقدراتنا دون التباهي بها ، ونحترم قدرات الأخرين دون الخوف منها ونتجاوز مع التفاف معلن عن إخفاقات الآخرين مع الإشارة إليها . والسلام
كاتب عربي