
"بعثرة رمادية"
يمرُّ الوقت سريعًا، تتلاحق عجلات الأيام تلوًا بروتين ممل دون أي جديد، بلا جواب لحيرةٍ أو لتساؤلٍ غبيّ عمّا سيحدث أو كيفما سيكون شكل الآتي، تدق عقارب الساعة بتكتكة مخيفة حتى في عزِّ النهار، يموت حلم وآخر على وشك، ينازع للبقاء، في الصباحِ يُولد مع شمس الضحى أملًا لتحقيقه بمولود على جبينه شمس
مشرقة تخطف من ذاك الحلم فواصله وتجمعها لتصل لموقع النقطة الهدف المُراد، شمس تطل بكل كمالها باكرًا لتعيد فينا روح الحياة؛ أما نحن بأنانية البشر نهرب منها،نحتمي من حرِّها وقوة توهجهها، نختبئ في الظلال ولا نأخذ منها إلا شعاع
الأمل والدفء.
تعايشًا نمضي في هذه البلاد المنكوبة ساكنين كالموتى،مسقومين كالمرضى والبؤس يملئُ كلنا، نمر بنفسِ الطرقات كل يوم، نتجاوز تعبنا ونزيل العبوس ببشاشة فطرية مُعتادۃ، نجتاز الصعاب ومطبات السبل في خيالنا نعيشها وكأنها واقع ،لسنا
مجانين لكن ذلك جرّاء أحلامنا العنيدة، يرهقنا السعي ورائها دون أن نبرح أماكننا، نجتاز ولا يتجاوزنا سوى الفرح يدور بنا بحلقاته المغلقة بلحظات لا تُحسب، كأنتَ يأتي ويروح بلا أعذار بلا طبطبة وبلا وداع ووعود عودة وبقاء، يصدفُ مجيئه مجيئك فتلتقيان، يُصافحك بحرارةٍ وعينك علي، تصارح بأنّك هو وأنّه
مُشكل بك على هيئتك، تختلس النظر من بعيد فتراني أتحداك بكامل قوتي، تقترب الهويني حتى تصل تختطفني بعناق يقطع الأنفاس، يعلّقُ الفؤاد ويُغلق أمام العقل كل أسباب الرجوع؛ أجل فقد
اعتدت أن تروح وتجيء متى أردت، تعاكس دورة الأيام آتيا لتشرق في الليل، تنير حلكته وكأنّك القمر فيه، وبالسمر تُكملُ ليالي العشق، وتغيب بالنهار وكأنك السراب .
وبعد طول عذاب بقيتُ بلاك، ما عدت لي ظلالا ولا القمر المنير، ففي غيابك أشقيت وتعلمت فأجدتُ الاحتماء بظلالي وحدها لا تخونني، وحدها لا تحدث جُلبة داخلي كلما مرت، تجيد مراضاتي فمهما عاكستها لحقتني، هي لروحي سند تُردد فتؤكد "أنتِ
قوية وإن سقطت من علو شاهق شرط أن لا تكوني أبصرتيه منذ البداية"، مع إن كل شيء يحدث حولي يسوقُ إلى الهلاك، وكل الطرقات تودي لجحيم الأسى، اعتدتُ أن أجول في دنيا الألم وجراحي تنزف دون آنة ولا دمعة حارقة، غريب ما يحدث والأغرب أني لم أستغربه، ليس اعتيادًا ولا تسليما كما يُظن لكن..
غالبًا هو رضا، فما يحدث داخلي الآن ليس شيئا ليسرد، لا أفهم.. لربما تملكتني بحور الحيرة حتى أفقدتني اهتماماتي، أو ضعت في لجة المشاكل والتعقيدات التي نعيشها، أو ربما أصبحت أمواج مشاعري تسير عكسك دون غيرك.
يمرُّ الوقت سريعًا، تتلاحق عجلات الأيام تلوًا بروتين ممل دون أي جديد، بلا جواب لحيرةٍ أو لتساؤلٍ غبيّ عمّا سيحدث أو كيفما سيكون شكل الآتي، تدق عقارب الساعة بتكتكة مخيفة حتى في عزِّ النهار، يموت حلم وآخر على وشك، ينازع للبقاء، في الصباحِ يُولد مع شمس الضحى أملًا لتحقيقه بمولود على جبينه شمس
مشرقة تخطف من ذاك الحلم فواصله وتجمعها لتصل لموقع النقطة الهدف المُراد، شمس تطل بكل كمالها باكرًا لتعيد فينا روح الحياة؛ أما نحن بأنانية البشر نهرب منها،نحتمي من حرِّها وقوة توهجهها، نختبئ في الظلال ولا نأخذ منها إلا شعاع
الأمل والدفء.
تعايشًا نمضي في هذه البلاد المنكوبة ساكنين كالموتى،مسقومين كالمرضى والبؤس يملئُ كلنا، نمر بنفسِ الطرقات كل يوم، نتجاوز تعبنا ونزيل العبوس ببشاشة فطرية مُعتادۃ، نجتاز الصعاب ومطبات السبل في خيالنا نعيشها وكأنها واقع ،لسنا
مجانين لكن ذلك جرّاء أحلامنا العنيدة، يرهقنا السعي ورائها دون أن نبرح أماكننا، نجتاز ولا يتجاوزنا سوى الفرح يدور بنا بحلقاته المغلقة بلحظات لا تُحسب، كأنتَ يأتي ويروح بلا أعذار بلا طبطبة وبلا وداع ووعود عودة وبقاء، يصدفُ مجيئه مجيئك فتلتقيان، يُصافحك بحرارةٍ وعينك علي، تصارح بأنّك هو وأنّه
مُشكل بك على هيئتك، تختلس النظر من بعيد فتراني أتحداك بكامل قوتي، تقترب الهويني حتى تصل تختطفني بعناق يقطع الأنفاس، يعلّقُ الفؤاد ويُغلق أمام العقل كل أسباب الرجوع؛ أجل فقد
اعتدت أن تروح وتجيء متى أردت، تعاكس دورة الأيام آتيا لتشرق في الليل، تنير حلكته وكأنّك القمر فيه، وبالسمر تُكملُ ليالي العشق، وتغيب بالنهار وكأنك السراب .
وبعد طول عذاب بقيتُ بلاك، ما عدت لي ظلالا ولا القمر المنير، ففي غيابك أشقيت وتعلمت فأجدتُ الاحتماء بظلالي وحدها لا تخونني، وحدها لا تحدث جُلبة داخلي كلما مرت، تجيد مراضاتي فمهما عاكستها لحقتني، هي لروحي سند تُردد فتؤكد "أنتِ
قوية وإن سقطت من علو شاهق شرط أن لا تكوني أبصرتيه منذ البداية"، مع إن كل شيء يحدث حولي يسوقُ إلى الهلاك، وكل الطرقات تودي لجحيم الأسى، اعتدتُ أن أجول في دنيا الألم وجراحي تنزف دون آنة ولا دمعة حارقة، غريب ما يحدث والأغرب أني لم أستغربه، ليس اعتيادًا ولا تسليما كما يُظن لكن..
غالبًا هو رضا، فما يحدث داخلي الآن ليس شيئا ليسرد، لا أفهم.. لربما تملكتني بحور الحيرة حتى أفقدتني اهتماماتي، أو ضعت في لجة المشاكل والتعقيدات التي نعيشها، أو ربما أصبحت أمواج مشاعري تسير عكسك دون غيرك.