الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمل عابر بقلم: اسماعيل ناجح

تاريخ النشر : 2019-07-29
أمل عابر بقلم: اسماعيل ناجح
#أمل_عابر

فعلتُها مراراً .. وخُذلتُ تكراراً !
لم تكن تلك النصيحة التي أسداها إلي ذلك الحكيم كغيرها من الجُمل العابرة ( أَقبِل بقلبك على الحياة وأنت تُجرب الطيران)..
كان حكيماً عجوز استعار من الأكفان لون لحيته ، ومن الأطفال نصاعة القلب وصفاء سريرته..
فكرتُ طويلاً .. كيف لعجوز جاوز السبعين يرى شمس حياته تأفُل في غروبٍ كئيب أن ينصح شاباً لم يتخطى عتبة الطفولة بأن يُقبل على الحياة ..وان يجرب الطيران!
هل كان أهلهُ ممن تُصان لديهم الأحلام السرمدية المُقدسة؟
أم كانت محبوبته تنثر نور وجهها في السماء ليشُّع القمر ، وتتوارى النجوم خلف ضياء عنقها اللازوردي .. لتُشعل ليله باضطرام الرغبة .. وبالطيران والحياة..!
أذكرُ أنه قالها ثم رأيته يختال بعكازه فوق أنقاض السنين الغابرة ، مُفعماً بنشوة الشباب ووقار الشيخوخة.
غادرتُ المكان حينها وأنا أحمّصُ كلماته بمحمصة الشعور والذكريات .. رأيتها تنساب كالسم في جسدي ..
عدتُ للمكان مسرعاً محاولاً إيجاد الكهل الشاب!، عدتُ والكلمات تتساقط من عينيّ مع الدموع التي انتشت بروح الشباب .. لجسد عشريني يختال بمشية الشيخوخة..
غادر الحكيم..، وقفتُ على رصيفٍ منسي على أطراف الحياة المزدحمة ..
قلّبتُ نظري على أحجاره المزدانة بالألوان والرسوم الباهرة .. حينها عرفتُ أمراً أجلَّ شأناً من نصيحة ذلك الكهل!
شارعٌ مرميٌ مقصيٌ من الحياة رغم جماله واتزان نضرته..
وشارعٌ عتيقٌ مُحفرٌ بالكدمات وسط المدينة لا يزال يبتسم ببهجة للحياة ..
ويفتح يديه للقاءات العاشقين ، وأصوات الأطفال الضاحكين ..
عرفتُ حينها فقط أن العمر مجرد رقم وضِعَ ليخيف صاحبه من ساعة الغروب كلما نظر في ساعته ..، ويخطف البسمة المتبقية على فاه الغريب الحالم بعودة قريبة ..
أدركتُ أن اعمارنا تُحسب بعدد الضحكات .. بعدد القُبل ، بالوصال والحب .
وأن قلب الشباب قد يُفنيه البعد .. ويرسل سعادته مع الشمس الآفلة ..لتنساها في غياهب العدم عندما تُشرق في يومٍ آخر ..، وأن الرصيف الشاب قتله الهجر ، والرصيف العتيق قد عاش بعدد الضحكات .. بعدد اللقاءات ، أن العمر مجرد أرقامٍ وضِعت كالشبح .. لتسرق منا سعادتنا فقط ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف