
#أمل_عابر
فعلتُها مراراً .. وخُذلتُ تكراراً !
لم تكن تلك النصيحة التي أسداها إلي ذلك الحكيم كغيرها من الجُمل العابرة ( أَقبِل بقلبك على الحياة وأنت تُجرب الطيران)..
كان حكيماً عجوز استعار من الأكفان لون لحيته ، ومن الأطفال نصاعة القلب وصفاء سريرته..
فكرتُ طويلاً .. كيف لعجوز جاوز السبعين يرى شمس حياته تأفُل في غروبٍ كئيب أن ينصح شاباً لم يتخطى عتبة الطفولة بأن يُقبل على الحياة ..وان يجرب الطيران!
هل كان أهلهُ ممن تُصان لديهم الأحلام السرمدية المُقدسة؟
أم كانت محبوبته تنثر نور وجهها في السماء ليشُّع القمر ، وتتوارى النجوم خلف ضياء عنقها اللازوردي .. لتُشعل ليله باضطرام الرغبة .. وبالطيران والحياة..!
أذكرُ أنه قالها ثم رأيته يختال بعكازه فوق أنقاض السنين الغابرة ، مُفعماً بنشوة الشباب ووقار الشيخوخة.
غادرتُ المكان حينها وأنا أحمّصُ كلماته بمحمصة الشعور والذكريات .. رأيتها تنساب كالسم في جسدي ..
عدتُ للمكان مسرعاً محاولاً إيجاد الكهل الشاب!، عدتُ والكلمات تتساقط من عينيّ مع الدموع التي انتشت بروح الشباب .. لجسد عشريني يختال بمشية الشيخوخة..
غادر الحكيم..، وقفتُ على رصيفٍ منسي على أطراف الحياة المزدحمة ..
قلّبتُ نظري على أحجاره المزدانة بالألوان والرسوم الباهرة .. حينها عرفتُ أمراً أجلَّ شأناً من نصيحة ذلك الكهل!
شارعٌ مرميٌ مقصيٌ من الحياة رغم جماله واتزان نضرته..
وشارعٌ عتيقٌ مُحفرٌ بالكدمات وسط المدينة لا يزال يبتسم ببهجة للحياة ..
ويفتح يديه للقاءات العاشقين ، وأصوات الأطفال الضاحكين ..
عرفتُ حينها فقط أن العمر مجرد رقم وضِعَ ليخيف صاحبه من ساعة الغروب كلما نظر في ساعته ..، ويخطف البسمة المتبقية على فاه الغريب الحالم بعودة قريبة ..
أدركتُ أن اعمارنا تُحسب بعدد الضحكات .. بعدد القُبل ، بالوصال والحب .
وأن قلب الشباب قد يُفنيه البعد .. ويرسل سعادته مع الشمس الآفلة ..لتنساها في غياهب العدم عندما تُشرق في يومٍ آخر ..، وأن الرصيف الشاب قتله الهجر ، والرصيف العتيق قد عاش بعدد الضحكات .. بعدد اللقاءات ، أن العمر مجرد أرقامٍ وضِعت كالشبح .. لتسرق منا سعادتنا فقط ..
فعلتُها مراراً .. وخُذلتُ تكراراً !
لم تكن تلك النصيحة التي أسداها إلي ذلك الحكيم كغيرها من الجُمل العابرة ( أَقبِل بقلبك على الحياة وأنت تُجرب الطيران)..
كان حكيماً عجوز استعار من الأكفان لون لحيته ، ومن الأطفال نصاعة القلب وصفاء سريرته..
فكرتُ طويلاً .. كيف لعجوز جاوز السبعين يرى شمس حياته تأفُل في غروبٍ كئيب أن ينصح شاباً لم يتخطى عتبة الطفولة بأن يُقبل على الحياة ..وان يجرب الطيران!
هل كان أهلهُ ممن تُصان لديهم الأحلام السرمدية المُقدسة؟
أم كانت محبوبته تنثر نور وجهها في السماء ليشُّع القمر ، وتتوارى النجوم خلف ضياء عنقها اللازوردي .. لتُشعل ليله باضطرام الرغبة .. وبالطيران والحياة..!
أذكرُ أنه قالها ثم رأيته يختال بعكازه فوق أنقاض السنين الغابرة ، مُفعماً بنشوة الشباب ووقار الشيخوخة.
غادرتُ المكان حينها وأنا أحمّصُ كلماته بمحمصة الشعور والذكريات .. رأيتها تنساب كالسم في جسدي ..
عدتُ للمكان مسرعاً محاولاً إيجاد الكهل الشاب!، عدتُ والكلمات تتساقط من عينيّ مع الدموع التي انتشت بروح الشباب .. لجسد عشريني يختال بمشية الشيخوخة..
غادر الحكيم..، وقفتُ على رصيفٍ منسي على أطراف الحياة المزدحمة ..
قلّبتُ نظري على أحجاره المزدانة بالألوان والرسوم الباهرة .. حينها عرفتُ أمراً أجلَّ شأناً من نصيحة ذلك الكهل!
شارعٌ مرميٌ مقصيٌ من الحياة رغم جماله واتزان نضرته..
وشارعٌ عتيقٌ مُحفرٌ بالكدمات وسط المدينة لا يزال يبتسم ببهجة للحياة ..
ويفتح يديه للقاءات العاشقين ، وأصوات الأطفال الضاحكين ..
عرفتُ حينها فقط أن العمر مجرد رقم وضِعَ ليخيف صاحبه من ساعة الغروب كلما نظر في ساعته ..، ويخطف البسمة المتبقية على فاه الغريب الحالم بعودة قريبة ..
أدركتُ أن اعمارنا تُحسب بعدد الضحكات .. بعدد القُبل ، بالوصال والحب .
وأن قلب الشباب قد يُفنيه البعد .. ويرسل سعادته مع الشمس الآفلة ..لتنساها في غياهب العدم عندما تُشرق في يومٍ آخر ..، وأن الرصيف الشاب قتله الهجر ، والرصيف العتيق قد عاش بعدد الضحكات .. بعدد اللقاءات ، أن العمر مجرد أرقامٍ وضِعت كالشبح .. لتسرق منا سعادتنا فقط ..