الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أجسادنا المتهاوية بقلم: آية ثائر مسمح

تاريخ النشر : 2019-07-29
أجسادُنا المُتهاوية..!!
________________________

ومازاَلتِ الحياةُ تُرهِقُنا وتجعَلُ مِنا أشخاصاً غير مألوفينَ وغير اعتيادِين...!!

بدأت قِصَتي تُرغِمُني أن أكونَ بطَلها..أن أكونَ ذاك الشخصَ الذي يملأُهُ السواد و أن يُقحِمَني الموت في كُلِ خلايا جسدي بشكلٍ مُتكرر...

تلكَ الليالي السوداء التي أصبحت كشيءٍ يُغلقُ قلبي عن التنفسِ وفي كُلِ ليلةٍ أذهبُ وأضعُ رأسي المُحمَّلِ بالهُمومِ على وسادَتي وما إن تبدأُ تنهِيداتي تتعالى واحدةً تِلو الأُخرى..تنهِيدات ساخِنةٍ حارِقة من جوفِ صدري المٌنقبِضِ عن الحياةِ .. وما إن أستيقظ وأنظُرُ إلى وسادتي حتى أرى نُدوباً قد تملأُها ... فبِّرُغمِ من قُربِ أٌمي مني أبقيتُ ذاك البُركان داخلي وصمت..ومن ثم باشرتُ إلى أن أقلبَها ..؟!

كُنتُ أُواجهُ تحدياً في كُلِ يوم وفي كُلِ تحدي كُنتُ الخاسر ..لِمَ لا..؟!

وقد بقيتُ على تِلكَ الحال ليالٍ ليالٍ عصيبة...

وقد كانت وحدتي مع نفسي وانعزالي عن الجَميع علامَةً فارِقةً أوضَحت مدى أنني أنتظِرُ أُعجوبةً تنتَشِلُ جسدي الغريقَ في جحيمِ الحياة ...

وها أنا قد لَفتَ إنتباهي بأنَ أُمي أَحست شيئاً ما قد أصابَني وبدأت تستَرِقُ النَظرَ من هنا وهناك .. ولا زلتُ كُلَ ليلَةٍ أبكي حتى أشعُرُ في بعضِ الأحيان إن تنهيداتي تصعدُ للسَّماء من شِدةِ الألمِ .. وفي أحدِ صباحاتي الأليمة كالعادة خرجتُ لاستنشِقَ روحاً جديدةً على هيئَةِ نسماتٍ من الهواءِ العذب..

وقد بَدت ملامِحُ وجهي كعجوزٍ سارَ قِطارُ الحياةِ به وتلك التجاعيدُ التي رسمت طُرقاً عديدةً على وجهي وكأنني أقِفُ على الهاوية وأشعُرُ بأنَ جسدِي يترامى هنا وهناك .. أوقفَني رجُلاً مُفعماً بالحياةِ قال لي :

كم عُمرُكِ يا صغيرَتي ؟؟

قُلتُ لهُ بأسىً كبير :

عُمري ثلاثُ خيباتٍ مُتتالية .. وخمسٌ من الفشلِ المُتكررِ وسنةً واحِدَةً من صفعاتِ الحياةِ وخمسٌ من سُقوطٍ موحش وسنتانِ موتٌ أبدي لامُحال ... 

ومن ثمَ ذهبتُ مُسرِعة إلى البيتِ لِأرى وسادَتي وإذ بي أنظٌرُ إليها كانت تلكَ التنهيداتُ الحارِقة والندبات الشديدة قد صَنعت ثُقباً عميقاً عميقاً وددتُ لو أنني كُنتُ هُناك ...

حينها أيقنتُ بأنني قضيةُ نفسي بأني مُعاهداتُ السلامِ لروحي بأني أقوى وأعظمُ سِمفونِيَةٍ بالحياةِ ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف