
نبيهة خالد الزوايدة.
مقيمٌ مجهولُ الهويةِ
لعلَّ موسيقانا تُخبِركُم شيئًا عنا ويا ليتَها تدواي دائنا، أمسى حُزننا صعبٌ وشديدٌ كإمراة شامخة نشأت في الترفِ مدللة ورقيقة لكنها تبقى الصَّلبة، وهل لِكُتبِنا أنْ تحتَوينا وتحتضِنُنَا؟ فإني قد تزينْتُ بحروفِها، ونسجْتُ أثوابي مِنْها وإتخَذْتُ حركاتُها زينَتي، وجمالُها طيبٌ لي، أصبحَتْ بداخِلي أكثرُ مني، لكنْي قد أظلُمُها وقد لا أمنحُها حقُها، لكنْ صدقيني يا أيتُها الحروف بأني لم أعدْ أملِكُ موسيقانا، أنامِلي قَدْ تآكلَتْ فلا قدرةٌ أو حقٌ لي بأنْ أراقِصُكُمْ كما يروقُني، بتُّم أنتُم مَنْ تراقِصُونَّني على دقاتِ قلبي، صدقيني يا أيتُها اللغةُ بأنَّ قلبي لا ينبضُ فحسب بل ينزِفُ ألماً، أحَدُّهُم بداخِلِه مجهول الهويةِ واللغةُ والوطنُ، أعتقِدُ بأنَّه الحزنَ لا اعلمُ، أأتخذَ قلبي موطِناً لهُ ؟ أمْ يشعلُ حروبٌ مع ذكرياتٍ نائمة؟ فتثورُ عليّ وتُبيدُني، إترُكني وشأني فوالله بأنَّ الكلامَ بالكادِ يخرجُ مِنْ حُنجرَتي، فلا تسألني، وما حالَ أوتاركِ؟ فإنَّها قَدْ تَلُفَتْ وما عادَتْ تجدي نِفعًا، لا أعلمُ سِوى إنني لا استطيعُ النطقُ بإسمي حتى ....
مقيمٌ مجهولُ الهويةِ
لعلَّ موسيقانا تُخبِركُم شيئًا عنا ويا ليتَها تدواي دائنا، أمسى حُزننا صعبٌ وشديدٌ كإمراة شامخة نشأت في الترفِ مدللة ورقيقة لكنها تبقى الصَّلبة، وهل لِكُتبِنا أنْ تحتَوينا وتحتضِنُنَا؟ فإني قد تزينْتُ بحروفِها، ونسجْتُ أثوابي مِنْها وإتخَذْتُ حركاتُها زينَتي، وجمالُها طيبٌ لي، أصبحَتْ بداخِلي أكثرُ مني، لكنْي قد أظلُمُها وقد لا أمنحُها حقُها، لكنْ صدقيني يا أيتُها الحروف بأني لم أعدْ أملِكُ موسيقانا، أنامِلي قَدْ تآكلَتْ فلا قدرةٌ أو حقٌ لي بأنْ أراقِصُكُمْ كما يروقُني، بتُّم أنتُم مَنْ تراقِصُونَّني على دقاتِ قلبي، صدقيني يا أيتُها اللغةُ بأنَّ قلبي لا ينبضُ فحسب بل ينزِفُ ألماً، أحَدُّهُم بداخِلِه مجهول الهويةِ واللغةُ والوطنُ، أعتقِدُ بأنَّه الحزنَ لا اعلمُ، أأتخذَ قلبي موطِناً لهُ ؟ أمْ يشعلُ حروبٌ مع ذكرياتٍ نائمة؟ فتثورُ عليّ وتُبيدُني، إترُكني وشأني فوالله بأنَّ الكلامَ بالكادِ يخرجُ مِنْ حُنجرَتي، فلا تسألني، وما حالَ أوتاركِ؟ فإنَّها قَدْ تَلُفَتْ وما عادَتْ تجدي نِفعًا، لا أعلمُ سِوى إنني لا استطيعُ النطقُ بإسمي حتى ....