الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحن البسطاء بقلم: باسل سعدي صيام

تاريخ النشر : 2019-07-29
نحن البسطاء بقلم: باسل سعدي صيام
#نحن البسطاء

لا بد لي ان اكتب قليلا
من نحن ؟؟

أعتقد أنه عندما تجتمع الحكمة مع العفوية المتزنة في المرء ، فإن ذلك من اقوى سمات جاذبية الشخص ، أي ألا يكون فسها أي تكلف مبذر او انبهار مسرف ، ألا يكون لديه ألف حساب لكل حركة يقوم بها المرء ولا أي تخبط عشوائي مطلق ، يخالط الناس
بأتم البساطة ، وأن تكون حركاته وهدوئه مغلف بالوعي ،
في هذا المجتمع البائس حياله ، ماذا نفغل نحن البسطاء ؟
نحن الذين لا نتميز بتلك الماركات ، ولا نتميز بالعطور الباهظة الفاخرة التي حتى لا نستطيع إليها سبيلا ، لذا فنحن أيضا لسنا من مشاهير السوشل ميديا ، ولا من مشاهير الفن والإعلام
والغناء ، لنكون مادة دسمة لحديث الناس صباح مساء فيعرفوا عنا أكثر مما نحن نعرف عن أنفسنا ، نحن البشر العاديون ، يعرفنا جيدا بقال الحارة العم ابو صالح ، وحكيمة حارتنا أم لؤي ،
نحن البسطاء الذين نرتدي الجينز نفسه لمدة طويلة ولربما يكون واحد او اثنين عندنا فقط !
ولا نهتم أيضا لنظافة حذائنا ؟
ولسنا أيضا من المهووسين بالسيارات الفارهة الجميلة والفاخرة ؟
لذا فنحن نجلس على الأرصفة الفقيرة ، نراقب وجه المدينة المزدحم ونأكل اقراص الفلافل الشهية، ونبتسم لوجه الأطفال البريئين ، نحن البسطاء الذين نعطي من كل أعماقنا حتى الحب أيضا ، لنرى شخص حقيقي واحد فقط يعطينا بنقاء كما نعطي نحن ،
نحن الذين نجلس على الرصيف ونستمع لفيروز ونحتسي القهوة فهذا أكبر حلم لدينا نحن البسطاء الأنقياء المسلوب حقنا في هذا المجتمع المتعالي الجشع والقذر ؟
أترى حقا إنه لمن العجاب أن يكون من أكبر أحلامي أن أحتسي كأس من القهوة في شارعي وانفض سيجارتي المشتعلة اللعينة أرضا، أن أجلس على رصيف الذكريات لأكون ممتنا لصاحب ذاك المكان ، أن أشتري دراجة نارية وأكون ملك لنفسي لا ملك لعقول الناس أن أرتدي ما يحلوا لي دوما فليس كل الناس سواسية متشابهون فيما يرتدون، أن أكون الشخص البسيط التي أعتدت أن أكون عليه دوما ودائما ؟
ماذا نفعل حيال ذلك .
دعونا وشأننا فحسب ؟ نستيقظ كل يوم لنرى نفس الأشخاص ونفس الأشياء ثابتة لا تتغير ، بالله عليكم كيف تعتادون على هذه الرتابة المملة القاتلة الملعونة ؟
حقا لقد سئمت أيها المجتمع
أيها الأناني اللئيم الجشع ،
رفقا بنا فنحن البسطاء
حافظوا على هذه البساطة ما استطعتم

تركت نافذتي للطيور ، لتغني بصوتها الرنان وتعزف أجمل الألحان ليوم هادئ وجميل...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف