الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منافع الحج من خلال سورة الفيل بقلم:معمر حبار

تاريخ النشر : 2019-07-29
منافع الحج من خلال سورة الفيل بقلم:معمر حبار
الجمعة 23 ذو القعدة 1440 هـ الموافق لـ  26 جويلية   2019

منافع الحج من خلال سورة الفيل ـ معمر حبار

من أراد أن يقف على إحدى مقاصد الحج العظيمة  فليقف مطوّلا عند سورة الفيل فإنّ فيها من الحكم والعبر مايستوجب القراءة وإعادة القراءة ومنها:

1. الفيل يومها كان أقوى قوّة تدميرية ولا يوجد يومها قوّة تدمّره.

2. لم يعد الآن الفيل قوّة تدميرية بل أمسى لعبة يتسلى بها الأطفال في "السيرك" ورصاصة واحدة بحجم الأصبع ترديه قتيلا حتّى لا أقول إبرة من المخدّر تجعل جسمه الضخم بين أيدي العابثين يعبثون به أو أيدي الأطباء يقدّمون له العون والمساعدة التي يحتاجها ولا يقدر عليها.

3. الغاية من سورة الفيل ليس ذكر الفيل إنّما ذكر قدر ومكانة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم لدى ربّ العالمين الذي حفظ الكعبة لأجله لأنّه سيكون الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة فوجب إذن المحافظة على الركن بالمحافظة على الكعبة.

4. ظهر صدق القرآن الكريم جليا في كونه تحدّث عن قصّة لم يشهدها سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وشهدها الكبار يومها فلم يكذّبوها ولم ينكروها مايدل على صدق الله تعالى وصدق سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

5. دفاع الله تعالى عن مكّة إكراما لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم لايعني أنّ مكة وبيوت الله لاتتعرّض للهدم والغزو لاحقا ولا يعني أنّ المسلم يستسلم للمحتل والغازي الذي يريد سوء ببيوت الله بل الغاية أن يدافع المؤمن عن مقدساته وحرماته بكلّ ماأتي ومهما كانت الضغوط.

6. دافع الله تعالى عن بيته إكراما لنبيّه سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بطير والطير أقلّ من الفيل وبحجر صغير والمقصود أن يدافع المؤمن عن حرماته ومقدساته بما يملك ولو كان حجرا صغيرا لأنّ الله تعالى أمر عباده بـ " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ"الأنفال - الآية 60 ولم يأمرهم بالقوّة المكافئة المناسبة فقد لايملكونها ولا يقدرون عليها وطالبهم بما هو متاح بين أيديهم ولو كان أصغر شيء يملكونه حينها. 

7. دافع الله عن مكّة إكراما لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهي محاطة يومها بـ 360 صنم يعبد من دون الله وقريش تشرك باللّه ولا تعبده فلا داعي إذن لتضخيم الذات والقول نحن "أفضل خلق الله لأنّ الله فضّلنا بالكعبة وجعلنا من سكانها؟" !.

8. الطير الأبابيل لن تعود من جديد وعلى الأمّة أن تحمي عرضها وأرضها ومقدساتها بالطير الأبابيل التي تصنعها وتشيّدها فتطير بطيار أو دون طيار فترجم وتقصف كلّ محتلّ مغتصب وتضمن السّلم والأمان لأهل البلد ولزوار البلد ولا خير في أمّة تستعين بطير أبابيل غيرها لتحمي ديارها وهو مالم يفعله عبد المطلب الذي لم يستعن بالروم ولا الفرس رغم أنّه لم يكن يملك حينها شيئا وقد سبق لإخواننا في فلسطين أن واجهوا الوحشية الصهيونية من طائرات ودبابات بطائرات صغيرة أطلقوا عليها اسم " أبابيل".يدافعون بها عن أرضهم وعرضهم وكانت فعلا وسيلة هجوم فاعلة أربكت الصهاينة يومها وزرعت فيهم الخوف والفزع.

9. قال تعالى بشأن الحج : " لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ" الحج - الآية 28 – وفي تقديري – معرفة حقيقة سورة الفيل تدخل ضمن المنافع التي يعيشها الحاج فيرى رأي العين البيت قائما شاهقا يصان ويحترم ويطوف حول 7 ملايين من الحجاج ناهيك عن الملايين الأخرى طيلة أيام السّنة ودون انقطاع يوم واحد فيرجع بالتّالي إلى سورة الفيل ويحمد ربّ هذا البيت الذي حوّل الخوف أمنا والجوع شبعا وردّ كيد أبرهة وهو يحمل معه أعظم قوّة يومها وقريش حينها لاتملك غير قولها  للبيت ربّ يحميه ... وما زال يحميه ويظلّ يحميه.

10. دافع الله تعالى عن بيته بحجارة ودافع إخواننا في فلسطين عن أرضهم وعرضهم بالحجارة حتّى انتفاضة الحجارة وكانت مؤثّرة جدّا ضدّ الصهاينة وهم يملكون الحديد والنّار وكانوا يتفاوضون من أجل وقف الحجارة مايدل على أنّ الحجارة التي دافعت عن بيت الله بقيت وسيلة للدفاع عن المسجد الأقصى وأرواح وأعراض الفلسطينيين وهم الذين لايملكون غير الحجر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف