لا نعلم أرواحنا بقلم: أنس رمانه

لا  نعلم أرواحنا تلك كيف لها أن تكون صامدة وصُلبة إلى ذلك الحد ، تلقّت الكثير من الصدمات المخيّبة والمتلفة للقلوب ولكنها بقيت مرتكزه أشد الإرتكاز بقيت صُلبة  كجبلٍ شامخٍ منتصبٍ لا تهزه الريح ولا العواصف ، من أين لتلك الأرواح تلك القوة الجبروتة ؟من أين لها تلك القوة العظيمة التي تبقيها صامده في وجه العثرات،تبق صامدة وفي وجه كل شيء، لا تأبه لماضي ولاتخاف من مستقبل،  ترتكز على اعواد صلبة لا مجال للانكسار، فقط هي في وجه كل الصعاب، وهذه الصعاب لا يمكن لها هزيمة هذه الارواح الجباره،لا ريب في  أن هذه القوى الكامنة المزروعة في أرواحنا هي من الإله  ربُّ كل من في السماوات والأرض   فهو وحده القادر على جعل تلك الأرواح مليئه بالعزيمة والإصرار  ، وجعلها لا تأبه لأي أذى سواءً كان  معنويًا ،نفسيًا،جسديًا ،فهو فقط من يتحكم بكل هذه الأمور إنّه الجبروت الملك القادر ، فمن كان مع ربه لن يُكسر ولن يضعُف، سيكون كموجٍ غاضبٍ يقتلعُ كلَّ ما في طريقه ،سيردد كلمات تمنحه القوة والارداة لمواجهة كل شيء،  هذه القوه الكامنه الممنوحة لنا هي التي ستنسينا مرار الايام وطعمها الفاسد، ستزرع في نفوسنا زرعًا جديدًا سيحيا ويرتوي من خيرة المواقف، فأرواحنا هذه بحاجة الى دفعة قوية تشفي غليل الايام وتتغلغل في نفوسنا لتقتلع جذور الالم،  وتزرع جذور الامل.