
ضياع الوطن.. ضياع الهوية الوطنية؟!!
بقلم:د. شاكر كريم
من المتعارف عليه في حياتنا انه عندما تسرق منا حاجة ثمينة اول ما نبادر للذهاب للاسواق التي تتعامل ببيع وشراء مثل المادة المسروقة للتعرف على بضاعتنا لعلنا نجدها وعندما نفارق أخ اوصديق او جار عزيز لابد ان ننساه ولو بعد حين ولكن عندما نضيع وطن كيف يعود الينا ونعود اليه.
ذكرتني أغنية المطرب القدير سعدون جابر الشهيرة والجميلة( إلي مضيع ذهب بسوك الذهب يلكاه والي مفارك محب يمكن سنة وينساه.. بس المضيع وطن وين الوطن يلكاه) وهي مصيبتنا كشعب عراقي أين نجد عراقنا الذي تتم سرقته يوميا من أبنائه ومن دول جواره بذرائع وحجج واهية؟ بعد ان وجدت بصمات على تلك السرقات لايستهان بها من مسؤولين محليين في الحكومة والبرلمان وفي الأحزاب التي تتصدر العملية السياسية على كل سرقة، ولا نستغرب إذا وجدنا أن بصمات بعضهم تتشابه.
هؤلاء الساسة الذين يحملون الأجندات همهم الوحيد استنزاف ثروات الوطن بعد أن جعلوه عرضة لمن هب ودب ولازالوا المعول الذي يهدم البلد ويقسمه وفقا للأجندة التي تتحكم بعقولهم.كل شيء تغير فيك ياوطني حتى أبناؤك صاروا يصدقون الكاذب والفاسد ويطبلون لكل ناعق ويتملقون لكل انتهازي ومنافق ويؤتمنون الخائن، لااحد عرفك على حقيقتك يا وطني ايها العراق الشامخ إلا عندما غزاك الهمج رعاة البقر ومزقوك ونهبوك وأشاعوا في رحابك الفتن والمحن حتى عرفنا حقيقة ما تعني لنا كلمة " وطن" فأدركنا إن مكانها في حشاشة قلوبنا وتعني لنا كل شيء بعد أن خسرنا كل شيء حين خسرناك وضيعناك فلا ضمير عندهم وضمائرهم ميتة سوداء وعقولهم أصابها الجنون لايدركون إنهم يهدمونك يا وطن.
معذرة يا وطني اليوم نحمل الحزن والنفاق ونمشي على شوك الفتنة وسكاكين الخيانة فهذا يصرخ وأخر يهتف وهناك من يحرق ويسرق أصبحنا ندندن ببيت من قصيدة لشاعر العراق الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد :
سلاما ايها الوطن الجريح!
متى من طول نزفك نستريح؟
وهى أشياء لابد لها من كوادر سياسية تتحمل هذه المسئولية بوعى وكفاءة لا اظن اننا سنستريح ونحن أمام تجارب فاشلة فى العمل السياسى ويمكن ان يقال اننا حتى الان لم نشهد تجربة حزبية حقيقية ان حالة الارتباك والتخبط التى تعانى منها الآن اغلب مؤسسات الدولة خاصة فى جوانب مهمة مثل الاقتصاد والامن والمال العام كلها قضايا تتطلب حسا سياسيا فى علاقة السلطة بالشارع وهذه جوانب تقوم فى الأساس على درجة الوعى والمواطنة والمكاشفة واجتثاث الفساد من جذوره وتطهير اقتصادنا الوطني من بؤر الفساد والاقتصاد الطفيلي والاجهاز على الفاسدين..
بقلم:د. شاكر كريم
من المتعارف عليه في حياتنا انه عندما تسرق منا حاجة ثمينة اول ما نبادر للذهاب للاسواق التي تتعامل ببيع وشراء مثل المادة المسروقة للتعرف على بضاعتنا لعلنا نجدها وعندما نفارق أخ اوصديق او جار عزيز لابد ان ننساه ولو بعد حين ولكن عندما نضيع وطن كيف يعود الينا ونعود اليه.
ذكرتني أغنية المطرب القدير سعدون جابر الشهيرة والجميلة( إلي مضيع ذهب بسوك الذهب يلكاه والي مفارك محب يمكن سنة وينساه.. بس المضيع وطن وين الوطن يلكاه) وهي مصيبتنا كشعب عراقي أين نجد عراقنا الذي تتم سرقته يوميا من أبنائه ومن دول جواره بذرائع وحجج واهية؟ بعد ان وجدت بصمات على تلك السرقات لايستهان بها من مسؤولين محليين في الحكومة والبرلمان وفي الأحزاب التي تتصدر العملية السياسية على كل سرقة، ولا نستغرب إذا وجدنا أن بصمات بعضهم تتشابه.
هؤلاء الساسة الذين يحملون الأجندات همهم الوحيد استنزاف ثروات الوطن بعد أن جعلوه عرضة لمن هب ودب ولازالوا المعول الذي يهدم البلد ويقسمه وفقا للأجندة التي تتحكم بعقولهم.كل شيء تغير فيك ياوطني حتى أبناؤك صاروا يصدقون الكاذب والفاسد ويطبلون لكل ناعق ويتملقون لكل انتهازي ومنافق ويؤتمنون الخائن، لااحد عرفك على حقيقتك يا وطني ايها العراق الشامخ إلا عندما غزاك الهمج رعاة البقر ومزقوك ونهبوك وأشاعوا في رحابك الفتن والمحن حتى عرفنا حقيقة ما تعني لنا كلمة " وطن" فأدركنا إن مكانها في حشاشة قلوبنا وتعني لنا كل شيء بعد أن خسرنا كل شيء حين خسرناك وضيعناك فلا ضمير عندهم وضمائرهم ميتة سوداء وعقولهم أصابها الجنون لايدركون إنهم يهدمونك يا وطن.
معذرة يا وطني اليوم نحمل الحزن والنفاق ونمشي على شوك الفتنة وسكاكين الخيانة فهذا يصرخ وأخر يهتف وهناك من يحرق ويسرق أصبحنا ندندن ببيت من قصيدة لشاعر العراق الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد :
سلاما ايها الوطن الجريح!
متى من طول نزفك نستريح؟
وهى أشياء لابد لها من كوادر سياسية تتحمل هذه المسئولية بوعى وكفاءة لا اظن اننا سنستريح ونحن أمام تجارب فاشلة فى العمل السياسى ويمكن ان يقال اننا حتى الان لم نشهد تجربة حزبية حقيقية ان حالة الارتباك والتخبط التى تعانى منها الآن اغلب مؤسسات الدولة خاصة فى جوانب مهمة مثل الاقتصاد والامن والمال العام كلها قضايا تتطلب حسا سياسيا فى علاقة السلطة بالشارع وهذه جوانب تقوم فى الأساس على درجة الوعى والمواطنة والمكاشفة واجتثاث الفساد من جذوره وتطهير اقتصادنا الوطني من بؤر الفساد والاقتصاد الطفيلي والاجهاز على الفاسدين..