إلى الّذين يحملونَ أحلامهم الورديّة في حقيبةِ يدٍ صغيرة ويصحبونها معهم أينما حلّوا،الّذين يستيقظونَ كلّ صباحٍ ليرتدوا أثوابَ الأمل ويغسلونَ وجوههم بماءِ التّفاؤل،من يبتسمونَ لأنفسهم على المرآة في محاولةٍ منهم للتّحايلِ على قلوبهم المكلومة،يلبسونَ جواربَ الإقدام للسّعي نحو مبتغاهم ويتناولونَ فتاتَ البهجةِ المتبقيّة على مائدةِ الصّبا ،إليكم وإليّ :
بعيداً عن الخيالِ ويوتوبيا الأمل الّتي مازالت مستوطنةً دواخلَنا بالرّغم من أنّ عيوننا وقلوبنا لا تلمحُ ذلكَ إلّا بالمناسباتِ السّعيدة والتي قد لا تتجاوزُ الدّقيقة أو الدّقيقتين،سنتخلّفُ اليوم عن الأملِ الذي مازالَ مُدرجاً على لائحةِ الانتظار لأعترفَ بالنّيابةِ عنكم جميعاً
أنّنا الأتعس على هذه المجرّة ،لأوّل مرّةٍ سأُلبسُ حرفي لونَ الحزن لتوافقَ ألوان الحياة وموضة العَصر،أجولُ بنظري بينَ الحاضرين لأُلاحظ كميّة التّعب المرتاحةِ على وجوههم، يعتصرُ قلبي ألماً في محاولةٍ بائسة لمساعدتهم،أخرجُ إلى الحياةِ بوجهٍ مبتسم لأقفِ في مهبِّ الأسى فأعودُ أدراجي مهزومةً، أتساءلُ ما الّذي يجعلُ هؤلاء الشّباب يقتاتونَ على وجباتِ الحبّ السّريعة؟هل يغريهم منظرها الشهيّ أم طعمها الغريب؟؟وهم لا يعلمون أنّهم سيكونون ضحيّةَ إدمانها وأمراضها المترافقة،أيُّ حياةٍ تلك التي نعيشها وهي نفسها قدِ اعتزلت الحياة منذُ زمن لتبقى كاسمٍ فقط تستدرجُ شهوتنا لتجربتها والغوصِ في أعماقِها؟؟لا أُنكر أنّها مدرّسة جيّدة لكن لماذا تستخدمُ دائماً السّياط لمعاقبتِنا على كبواتنا؟؟ لتحترم ولو لمرّةٍ واحدة تاء الأنوثة المرتبطة بها لتكونَ ألطفَ وأرقّ تعاملاً معنا،يالَحماقتي على ما يبدو أنّني نسيت أنها ركلتها للنّهاية حتّى أنّها لم ترضَ الارتباط بها في تمييزٍ عنصريّ لتتركها وحيدةً تحاولُ اللّحاقَ بها للانضمام لكيانها ولا تُفلح،
لا بأس لا تكتئبوا ،أنا فقط أردتُ إخباركم بأنَّ تذاكر الأمل التي اشتريناها بمبالغ باهظة الثّمن قد تواطأت فيها اللّام مع الميمِ لاستبدالِ أماكنهما.
#Amna_Soliman
بعيداً عن الخيالِ ويوتوبيا الأمل الّتي مازالت مستوطنةً دواخلَنا بالرّغم من أنّ عيوننا وقلوبنا لا تلمحُ ذلكَ إلّا بالمناسباتِ السّعيدة والتي قد لا تتجاوزُ الدّقيقة أو الدّقيقتين،سنتخلّفُ اليوم عن الأملِ الذي مازالَ مُدرجاً على لائحةِ الانتظار لأعترفَ بالنّيابةِ عنكم جميعاً
أنّنا الأتعس على هذه المجرّة ،لأوّل مرّةٍ سأُلبسُ حرفي لونَ الحزن لتوافقَ ألوان الحياة وموضة العَصر،أجولُ بنظري بينَ الحاضرين لأُلاحظ كميّة التّعب المرتاحةِ على وجوههم، يعتصرُ قلبي ألماً في محاولةٍ بائسة لمساعدتهم،أخرجُ إلى الحياةِ بوجهٍ مبتسم لأقفِ في مهبِّ الأسى فأعودُ أدراجي مهزومةً، أتساءلُ ما الّذي يجعلُ هؤلاء الشّباب يقتاتونَ على وجباتِ الحبّ السّريعة؟هل يغريهم منظرها الشهيّ أم طعمها الغريب؟؟وهم لا يعلمون أنّهم سيكونون ضحيّةَ إدمانها وأمراضها المترافقة،أيُّ حياةٍ تلك التي نعيشها وهي نفسها قدِ اعتزلت الحياة منذُ زمن لتبقى كاسمٍ فقط تستدرجُ شهوتنا لتجربتها والغوصِ في أعماقِها؟؟لا أُنكر أنّها مدرّسة جيّدة لكن لماذا تستخدمُ دائماً السّياط لمعاقبتِنا على كبواتنا؟؟ لتحترم ولو لمرّةٍ واحدة تاء الأنوثة المرتبطة بها لتكونَ ألطفَ وأرقّ تعاملاً معنا،يالَحماقتي على ما يبدو أنّني نسيت أنها ركلتها للنّهاية حتّى أنّها لم ترضَ الارتباط بها في تمييزٍ عنصريّ لتتركها وحيدةً تحاولُ اللّحاقَ بها للانضمام لكيانها ولا تُفلح،
لا بأس لا تكتئبوا ،أنا فقط أردتُ إخباركم بأنَّ تذاكر الأمل التي اشتريناها بمبالغ باهظة الثّمن قد تواطأت فيها اللّام مع الميمِ لاستبدالِ أماكنهما.
#Amna_Soliman