الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جمال عبد الناصر في بهوت بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2019-07-28
جمال عبد الناصر في بهوت بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
جمال عبد الناصر في بهوت
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
في 7 سبتمبر 1952 صدر قانون الإصلاح الزراعي ويوم 9 سبتمبر وزع الرئيس جمال عبد الناصر الأراضى الزراعية على الفلاحين ليصبحوا للمرة الأولى ملاكا بعد أن كانوا أجراء يعملون بالسخرة لدى الإقطاعيين المالكين للأراضى الزراعية رغم أنهم لا يمثلون سوى نصف فى المائة من الشعب .
جعل يوم 9 سبتمبر عيدا للفلاح المصري وكانت بهوت القرية الأولى التي وقف فيها الزعيم جمال عبد الناصر ليوزع عقود ملكية الأراضي الزراعية على الفلاحين وسلم الشيخ محمد البهوتى أول عقد ملكية لخمسة أفدنة وكان اختيار هذه القرية لأن الفلاحين فيها انتفضوا ضد ظلم الإقطاع الذي كان يتعامل معهم تعامل السيد مع العبد ويواجه أي خطأ بسيط من أي فلاح بالكرباج وفي بعض الأحيان كانت رصاصات البندقية هى العقاب ففي عام 1951 كانت كل أراضى قرية بهوت وأراضي القرى المجاورة مملوكة لعائلة بدراوى باشا عاشور وأمر بتوريد كميات محددة من القمح إلى مخازنه لكن الإنتاج لم يكن كافيا لتغطية المطلوب فغضب بدراوي باشا عاشر وطلب تأديب الفلاحين فهاجم رجاله بيوت الفلاحين واستولوا على كل شىء لديهم وتم القبض على أكثر من 50 فلاحا وحبسهم فى قصره فانتفضت القرية وتوجه الأهالي إلى القصر وحاصروه وأشعلوا النيران من حوله واحتجزوا فى داخله نازلى سراج الدين زوجة محيى الدين بدراوى عاشور.
اتصلت نازلى بوالدها فؤاد سراج الدين وكان وزيرا للداخلية آنذاك فأمر الهجانة والعسكر بالتوجه للقرية ليتم محاصرتها لمدة 45 يوما ووقف عبد المجيد بدراوى عاشور بجبروته وصوب بندقيته إلى محمد أبو الريش أحد أبناء القرية فسقط شهيدا ثم قام عبد المجيد بفقع عين الفلاح أمين عبادة هنادى وأيضا قام عبد العزيز شقيق عبد المجيد بدراوى عاشور بتوجيه بندقيته إلى الشيخ غازى العجمى فسقط شهيدا .
وقف محيى الدين البدراوى عاشور عضو البرلمان وزوج نازلى سراج الدين محتجا داخل البرلمان على العدد القليل من الفلاحين الشهداء وقال : ( لو كنت متواجدا أثناء الأحداث لقتلت جميع الفلاحين فهؤلاء فلاحين كلاب ) .
فى ذلك الوقت كان هناك مجموعة من الضباط الأحرار يعدون العدة لقيام ثورة يوليو وصدورهم تغلى بما يحدث فى بهوت .. وأثناء قيام جمال عبد الناصر تسليم عقود ملكية الأراضي للفلاحين في قرية بهوت يوم 9 سبتمبر عام 1952 قال : ( إن ثورة الفلاحين فى بهوت عام 1951 التى اندلعت ضد ظلم وجبروت الإقطاعيين كانت الباعث للثورة لإصدار قوانين الإصلاح الزراعى ) وسبب تسليم الشيخ محمد البهوتى أول عقد ملكية لأن الإقطاعي عبد المجيد بدراوى قام بحبسه وتعذيبه ثم تسلم بدر الشربينى ثاني عقد ملكية لأن الإقطاعي عبد المجيد بدراوى أحل دمه لأنه هجم عليه عندما شاهد محمد أبو الريش يسقط على الأرض شهيدا وقد فر بدر الشربينى هاربا من القرية ولم يعد لها إلا بعد قيام ثورة 23 يوليو.
مواكبة لقيام الزعيم جمال عبد الناصر بتوزيع الأرضي على الفلاحين كتب الشاعر عبد العزيز سلام أغنية أدتني الثورة خمس فدادين ولحنها أحمد عبد القادر وغناها عبد الغني السيد .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف